اعلان

بعد إثبات فعاليته بنسبة 94,5%.. "موديرنا" تزف بشرى للعالم بقرب الإعلان عن لقاح كورونا

لقاح كورونا
لقاح كورونا

أعلنت شركة موديرنا منذ قليل، نتائج لقاح موديرنا المضاد لفيروس كورونا الذي أثبت فعالية بنسبة 94.5%، وتكشف 'أهل مصر' كل ما تريد معرفته عن لقاح موديرنا والأعراض المصاحبة لتلقي اللقاح، وكيف يسيطر على فيروس كورونا، هذا بالإضافة إلى عدد من الشركات القريبة من إعلان نتائجها الأولية خاصة بعد وصولها في المرحلة الثالثة من التجارب الإكلينيكية للقاح كورونا.

يتكون لقاح موديرنا بالأساس من فيروسات ضعيفة أو معطلة أو أجزاء من الفيروس، لا تسبب المرض للجسم بل تكتفي بإشعاره بالمرض، وتحفزه على إنتاج الأجسام المضادة التي تبقى بداخله مدى الحياة، وتدافع عنه ضد هذا الفيروس مستقبلا.

لقاح موديرنا

يأخذ نهجا مختلفا، حيث يتكون من قطع صغيرة من الحمض النووي 'mRNA' التي تحفز الجسم على إنتاج البروتين الموجود على سطح فيروس كورونا، وهذا البروتين، الذي يمنح فيروس كورونا شكله التاجي المميز، هو الذي يساعد الكائن الدقيقة على التعلق بالخلايا البشرية في المراحل الأولى من المرض.

وبمجرد إنتاج هذا البروتين الغريب في الجسم، يتوهم الجهاز المناعي بوجود الفيروس فيبدأ بإنتاج الأجساد المضادة، كما لو كان الإنسان مريضا بالفعل، وهذه الطريقة شبيهة بالطريقة التي يعمل بها لقاح 'فايزر' و'بيونتك'، الذي أعلن عنه مؤخرا.

الأعراض المصاحبة لتلقي اللقاح

أما عن الأعراض المصاحبة لتلقي اللقاح، فلم تسجل شركة موديرنا أي مخاوف تتعلق بالسلامة العامة، واشتملت على الألم العضلي والمفصلي والشعور بالتعب والحمى، وذلك لدى نسبة قليلة جدا ممن تلقوا اللقاح.

وقالت شركة موديرنا: 'هذه لحظة محورية في تطوير لقاحنا المرشح لمكافحة كوفيد-19'، وأضافت: 'منذ أوائل يناير ونحن نعمل لمواجهة هذا الفيروس بقصد حماية أكبر عدد ممكن من الناس حول العالم'.

وقال ستيفان بانسل، الرئيس التنفيذي لشركة موديرنا، إن 'هذا التحليل المؤقت الإيجابي من دراستنا للمرحلة الثالثة قد أعطانا أول تحقق سريري من أن لقاحنا يمكن أن يقي من مرض كوفيد-19'.

وأعلنت 'موديرنا'، الاثنين، إن لقاحها يوفر حماية قوية ويعطي بارقة أمل وسط وضع قاتم عقب ارتفاع حصيلة الإصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة وحول العالم.

وتوقعت 'موديرنا' أن تحصل على حوالي 20 مليون جرعة مخصصة للولايات المتحدة بحلول نهاية 2020، فيما تتوقع 'فايزر' وشريكتها الألمانية الحصول على حوالي 50 مليون جرعة على مستوى العالم بحلول نهاية العام.

عز العرب: 'جونسون أند جونسون' و'استرازنيكا' الأقرب بعد موديرنا

ومن جانبه، قال الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد، ومؤسس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد، وسكرتير الجمعية المصرية للكبد والمستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، أن هناك 10 شركات في المرحلة الثالثة من التجارب الإكلينيكية للقاح كورونا وقريبًا جدا سيعلن عدد من الشركات النتائج الأولية لهم بجانب شركة ميوديرنا وهم شركة جونسون أند جونسون، وشركة استرازينكا المتعاونة مع جامعة أكسفود، ولكن الشركات الصينية والروسية مازال أمامهم وقت.

وأضاف عز العرب خلال حديثه مع 'أهل مصر'، أنه بدأت حرب اللقاحات بالفعل على أرض الواقع، لقاح فايزر مثلا أثبت فعالية تخطت الـ90% حسب النتائج الأولية المعلنة، وهي نتيجة عالية بالنسبة للقاحات المستخدمة التي أثبتت فعالية بنسبة 40-60% وهي نسبة مقبولة بالنسبة لمكافحة وباء كورونا، ولكن بالنسبة للإعلام العالمي بدأت الحرب ضد لقاح فايزر خاصة أن طرق تخزينه تحتاج درجة برودة تصل إلى -70% مئوية ويجب حينها توافر ثلاجات '-80' وهي غير متوفرة في كل الأماكن حتى في المستشفيات الكبرى في أمريكا.

وتابع أنه يتم ضرب اللقاح بأنه يحتاج تخزين ' dry ice' أي الثلج الجاف ويحتاج في سلسلة التبريد له أثناء نقله عبر أي حدود بوجوده فترة في النقل والموانئ سواء برية أو بحرية أو جوية حتى يتم توصيله للجهة المنوط بها توزيعه في الدولة وبالتالي عملية النقل والتخزين لذا فإن سلسلة التبريد هذه تحتاج تقنيات كبيرة لحفظ اللقاحات في درجة الحرارة المناسبة لها.

ولفت إلى أن معظم الشركات الأخرى الـ10 لا يشترطون درجة تبريد عالية للقاح كورونا مثل شركة فايزر فمعظمهم درجات الحرارة العادية التي تتراوح من 2-6 درجات عادية وليس سالب 70 درجة مئوية لذا بدأت الحرب ضد اللقاح وهي ضمن بداية الحروب، كما أن التصريحات الرسمية تميل للقاحات على حساب لقاحات أخرى ولكن يجب أن يكون هناك معايير مهمة في اختيار اللقاحات منها الحفاظ على سلامتها في توفير سلسلة التبريد ابتداءً من استقبال اللقاحات عبر الموانئ بهدف التخزين والتوزيع.

وكانت شركة 'موديرنا' أعلنت الإثنين، في بيان، أن لقاحها المضاد لفيروس كورونا 'أظهر فعاليته الأساسية بنسبة 94.5 بالمئة'، موضحة أن لقاحها لكورونا 'حقق فعاليته الأساسية، وذلك بعد التحليل المؤقت والأولي لنتائج المرحلة الثالثة من الاختبارات'، مضيفة أن فعاليته بلغت 94.5 بالمئة.

وذكر بيان للشركة أن النتائج الأولية استندت إلى 95 حالة متنوعة ومختلفة (من أصل لاتيني وأمريكي وأفريقي وآسيوي)، مضيفا أنه لم يتم الإبلاغ عن أي مخاوف تتعلق بالسلامة.

وتابع: 'نظرا لتراكم نتائج المزيد من الحالات التي تؤدي إلى التحليل النهائي، تتوقع الشركة أن يتغير تقدير نسبة فعالية اللقاح'، مشيرة إلى أنها تعتزم تقديم طلب الحصول على ترخيص 'الاستخدام الطارئ' خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

وكانت الشركة قالت في وقت سابق إنها ستطلب 'الإذن الطارئ' من الهيئات الصحية إذا ثبتت فعاليته بنسبة 70 بالمئة على الأقل.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً