اعلان

"حميات إمبابة": أخطأنا في حق أنفسنا طوال الفترة الماضية.. وبهذه الطريقة نتخطى الموجة الثانية لكورونا بأقل خسائر (خاص)

إصابات كورونا
إصابات كورونا

أكد الدكتور ماهر الجارحي، استشاري الباطنة والأطفال وحساسية الصدر والحميات ونائب مدير مستشفى حميات إمبابة، على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي حفظها الجميع للوقاية من فيروس كورونا منها التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات وعدم التجمعات ومنع إقامة المناسبات بداية من هذا الشهر.

، قائلا: .

وقال الجارحي في تصريحاته لـ'أهل مصر': 'أخطأنا طوال الفترة الماضية في حق أنفسنا، ومع دخول فصل الشتاء وقلة الرطوبة ونزلة البرد يحب فيروس كورونا أن يعيش في هذا الوسط، وهناك عدد كبير من العادات السيئة التي اعتدنا عليها وهي أن نغلق على أنفسنا في فصل الشتاء وهذا أكبر خطر يتم التحذير منه، ويجب أن تكون الأماكن مفتوحة ليتم تجديد الهواء حتى إذا كان الإغلاق في الليل لكن يتم فتح المكان لتجديد الهواء في الصباح لمنع تواجد أي فيروس'.

وأشار نائب مدير مستشفى حميات إمبابة، إلى أن بعض المرضى يكونون حاملين للفيروس ولا تظهر عليهم أعراض واضحة، لذا فالحل الأساسي هو التباعد الاجتماعي، موضحا أننا لم ندخل حتى الآن في الموجة الثانية لفيروس كورونا رغم أن عدد الإصابات زاد، وفي حالة حدوث موجة ثانية سيكون الموضوع أكثر خطرا لأن الفيروس نفسه سيكون متحورًا بشكل آخر ويغير من شكله وجينه حتى يتمكن من الجهاز المناعي للإنسان.

ولفت إلى أننا مازلنا في سياق الموجة الأولى إلا أننا أهملنا الالتزام بالإجراءات الاحترازية، فمنذ حوالي 3 أشهر زادت التجمعات والمناسبات والحفلات والجلوس على المقاهي، ومع دخول فصل الشتاء قلت المقاومة نتيجة نشاط الفيروس مما زاد من نسبة الإصابة.

وحذر من أخطر فئة وهي الأشخاص الذين لا يظهر عليهم فيروس كورونا من خلال أعراض واضحة، مشيرا إلى أن مدة استمرار فيروس كورونا لا يمكن لأحد أن يتوقعها لأن الفاكسين أو اللقاح الذي سينزل الأسواق هو من سيفرض نفسه بمعنى وقت تصنيعه ونزوله في الأسواق وبالمنافسة مع اللقاحات الأخرى لأن هناك درجة الأمان والسعر وغيره مما يتحكم في جودة اللقاح ولا يمكن الحديث عن كل ذلك إلا عندما يتم تطبيقه رسميا ونزوله الأسواق وبيان نتائجه على المرضى وفعاليته.

وتابع نائب مدير مستشفى حميات إمبابة، أن توقعات استمرار فيروس كورونا سيكون من خلال أمرين؛ الأول هو عمل وزارة الصحة من خلال الترصد والطوارئ والمستشفيات وغيره يبذل مجهود خلال 24 ساعة، والأمر الثاني يقع على المواطن ويمثل 60- 70% من النجاح في السيطرة على الوباء من خلال الالتزام بالإجراءات الوقائية ولكن الزحام الشديد يجعل الأمر معقدًا وخطيرًا، لذا يجب تغيير سلوكياتنا التي نعيش بها.

وأكد أن عدم إلغاء التجمعات سيعرضنا لكارثة زيادة الأعداد بشكل كبير وهو ما حدث خلال شهري أبريل ومايو الماضيين، حيث تعرض الكثيرون لوعكات صحية شديدة ولكن نجحنا في السيطرة بنسبة 90%، لذا يجب على المواطنين أن يتعاونوا للسيطرة على تفشي الفيروس.

وتوقع أنه اذا انتهت الشهور الأولى من العام الجديد يناير وفبراير ومارس دون زيادة كبيرة في الأعداد سننجح بنسبة كبيرة في السيطرة على الوباء، ولكن إذا حدث العكس ستحدث كارثة بزيادة نسبة الإصابة والوفيات.

وكانت وزارة الصحة والسكان، أعلنت أمس أنه تم تسجيل 351 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا لفيروس كورونا، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ووفاة 13 حالة جديدة.

وأشارت إلى أنه طبقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية الصادرة في ٢٧ مايو ٢٠٢٠، فإن زوال الأعراض المرضية لمدة 10 أيام من الإصابة يعد مؤشرًا لتعافي المريض من فيروس كورونا.

وذكرت الوزارة أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى أمس الأحد، هو 113027 حالة من ضمنهم 101881 حالة تم شفاؤها، و6548 حالة وفاة.

وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع محافظات الجمهورية، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس 'كورونا المستجد'، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية، كما قامت الوزارة بتخصيص عدد من وسائل التواصل لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية، منها الخط الساخن '105'، و'15335' ورقم الواتساب '01553105105'، بالإضافة إلى تطبيق 'صحة مصر' المتاح على الهواتف.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً