تطورات الأسواق العالمية خلال الفترة من ١٧ إلى ٢١ فبراير الجاري

البنك المركزي
البنك المركزي

شهدت بداية الأسبوع تحسناً بمعنويات الأسواق مع تباطؤ معدل انتشار فيروس كورونا الجديد، ولكن حدث تحول بحلول نهاية الأسبوع عندما ارتفع عدد الحالات الجديدة داخل وخارج الصين.

وكشف البنك المركزي المصري عبر نشرة دورية مختصره للتوعية بأهم تطورات الأسواق العالمية وفقا للأسعار والمؤشرات المعلنة خلال الفترة من ١٧ إلى ٢١ فبراير الجاري، عن

تراجع مؤشر مديري المشتريات الخدمي في الولايات المتحدة ليدخل في منطقة الانكماش، مما أثار مخاوف بشأن تأثير الفيروس على الولايات المتحدة. وسجل الذهب أعلى مستوياته في سبع سنوات.

أسواق السندات

سجلت سندات الخزانة الأمريكية ارتفاعاً على مدار الأسبوع، نتيجة للمخاوف الناجمة عن فيروس كورونا بعد أن أعلنت شركة أبل أن الفيروس سوف يؤثر سلبًا على حجم الإنتاج ومعدل الطلب على منتجاتها، وكذلك تباطؤًا مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات لأول مرة منذ ستة سنوات.

يتوقع السوق بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بنسبة 100٪ بمقدار 25 نقطة أساس بنهاية عام 2020 ، وباحتمالية إضافية تبلغ نسبتها 85.8٪ بأن يخفض 25 نقطة أساس أخرى بحلول اجتماع ديسمبر، مرتفعًا من احتمالات بنسبة 49.5٪ في يوم الجمعة السابق.

العملات:

ارتفع الدولار خلال تعاملات الأسبوع، حيث كان بمثابة ملاذ آمن نتيجة للمخاوف من أن يتسبب تفشي فيروس كورونا في تقليص معدلات النمو العالمي. ورغم هذا، خسر الدولار يوم الجمعة بعض مكاسبه السابقة بعد أن أظهرت مؤشرات النشاط التجاري الأمريكي بعض التباطؤ مما يشير الى أن تفشي الفيروس قد بدأ يؤثر الآن على الولايات المتحدة نفسها. ارتفع اليورو خلال الأسبوع على خلفية ارتفاع مؤشرا مديري المشتريات لقطاع التصنيع وقطاع الخدمات. وفي الوقت نفسه، تراجع الجنيه الإسترليني على مدار الأسبوع مع ارتفاع التضخم لأول مرة منذ ستة أشهر، حيث انخفض بعد أن شنت المملكة المتحدة هجومًا غير مسبوق على الاشتراطات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي من أجل صفقة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

كان الأسبوع الماضي هو الأسوأ لعملات الأسواق الناشئة منذ شهر أغسطس الماضي، حيث أغلق مؤشر مورغان ستانلي لعملات الأسواق الناشئة MSCI EM تعاملات الأسبوع منخفضًا بنسبة 1.0%. وجاء هذا الانخفاض على خلفية تزايد الدلائل على أن تفشي فيروس كورونا سيؤثر سلبًا على أرباح الشركات وسلاسل التوريد والاقتصاد العالمي ككل.

تراجعت مؤشرات الأسهم العالمية نتيجة اتخاذ المستثمرين موقفًا دفاعيًا وسط تجدد المخاوف بشأن التأثير الاقتصادي لفيروس كورونا مع انتشاره خارج الصين.

وجاءت خسائر الأسهم خلال الاسبوع، على الرغم من بعض المكاسب التي سجلتها في وقت مبكر من الأسبوع نتيجة تباطؤ ملحوظ في انتشار الفيروس.

انخفضت الأسهم الأمريكية، وخسر مؤشر S&P 500 نسبة 1.25%. علاوة على ذلك، تراجع مؤشرا ناسداك المركب لأسهم الشركات التكنولوجية ومؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.59% و1.38% على التوالي.

انخفضت أيضاً الأسهم الأوروبية مع انخفاض مؤشر STOXX 600 بنسبة 0.57% خلال الأسبوع.

كما تراجعت مؤشرات أسهم الأسواق الناشئة، حيث انخفض مؤشر MSCI EM (مورغان ستانلي للأسواق الناشئة) بنسبة 2.00%، حيث ارتفعت حدة التوتر الناجم عن تفشي الفيروس، وتعرضت الأسهم بأمريكا اللاتينية للضرر الأكبر، حيث خسر مؤشر الأسهم MSCI LATAM بنسبة 2.77%.

البترول

أنهى سعر خام برنت تعاملات الأسبوع مرتفعا بنسبة 2.06%، حيث هدأت مخاوف السوق تجاه انتشار فيروس كورونا، وذلك على مدار معظم أيام الأسبوع الماضي، بالإضافة الى مداخلات حكومة الصين المستمرة من أجل دعم اقتصادها. سُجِل الارتفاع الأكبر (+ 2.37٪) يوم الأربعاء بعد ورود أنباء بأن الصين تعهدت بدعم اقتصادها مع إعلان الحكومة قيامها بدراسة الدعم النقدي وعمليات الدمج لإنقاذ صناعة الطيران لديها. كذلك فرضت الولايات المتحدة، يوم الأربعاء، عقوبات على شركة نفط روسية (روسنفط) بزعم أنها تدعم الرئيس الفنزويلي.

على الرغم من ارتفاع سعر الخام بقياس اسبوعي، إلا أنه سجل انخفاض بنسبة 1.37% يوم الجمعة بعد ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في الصين وخارجها، خلافاً للتباطؤ الذي شوهد في بداية الأسبوع، لينتج عنه حالة من القلق بشأن توقعات الطلب على النفط.

الذهب:

سجلت أسعار الذهب ارتفاعاً بنسبة 3.75٪، محققة رقماً قياسياً على مدى سبع سنوات ، حيث تسببت زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في العديد من البلدان خارج الصين في تعميق المخاوف بشأن تعرض النمو الاقتصادي العالمي لضربة قوية، مما دفع المستثمرين للفرار إلى الملاذ الآمن.

WhatsApp
Telegram
عاجل
عاجل
رئيس الوزراء: عودة شركة النصر للسيارات قرار استراتيجي من الدولة