استقبل الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، السيدة نادية أروب وزيرة الثقافة والمتاحف والتراث بدولة جنوب السودان والتي تقوم بزيارة للقاهرة حاليا، حيث تم مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
وأعرب الدكتور عبدالعاطي عن سعادته بلقاء الوزيرة الجنوب سودانية، مشيرا إلى العلاقات الوطيدة التي تربط البلدين الشقيقين، ومن جانبها أعربت الوزيرة الجنوب سودانية عن تقديرها للدعوة الكريمة التي تلقتها لزيارة مصر، معربة عن تطلعها لمزيد من التعاون بين البلدين.
وأوضح عبدالعاطى أن وزارة الموارد المائية والري، قامت بإنشاء مركز ثقافي أفريقي بمتحف النيل بأسوان، والذي يضم 5 مساحات متنوعة تحتوي كل منها على لوحات ومقتنيات وأفلام وثائقية للدول الأفريقية، ويحتوي على مكتبة وثائقية تضم العديد من الكتب والألبومات الأثرية والتاريخية التي تحكي تاريخ النيل.
ووجه عبدالعاطي، الدعوة للسيدة الوزيرة للتنسيق المشترك لعمل أنشطه ثقافية للفن الجنوب سوداني، ووضع بعض المقتنيات التي تعبر عن الثقافة الجنوب سودانية بالمركز الثقافي الأفريقي.
وصرح بأن التعاون بين البلدين يمتد لسنوات طويلة تم خلالها تنفيذ العديد من المشروعات التنموية التي تعود بالنفع المباشر على مواطني دولة جنوب السودان، وبما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة ورفع مستوى معيشة المواطنين، حيث قامت الوزارة بإنشاء 6 آبار جوفية بنطاق مدينة جوبا بدولة جنوب السودان، كما تم تركيب وحدة رفع لنقل مياه الأنهار للتجمعات السكانية القريبة من المجاري المائية بمدينة واو بدولة جنوب السودان، بالإضافة لمساهمة وزارة الموارد المائية والري في إعداد دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية لمشروع سد واو المتعدد الأغراض بدولة جنوب السودان.
وفي مجال خدمة السكان المحليين وتحسين أحوالهم المعيشية، تم الانتهاء من إنشاء بعض الأرصفة النهرية لربط المدن والقرى الرئيسية بدولة جنوب السودان ملاحيا وربط بحر الغزال بالنيل الأبيض، ومشروع تطهير المجاري المائية بحوض بحر الغزال في المسافة من مدينة "واو" وحتى مدينة بنتيو وصولا إلى بحيرة "نو" والتي ستسهم في خلق فرص عمل وتطوير أحوال الصيد وإنشاء مزارع سمكية وتقليل مساحات المستنقعات، الأمر الذي يؤدي لتقليل الأوبئة والأمراض، بالإضافة لحماية القرى والأراضي الزراعية من الغرق نتيجة ارتفاع مناسيب المياه أثناء الفيضانات.