قال حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين، إنه رغم الأهمية الاقتصادية المرتفعه لمحصول البردقوش إلا أن زيادة أعداد السكان وقلة الموارد المائية المصريه ومحدودية الأراضي الصالحة للزراعة ومع حاجة البردقوش للأرض والمياه تجعل التوسع في زراعة البردقوش سلاح ذو حدين.
وأضاف أبو صدام، أن نبات البردقوش هو نبات معمر ويتأثر سلبيًا بالعطش وتتركز زراعته في محافظات "الجيزة والفيوم وبني سويف والمنيا وأسيوط"، وهو نبات يحتاج إلي ري معتدل حيث يروي صيفا كل( 7_10) ايام ويتم ريه شتاءا كل(15_20) يوم حسب طبيعة الأرض.
وأتابع نقيب الفلاحين: "غالبا ما يحش البردقوش ثلاث مرات في العام الأول من زراعته ويحش أربع حشات في العام الثاني وحتي العام الرابع من زراعته حيث ينتج الفدان من 15الي20طن عشب طازج تعطي نحو30 كيلو جرام من الزيت الطيار وحوالي 2طن أوراق جافة سنويًا".
وذكر أبو صدام، أن البردقوش ينتج عند تقطيره بالبخار زيت طيار يستخدم في صناعة العطور ومستحضرات التجميل والمنظفات وأوارق تجفف وتستخدم كتوابل وينتج منه منتجات طبيه تعالج أمراض البرد وآلام الروماتيزم والتشنج وهو منبه جيد.
وأوضح عبدالرحمن، أن البردقوش نبات عشبي يصل ارتفاعه ما بين 30 إلى60 سم له ساق صلبة مضلعة تكسوها شعيرات دقيقه وتزرع منه في مصر مساحه تصل لنحو 5000 فدان وهو لا يتحمل العطش ويصاب ببعض الآفات والأمراض أحيانا مثل المن والتربس ودودة ورق القطن ويزرع أما بالبذرو في مشتل خلال شهري أكتوبر ونوفمبر تنقل للارض المستديمه في فبراير ومارس.
وأكد أبو صدام، أن مزارعي البردقوش يواجهون مشاكل في التصنيع والتسويق ولذا فان أغلب الانتاج يصدر خام كما يواجهون ارتفاع أسعار مستلزمات الزراعة من تقاوي وأسمدة غالبا ما يحصلون عليها من السوق الحر لعدم توافر حصص سمادية مدعمة لهم كما يتعرضون لمشاكل في التصدير نتيجة لقلة الخبرة وغياب الارشاد الزراعي وعدم توافر الميكنه الزراعية المتطورة لزراعة وحصاد هذا المحصول كثيف العمالة والذي يحتاج لخبرات معينه في التجفيف والحصاد والتصدير.
واستطرد "مع ارتفاع العائد الاقتصادي لهذا المحصول جراء تصديره والسياسة العامة للدولة المتجهة نحو الحد من المحاصيل كثيرة استهلاك المياه تصبح مستقبل زراعة البردقوش في مصر بين خيارين أحلاهما مر".