مع اقتراب موسم الشتاء، تظهر الكثير من الأوبئة والأمراض المستوطنة والعابرة للقارات، والتى يحاول الطب البيطري السيطرة عليها، ومن أكثر الأمراض التى يعانى منها المجتمع كل عام، إنفلونزا الطيور والتى تؤثر بشكل كبير على الثروة الداجنة وأسعارها في الأسواق وحجم الإنتاج، بالإضافة إلى العديد من الأمراض المتعلقة بالثروة الحيوانية مثل الحمى القلاعية وغيرها، لذا توضح 'أهل مصر' كيفية الاستعداد لموسم الشتاء مواجهة الأمراض الفيروسية.
كشف الدكتور محمد سعد مدير معهد الأمصال واللقاحات البيطرية بالعباسية، استعدادات المعهد لمواجهة الأمراض الوبائية الشتوية بتجهيز اللقاحات اللازمة لحماية الثروة الحيوانية والداجنة في مصر.
وقال 'سعد' في تصريحات خاصة لـ 'أهل مصر': وفر المعهد كافة اللقاحات مثل لقاحات إنفلونزا الطيور h5n1 وh9n2 وكذلك لقاحات الالتهاب الشعبي للدواجن الكلاسيكية والمغايرة ولقاحات النيوكاسل والحمي القلاعية وتتوافر جميع اللقاحات في منافذ بيع المعهد بمقر المعهد الرئيسي ومنافذ بيع المعهد بالمعامل الفرعية التابعة لمعهد بحوث الصحة الحيوانية بمحافظات الجمهورية المختلفة.
وأكد مدير معهد الأمصال واللقاحات البيطرية، إنه تم إنتاج ما يقرب من 72 لقاح لحماية الثروة الحيوانية والداجنة وتتوافر هذه اللقاحات بأسعار وعبوات اقتصادية تشجيعًا للمربين الصغار تمشيًا مع توجيهات القيادة السياسية بناءً على توجهيات السيد القصير وزير الزراعة، والدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية.
ومن جانبه، أفاد الدكتور عبد الحكيم محمود رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، إن الهيئة تشن حملات رقابية مستمرة على مراكز الأدوية واللقاحات والمستحضرات البيطرية للتأكد من اللقاحات المنتجة سواء من القطاع العام أو الخاص، وتتبع أماكن توزيعها وتخزينها ومراجعة سلسلة التبريد للقاحات لضمان وصولها إلى المربين دون أي إضرار.
وأضاف أنه تم رصد 300 مركز مخالف ما بين العمل بدون ترخيص ووجود أدوية منتهية الصلاحية، أو محظورة أو مجهولة المصدر وتم عمل المحاضر اللازمة بالمخالفات.
وأشار'عبد الحكيم'، في حديثه لـ 'أهل مصر' إلى أن حملات فحص اللقاحات في مختلف المحافظات على مستوى الجمهورية، للتفتيش المستمر على مراكز بيع وتداول الأدوية البيطرية، وفي حالة ضبط أية مخالفة أو أدوية محظورة يتم غلق المركز، وعمل محاضر لتقنين أوضاعها وفقًا للاشتراطات التي تحددها الجهات المختصة.