كشفت وزارة الصحة والسكان، أن مصر في الماضي كانت الأعلى عالميا في انتشار فيروس سي، ولكن في الحاضر تسعى في طريقها للحصول على الإشهاد الدولي للخلو من الفيروسات الكبدية.
ومن جانبه، علق الدكتور محمد على عز العرب، أستاذ الكبد ومؤسس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد والسكرتير العام لجمعية سرطان الكبد المصرية والمستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، أن مصر تحاول الحصول على الإشهاد الدولي للقضاء على فيروس سي وليس الفيروسات الكبدية عامة، لأن هناك فيروسات تنتقل عن طريق الطعام والشراب، ولا يمكن القضاء عليها تماما.
وقال الدكتور محمد عز العرب في تصريحات خاصة لـ "أهل مصر"، إن مصر أكثر دولة في العالم كان بها نسبة إصابة بفيروس سي، وبعد حملة 100 مليون صحة وعن طريق الدواء المصري الذي استطاع علاج الملايين من المصريين بدرجة أمان وكفاءة عالية كالأجنبي تماما وبسعر تنافسي وفر على الدولة المليارات.
وأضاف المستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، أن التجربة المصرية للقضاء على فيروس سي، كانت محل إشادة من جميع منظمات العالم، ومنها منظمة الصحة العالمية، لأنها كانت في 27 محافظة، وتم تقسيمهم لـ 7 أشهر، وتقديم العلاج بالمجان للمواطنين وهو إنجاز في حد ذاته.
وأشار إلى أن نسبة الشفاء تصل إلى 97%، فالحالات التي يتم شفائها تجعلنا في طريقنا للقضاء على فيروس سي، لذا لكي يتم القضاء على الفيروس لا بدَّ أولا عدم وجود حالات مصابة بفيروس سي جديدة من خلال مكافحة العدوى، وثانيا أن الحالات المصابة يتم علاجها بالكامل.
وأكد مؤسس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد والسكرتير العام لجمعية سرطان الكبد المصرية، على أهمية الأخذ في الاعتبار بأهمية طرق مكافحة العدوى وهي لها مبادرة تتم حاليا في صالونات التجميل والحلاقة والصالات الرياضية، وأهمية نقل الدم الآمن والامتناع عن العادات السيئة في استعمال الأدوات الشخصية للغير، وأن يتم المراقبة الجيدة للعلاج الحر والمنشآت الطبية الخاصة ومراكز الأسنان فضلا عن التدخلات الجراحية خاصة المناظير والقساطر، بالإضافة إلى أهمية التخلص الآمن من النفايات الطبية، لذا فمن المهم اتباع الإجراءات النظامية حتى يتسنى لمنظمة الصحة العالمية عمل التقرير النهائي الخاص بالقضاء على فيروس سي في مصر.
وأضاف مؤسس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد والسكرتير العام لجمعية سرطان الكبد المصرية، أن منظمة الصحة العالمية وضعت خطة للقضاء على فيروس سي في العالم بحلول عام 2030م.