اعلان

ملخص المؤتمر الصحفي لرئيسي وزراء مصر والسودان وموقفهما من سد النهضة

رئيس الوزراء
رئيس الوزراء

عقد رئيسا وزراء البلدين مؤتمرا صحفيا، جدد الدكتور مصطفى مدبولى، في مستهله الترحيب بالدكتور عبدالله حمدوك، والوفد الوزاري رفيع المستوى المرافق له، خلال زيارته لبلده الثانى مصر، مشيرا إلى أننا تشرفنا بزيارتكم اليوم، التي تتزامن مع الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج، داعيا المولى عز وجل، أن يعيد هذه المناسبة المباركة بالخير والسعادة على البلدين الشقيقين.

جاء ذلك عقب جلسة المباحثات الثنائية الموسعة، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عبدالله حمدوك، رئيس وزراء السودان، وبحضور وفد وزاري رفيع المستوى من الجانبين.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، أن زيارة اليوم، تأتي في إطار حرص الدولتين الشقيقتين على دعم وتعزيز أطر العلاقات الإستراتيجية التي تستمد قوتها من الروابط التاريخية بين البلدين، مشيرا إلى الزيارة المهمة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لبلده الثاني السودان مطلع الأسبوع الجاري، واليوم نشرف بزيارة الدكتور عبدالله حمدوك، بصحبة وفد وزارى رفيع المستوى، استهلها بمقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أكد خلال اللقاء دعم مصر الكامل قيادة وحكومة وشعبا، للأشقاء في السودان، في مختلف أوجه التعاون، في إطار العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، والتي تتضمن تنفيذ عدد من المشروعات التنموية خلال المرحلة المقبلة لخدمة أهلنا في السودان.

تفاصيل جلسة المباحثات

وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي، أن جلسة المباحثات شهدت التأكيد على عدد من ملفات العمل المشتركة، وخاصة ما يتعلق بالملفات الاقتصادية، والتي تتضمن الربط الكهربائي، وكذا الربط في مجال النقل والطرق وكذا خطوط السكك الحديدية المزمع إنشاؤها لربط الدولتين، هذا إلى جانب التعاون في مجال الغاز، والزراعة، والرى، والتجارة والصناعة، مشيرا إلى أنه سيتم عقد مجموعة من الاجتماعات الثنائية بين الوزراء من الجانبين، تستهدف استكمال مناقشة المشروعات، والوصول إلى خطة زمنية للبدء في تنفيذها، أو استكمال القائم منها.

ملف سد النهضة

وحول ملف سد النهضة، أشار الدكتور مصطفى مدبولى إلى أن هذا الملف يحظى باهتمام قيادتي وشعبي مصر والسودان، لافتا إلى استمرار التأكيد على الثوابت الخاصة بهذا الملف، التي تقوم على الحفاظ على الحقوق التاريخية ومصلحة الدولتين، وذلك بما لا يضر بمصالح الأشقاء في إثيوبيا، مؤكدا: هذه هي سياستنا وثوابتنا، لسنا ضد التنمية في إثيوبيا. نحن داعمين لها، ولكن بما لا يضر بمصالح شعبي مصر والسودان.

مدبولي: نبدي قلقنا من اعتزام إثيوبيا ملء خزان سد النهضة للعام الثاني على التوالي

وقال الدكتور مصطفى مدبولى: نبدي قلقنا من اعتزام إثيوبيا المضي قدما في ملء الخزان الخاص بسد النهضة للعام الثاني على التوالي، دون التنسيق مع دولتى المصب مصر، والسودان، ونؤكد الحرص على استكمال التنسيق والتعاون بيننا جميعا في هذا الملف المهم، كما نأمل أن يستجيب أشقاؤنا في إثيوبيا خلال الفترة القادمة، للوصول إلى مسار توافقى وحل حاسم لهذه القضية، بما يحقق مصالح الشعوب الثلاثة، فنحن لدينا ثقة ويقين أن هذا النهر الذي يربط بين الدول الثلاث، يستطيع أن يمد أيدي الرخاء والتنمية والتقدم لكل الشعوب، بما لا يضر بمصالح أى شعب منهم.

وفي ختام كلمته، جدد رئيس الوزراء التأكيد على دعم مصر لدولة السودان الشقيق في الخطوات المهمة التي تتخذها حكومة الدكتور عبد الله حمدوك، سواء فما يتعلق بالإصلاح الاقتصادى، أو جهود إحلال السلام في ربوع السودان، متمنيا التقدم والرخاء لدولة السودان الشقيق.

حمدوك: زيارة الرئيس السيسي أسست لإيجاد نوع جديد من العلاقة بين البلدين

من جانبه أعرب الدكتور عبد الله حمدوك، رئيس وزراء السودان، في المؤتمر الصحفي، عن سعادته بهذه الزيارة إلى مصر، التي تأتي في إطار العديد من الزيارات الرسمية المتبادلة بين الجانبين، كان آخرها زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى الخرطوم، السبت الماضي، لافتأ إلى أن هذه الزيارات تؤسس لإيجاد نوع جديد من العلاقة بين البلدين اللذين تربطهما أواصر الثقافة والدين والتاريخ والمصير المشترك.

وأكد حمدوك سعادته بأن اللقاء الأول له في هذه الزيارة كان مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث شهد مناقشة كل الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها قضية سد النهضة، معربا عن تطلعه إلى عقد لقاءات ثنائية بين الوزراء من الجانبين، تعالج كافة الملفات الاستراتيجية في العلاقة بين البلدين والشعبين، ومنها قضية ربط السكك الحديدية، والنهري، والبري، ومجالات التعليم العالي، والبحث العلمي، والزراعة والثروة الحيوانية.

ولفت رئيس وزراء السودان، إلى أن بلاده بدأت خلال الشهور الستة الماضية تجربة جديدة في الإصلاح الاقتصادي، لاتخاذ قرارات توصف بانها صعبة، لكنها كانت مهمة جدا، وضرورية، حيث تم التعامل مع موضوع الدعم السلعي، ثم اتخاذ قرار توحيد سعر الصرف، مؤكدا أن السودان استفادت في قراراتها تلك من التجربة المصرية التي بدأت اتخاذ مثل هذه القرارات قبل أعوام قليلة.

حمدوك: يجب أن يعالج ملف سد النهضة بحيث لا يحدث فيه ضرر لأي من البلدان الثلاثة

وفيما يتعلق بموضوع سد النهضة، أكد حمدوك على أن رؤي الجانبين توافقت تماما حول أهمية الوصول إلى تفاهم يسمح بأن يحقق هذا السد طموحات ومصالح شعوب المنطقة في مصر والسودان وإثيوبيا، ولكن في الوقت ذاته يجب أن يعالج هذا الملف بحيث لا يحدث فيه ضرر لأى من البلدان الثلاثة. وأضاف قائلا: 'شهدنا العام الماضي الملء الأحادى للسد الذي تم في يوليو الماضي، ونعلم أيضا أن هناك توجها من إثيوبيا لملء السد في يوليو القادم، وهذا يتيح وقتا قصيرا جدا للتعامل مع هذه المسالة، لكننا كلنا أمل بأننا سوف نستطيع، خلال هذه الفترة القصيرة، أن نحقق إمكانية أن يتم هذا الملء بطريقة متوافق عليها وأن نصل إلى اتفاق يسمح بذلك'.

واختتم الدكتور عبدالله حمدوك كلمته لافتا إلى أن هناك عددا كبيرا من الملفات يسمح للوزراء بالعكوف على دراستها والعمل عليها والخروج بخارطة طريق عملية ممكنة التنفيذ، مشيرا إلى أن ذلك يسمح بتعزيز العلاقة الاستراتيجية بين شعبي البلدين لخدمة المصالح الحياتية.

WhatsApp
Telegram