لقاح أكسفورد وموديرنا يتنافسان للاقتراب من خط النهاية في سباق علاج كورونا

لقاح كورونا
لقاح كورونا

يتنافس عدد من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد كوفيد 19 حتى يظهر أول لقاح في العالم في خريف 2020 ولكن تم تسليط الضوء مؤخرا على لقاحي أكسفورد وموديرنا الأمريكية لأن التقارير أثبتت فعاليتها في المراحل الأولية.

لقاح أكسفورد

استطاع لقاح أكسفورد المضاد لفيروس كورونا المستجد كوفيد 19 أن يثبت أنه الرائد في السباق بين لقاحات كورونا المتوقعة وقد أظهرت المراحل الأولية نتائج إيجابية، سواء في سلامة أو فعالية اللقاح، فمنذ صدور نتائج تجارب المرحلة الأولية من قبل لانسيت، كانت أكسفورد أسترا زينيكا AZD122 هي حديث المدينة العالمية، يريد الجميع فقط معرفة متى سيكون اللقاح متاحًا أخيرًا، وبأي تكلفة، ومن سيكون قادرًا على الوصول إليه أولاً.

ونتائج المرحلة الأولية لمرشح لقاح أكسفورد أعطت الناس شعاعًا من الأمل، ومنظورا للضوء فى نهاية النفق، فلم يثبت مرشح اللقاح أنه الأسرع فقط عندما يتعلق الأمر بالتجارب، لكنه أثبت أيضًا أنه فعال من معظم الآخرين الذين بدأوا السباق معهم.

كما أعلن معهد أمصال الهند أنه بدأ في تصنيع لقاح محتمل لفيروس كورونا طورته جامعة أكسفورد وفقًا لتقرير لصحيفة TIME NEWS حيث يتم التخطيط لتصنيع 2-3 مليون جرعة من اللقاح بحلول نهاية أغسطس.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع ، أظهرت النتائج الأولية لتجربة المرحلة 1/2 المنشورة في المجلة الطبية The Lancet أن لقاح أكسفورد وجود استجابات مناعية قوية دون أي مخاوف تتعلق بالسلامة المبكرة.

أفاد الباحثون أن اللقاح أثار استجابة الخلايا التائية في غضون 14 يومًا من التطعيم واستجابة الجسم المضاد في غضون 28 يومًا، الخلايا التائية هي خلايا دم بيضاء يمكنها مهاجمة الخلايا المصابة بفيروس كورونا.

كما أن مرشح لقاح أكسفورد ضد فيروس السارس CoV-2 مدعوم من شركة الأدوية الحيوية البريطانية استرازينيكا ، التي وقعت اتفاقية مع معهد أمصال الهند للحصول على مليار جرعة من اللقاح، وبموجب الاتفاقية ، سيقوم المعهد بتصنيع لقاح أكسفورد على نطاق واسع لبلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط.

وكشف سوريش جادهاف ، المدير التنفيذي لمعهد أمصال الهند ، أن الشركة تأمل في تصنيع مليوني جرعة من اللقاح بحلول نهاية أغسطس، موضحا على البدأ في تصنيع لقاح هذه الكميات لضمان أنها تلبي متطلبات مجموعة الدفعة التجارية للمرحلة 3 التجريبية، مشيرا أنه بناء على بيانات السلامة والمناعة في تجربة المرحلة الثالثة التي أجريت في الهند سيتم البدأ في إنتاج اللقاحات حتى قبل أن تتاح النتائج رسميًا، مؤكدا أن أن تجربة المرحلة 3 قد تستغرق ما يصل إلى أربعة أشهر لإكمال الدراسة.

وقال الرئيس التنفيذي لمعهد أمصال الهند أنه سيتم حقن حوالي 4000-5000 شخص في بيون ومومباي باللقاح بحلول نهاية أغسطس كجزء من المرحلة الثالثة من التجارب المقرر أن تستمر لأكثر من شهرين في مدن بها العديد من النقاط الساخنة، ستقوم التجارب بتقييم فعالية لقاح أكسفورد COVID-19 المسمى Covishield في الهند، حيث بدأت تجارب المرحلة 3 بالفعل في المملكة المتحدة وجنوب أفريقيا والبرازيل.

لقاح موديرنا

أعلنت شركة موديرنا الأميركية لصناعة الأدوية أن التجارب السريرية للقاحها لوباء كوفيد-19 ستدخل المرحلة النهائية غدا 27 يوليو الجاري سعيا لمعرفة فعالية هذا اللقاح في حماية الناس من الإصابة، حيث أن موديرنا تستفيد من مساعدات بقيمة 483 مليون دولار من الحكومة الأميركية هي أول شركة أدوية عالمية تبلغ هذه المرحلة وقد نشرت نتائجها الأولية الواعدة في مجلة 'نيو اينغلاد جورنال اوف ميديسين'.

وأوضحت الشركة أنها تعتزم إجراء التجارب السريرية في هذه المرحلة الثالثة والنهائية على 30 ألف متطوّع في الولايات المتحدة، سيتلقّى نصفهم جرعات تبلغ الواحدة منها مئة ميكروغرام من اللقاح، فيما سيتلقّى النصف الآخر دواءً وهمياً.

وسيتابع الباحثون هؤلاء الأشخاص على مدى سنتين لمعرفة ما إذا كان اللّقاح آمناً وفعّالاً في منع الإصابة بفيروس 'سارس-كوف-2' المسبب لكوفيد-19.

كذلك فإنّه في حالة الأشخاص الذين يمكنهم الإصابة بالمرض رغم تلقيهم للّقاح، فإنّ الدراسة ترمي لمعرفة ما إذا كان اللّقاح قادراً على طمس أعراض المرض على هؤلاء المصابين. وحتّى إن ظهرت أعراض على أشخاص تم تلقيحهم فإنّ هذا اللقاح يمكن أن يعتبر نجاحاً إذا ما منع ظهور إصابات خطيرة بكوفيد-19.

وتقوم تكنولوجيا شركة موديرنا والقائمة على جهاز الحمض النووي الريبي، على إعطاء الجسم المعلومات الجينية لإطلاق وقاية استباقية من فيروس كورونا المستجدّ.

وميزة هذه التكنولوجيا هي أنها لا تحتاج لتصنيع بروتينات فيروسية في المختبر. ولم تحصل أي لقاحات قائمة على هذه التكنولوجيا على موافقة من هيئة تنظيمية.

وجاءت بحوث سابقة اعتمدت هذه التكنولوجيا بنتائج عكسية، إذ جعلت المتلقين أكثر، وليس أقل، عرضة للإصابة بالعدوى، وفق ما صرح به استاذ العلوم الطبية الحيوية في جامعة كاليفورنيا ريفرسايد لوكالة فرانس برس، وقال 'أحد الأمور التي نريد بالتأكيد التنبه لها هي معرفة ما إن كان هناك تأثير طويل الأمد يمكّن الاستجابة المناعية من تطوير مناعة تضرّ بالحماية'.

يذكر أن عدد إصابات كورونا في العالم تجاوزت 16 مليونا، في تعداد جديد لها يستند إلى أرقام رسمية، وأن أكثر من نصف هذه الإصابات سجلت في الولايات المتحدة وأميركا اللاتينية والكاريبي حيث بلغ إجمالي الإصابات حتى اليوم الأحد، 16 مليونا و50 ألفا و223 إصابة، بينها 645 ألفا و184 وفاة على الأقل، وتعد الولايات المتحدة البلد الأكثر تضررا في العالم إذ سجّلت أربعة ملايين و178 ألفا و21 إصابة بينها 146 ألفا و460 وفاة، حسب وكالة 'فرانس برس'.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً