نعى المستشار أحمد سعد الدين وكيل مجلس النواب، النائب سعد الجمال، الذي وافته المنية صباح اليوم.
وقال سعد الدين: "إنا لله وإنا إليه راجعون بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره أنعى أخا فاضلا وزميلا عزيزا المغفور له بإذن الله تعالى، النائب اللواء سعد الجمال الذي وافته المنية بعد أن أدى واجبه نحو وطنه وأبناء دائرته على أكمل وجه، وقدم نموذجا يحتذى في العطاء والانتماء الوطني على مدى تاريخه الوطني المشرف الحافل بالإنجازات".
وأضاف: "إذ أتقدم بخالص العزاء والمواساة لأسرة الفقيد والسادة النواب وجميع أبنائه ومحبيه، فإنني أتضرع إلى الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته بغير حساب ولا سابقة عذاب وأن يلهم آله وذويه الصبر والسلوان.
ولد اللواء سعد سليم محمد حسين الجمال في 20 يونيو 1945، بقرية الأقواز، مركز الصف، ودرس خلال المرحلة الابتدائية بمدرسة المعهد العلمي الابتدائي الخاصة، ثم المرحلة الإعدادية في مدرسة المعهد العلمي بحي مصر القديمة، وبعدها التحق بالمرحلة الثانوية في "مدرسة الفسطاط الثانوية" بمصر القديمة.
ظل اللواء سعد الجمال، خلال مسيرته الطويلة مع العمل الشرطي، منذ تخرجه عام 1966 وحتى تقاعده عام 1997، مواطنا برتبة لواء، حيث كان يمارس عمله بروح القيادة الأمنية الأقرب إلى نبض المواطن العادي، الباحث عن الحقيقة، والمقاتل نيابة عن البسطاء من أبناء هذا الوطن.
حصل الجمال على ليسانس الحقوق ودبلوم العلوم الشرطية في 14 يوليو 1966، بتقدير "جيد جداً مع مرتبة الشرف"، وكان ترتيبه الخامس على الدفعة، لذلك تنبأ له الكثيرون بمستقبل باهر في العمل الشرطي، وقد كان.
بدأ الجمال حياته العملية الحافلة بالعطاء، بعد التخرج، عام 1966 في قسم شرطة قصر النيل، حيث عمل في بداية مشواره ضابطا برتبة ملازم بالقسم، وفي العالم التالي 1967 نُقل إلي إدارة البحث الجنائي برتبة ملازم أول، ومن عام 1968 إلى عام 1969 عمل في وحدة سرقة السيارات.