توقع محمد عبد الهادي، مدير شركة وثيقة لتداول الأوراق المالية، دخول الاقتصاد العالمي مرحلة من الركود والكساد، وارتفاع معدلات البطالة، وانكماش معدلات النمو، إذا لم تسارع الدول باكتشاف علاج فعال للفيروس.
وألمح "عبد الهادي"، إلى لجوء الحكومات إلى إتباع سياسات التيسير الكمي في الأزمات المشابهة، للحد من تأثير الركود الاقتصادي على المجتمع، في محاولة لخلق طلب فعال.
يشار إلى انتشار وباء "سارس" في الصين عام 2003، ما ألقى بظلاله على الاقتصاد الصيني، ليتكبد خسائر تقرب من 80 مليار دولار، ويتراجع معدل النمو بالنسبة إلى النمو العالمي بحوالي 170%.
قال "عبد الهادي"، إن تأثير "كورونا"، الأسرع انتشاراً من "سارس"، على الاقتصاد العالمي أشد، حيث تحتل الصين المرتبة الثانية عالمياً كقوة اقتصادية، وأكبر مصدر لمستلزمات الإنتاج.
وأكد على تراجع الطلب على النفط في ظل الأزمة الحالية، خاصة بعد تعليق رحلات الطيران بين البلدان، وغلق الحدود، ووقف نشاط السياحة إلى أجل غير مسمى، في محاولة من الدول لاحتواء الوباء.
كما أوضح أن الاستثمار في الذهب لم يعد الملاذ الآمن، لارتباط أسعار المعدن النفيس بالنفط، ما يفسر البيع الكثيف للمستثمرين الأجانب في الأسواق الناشئة.
يجدر الإشارة إلى أن قيمة الاستثمارات الأجنبية في الذهب، بكافة الأسواق الناشئة، بلغت 9.7 مليار دولار في فبراير الماضي.
يرى مدير "وثيقة" للتداول، أن الاستثمار في البورصة لا يزال جاذبا للمستثمر المحلي، خاصة مع دعم الحكومة مؤخراً لسوق المال، بالإضافة إلى انخفاض أسعار الأسهم، ودخول البنوك للشراء، ما يرفع قيمتها فيما بعد.
كما لفت إلى أن الإقبال على الاستثمار في القطاع العقاري لا يتراجع وقت الأزمات، فهو لم يزل أكثر الملاذات أمانا ولا يفقد جاذبيته.