كشف الدكتور محمد علام، طبيب بمستشفى المنشاوي العام، ونائب مدير مستشفى النجيلة سابقا، أن هناك تراجعًا واضحًا في أعداد إصابات فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، خلال الفترة الماضية، لكن لفت إلى أنه من المتوقع أن تزيد الأعداد مرة أخرى في الشتاء المقبل وذلك لعدة أسباب.
وقال 'علام'، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، إن 'هناك أسباب مجتمعية أدت لانخفاض وتراجع إصابات كورونا خلال الفترة الماضية؛ منها غلق المدارس والجامعات في شهر مارس والتي كان لها دور مهم، بالإضافة إلى الحظر الجزئي، والذي أدى لتقليل التنقل بين المحافظات والأماكن المختلفة، وغلق الكافتيريات والسينمات والنوادي، ما قلل عدد الأفراد المختلطين وأدى إلى تقليل انتشار الفيروس'.
وأضاف أن 'إجازات أصحاب الأمراض المزمنة كانت من أهم القرارات التي أدت لتقليل الإصابة بينهم، وكان له أيضًا دور مهم في تقليل أعداد الوفيات، فضلاً عن التزام بعض الناس والخوف الذي وصل لهم جعلهم يجلسون في منازلهم، مع درجة الحرارة والرطوبة في الجو، وكان لها دور مهم في تقليل انتشار الوباء'.
ولفت إلى 'زيادة الوعي عند الناس بأعراض المرض، وجعل هناك وعي بعدم زيارة مريض يعاني من أعراض ترتبط بالجهاز التنفسي، ما قلل الانتشار مع زيادة المعرفة بالمرض للفرق الطبية، وأصبح من المعروض كيفية التعامل مع المرضى'.
وعلى الرغم من ذلك أشار إلى أنه حدث زيادة كبيرة فجأة في أعداد الإصابات بعد عيد الفطر المبارك بسبب الخروج والسهر والتزاحم في المحلات والزيارات العائلية والتي كانت سببا في زيادة الأعداد بشكل واضح، كما أنه من المتوقع أن تزيد أعداد إصابات فيروس كورونا مرة أخرى في الشتاء المقبل بسبب أن فيروس كورونا فيروس تنفسي له 4 أخوة يتم تسميتهم بالكورونا البشرية ويزيدون في فصل الشتاء بسبب عدة عوامل أهمها درجة الحرارة والرطوبة تزيد الإصابات ومعدل الانتشار ويحدث عدة تحورات قد تكون شديدة أو ضعيفة.
وذكر نائب مدير مستشفى النجيلة سابقًا، أن هناك العوامل التي كانت سبب في تقليل الانتشار والتي بدأت تختفي واحدة خلف الأخرى؛ مثل الحظر الجزئي وإجازات أصحاب الأمراض المزمنة وغلق المحال والكافتيريات والسينما وغيرها بالإضافة إلى درجة الحرارة والرطوبة، فضلا عن أن وعي الناس انخفض لأنهم اطمئنوا زيادة عن اللازم، موضحا أن الدليل على ذلك أن دول مثل جنوب إفريقيا لديهم موسم الانفلونزا من فترة لأنهم في نصف الكرة الجنوبي والاعداد والوفيات أكثر بمراحل مننا ومستمرة في الزيادة يعنى عدد الوفيات لديهم أكثر من ١٥ألف في حين انهم ٦٠ مليون فقط وبداية انتشار الوباء لدينا نفس الوقت لديهم.
وفي النهاية نوه نائب مدير مستشفى النجيلة سابقا، أن خلاصة الحديث بأنه يجب أن يعتاد الناس على نظام حياة يتواجد به تباعد اجتماعي وارتداء الكمامات وانتشار التوعية بين الجميع للحفاظ على النفس والآخرين خاصة الأهل والأصدقاء ومن نهتم بأمرهم.
وكانت وزارة الصحة والسكان، أعلنت أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى مساء أمس الثلاثاء، هو 100228 حالة من ضمنهم 79886 حالة تم شفاؤها، و 5560 حالة وفاة.
وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع محافظات الجمهورية، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس 'كورونا المستجد'، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية، كما قامت الوزارة بتخصيص عدد من وسائل التواصل لتلقي استفسارات المواطنين، بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية، منها الخط الساخن '105'، و'15335' ورقم الواتساب '01553105105'، بالإضافة إلى تطبيق 'صحة مصر' المتاح على الهواتف.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
