قائد موكب المومياوات الملكية.. قصة حياة رمسيس الثاني قبل نقله لمتحف الحضارة

رمسيس الثاني
رمسيس الثاني

يقترب نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية، والذي يطل على ضفاف بحيرة 'عين الصيرة' بمنطقة الفسطاط بالقاهرة، على مساحة 33 فدانًا، حيث يكون الحدث الأبرز على الساحة المصرية والعالمية بنقل 22 مومياء ملكية '18 ملك و4 ملكات' اليوم السبت 3 أبريل في موكب مهيب يعتبر الرحلة الأخيرة لملوك وملكات مصر.

موكب المومياوات الملكية

الملك رمسيس الثانى

اعتلى عرش مصر وهو شاب صغير ابن الخامسة والعشرين من قبل والده سيتي الأول والملكة تويا، كى يسطر أسطرًا من نور ومجد وعزة وفخار فى تاريخ مصر القديمة والشرق الأدنى القديم والعالم القديم.

حكم مصر فى الفترة من 1279 إلى 1213 ق.م لفترة 67 عامًا وشهرين، وتوفي عن عمر 90 أو 91عامًا، ودفن في مقبرة في وادى الملوك؛ وتم نقل جثته لاحقًا إلى الخبيئة الملكية حيث تم اكتشافه عام 1881م.

وقاد رمسيس الثاني عدة حملات شمالاً إلى بلاد الشام، وفي معركة قادش الثانية في العام الرابع من حكمه (1274 ق.م.)، قامت القوات المصرية تحت قيادته بالاشتباك مع قوات مُواتالّيس ملك الحيثيين استمرت لمدة 15 عامًا ولكن لم يتمكن أي من الطرفين هزيمة الطرف الآخر.

الملك رمسيس الثاني

ففى العام الحادى والعشرين من حكمه 1258 ق.م، أبرم رمسيس الثاني معاهدة بين مصر والحيثيين مع خاتوشيلي الثالث، وهي أقدم معاهدة سلام في التاريخ.

وعين رمسيس في مشاريع ترميم موسعة وبناء قصر جديد في أواريس وتولى الحكم بعد وفاة سيتي الأول وتزوج كثيرًا من النساء منهم أميرات العائلة المالكة مثل نفرتارى وإست نفرت، كما تزوج من ابنة ملك خيتا وأطلق عليها الاسم المصري 'ماعت نفرو رع'.

وتقلد أولاده الذكور المناصب الهامة فى الدولة، وأهمهم إبنه، خعمواس وخلفه إبنه الثالث عشر مرنبتاح من زوجته إست نفرت على العرش، وكان قد اختاره والده وليًا للعهد بعد وفاة خمواس.

كما قاد رمسيس الثاني عدة حملات جنوب الشلال الأول إلى بلاد النوبة، وقد أنشأ رمسيس مدينة (بر رعميسو) في شرق الدلتا ومنها أدار معاركه مع الحيثيين وادعى البعض أنه قد اتخذها عاصمة جديدة للبلاد وهذا بالطبع غير صحيح فلقد كانت عاصمة البلاد في مكانها في طيبة وأعظم ما ترك من معابد وآثار تركها هناك.

وكان رمسيس الثاني متميز في فنون القتال والحروب وقد كان ماهرًا فى ركوب الخيل والقتال بالسيوف والمبارزة ورمى السهام وقد كان طيبًا ذا روح أخلاقية ومحبًا لشعبه.

خلال مدة حكمه قام ببناء عددًا كبيرًا من المبانى يفوق أى ملك مصرى يآخر، فقد بدأ بإتمام المعبد الذي بدأه والده في أبيدوس ثم بنى معبد صغير خاص به بجوار معبد والده ولكنه تهدم ولم يتبق منه إلا اطلال، وفي الكرنك أتم بناء المعبد الذي قد بدأه جده رمسيس الأول.

وأقام في طيبة الرامسيوم وهو معبد جنائزى ضخم بناه رمسيس لآمون ولنفسه، وتوجد له رأس ضخم أخذت من هذا المعبد ونقلت إلى المتحف البريطانى.

وأقام رمسيس الثانى معبدى أبو سمبل، المعبد الكبير له المنحوت في الصخر ويحرس مدخل المعبد أربعة تماثيل ضخمة لرمسيس الثاني وهو جالس، ويزيد ارتفاع كل تمثال عن 20 م، والمعبد الصغير المنحوت أيضا في الصخر لزوجته نفرتارى وكان مكرسًا لعبادة الإلهة حتحور إلهة الحب والتي تصور برأس بقرة، وتوجد في واجهة المعبد ستة تماثيل ضخمة واقفة أربعة منهم لرمسيس الثاني واثنين للملكة نفرتارى ويصل ارتفاع التمثال إلى حوالي 10 أمتار.

المومياوات الملكية

وتم العثور على هذه المومياوات خلال الكشف عن كل من خبيئة الدير البحري في عام 1881، وخبيئة مقبرة الملك امنحتب الثاني في عام 1898.

المومياوات الملكية

1. خبيئة الدير البحري 'المقبرة رقم TT320'

تُعرف هذه الخبيئة باسم 'الخبيئة الملكية'، وهي مقبرة أثرية تقع بجوار الدير البحري في جبانة طيبة في غرب الأقصر.

من بين المومياوات الملكية التي عثر عليها بداخل تلك الخبيئة: مومياوات الملوك سقنن رع تاعا، أحمس الأول، أمنحتب الأول، تحتمس الأول، تحتمس الثاني، تحتمس الثالث، ستي الأول، ورمسيس الثالث ورمسيس الثاني، ورمسيس التاسع، ومن الملكات أحمس- نفرتاري.

2. خبيئة مقبرة الملك امنحتب الثاني' KV35'

‎ عثر عالم المصريات الفرنسي فيكتور لوريه في عام 1898على هذه الخبيئة في وادي الملوك بالأقصر، والتي عُثر بداخلها على العديد من المومياوات الملكية منها مومياء امنحتب الثاني، تحتمس الرابع، أمنحتب.

وأطلقت وزارة السياحة والآثار مساء الثلاثاء فيلمًا ترويجيًا بمشاركة عدد من الفنانين المصريين هم الفنان القدير حسين فهمي، والفنان آسر ياسين، والفنانة أمينة خليل، يتضمن محتوي حصري عن تاريخ ال 22 مومياء ملكية.

وقامت وزارة السياحة والآثار ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، بإطلاق حملة دعائية كبرى مساء الخميس قبل الماضي، للترويج لموكب المومياوات الملكية على منصات التواصل الاجتماعي العربية والدولية وخاصة في الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة الي مصر، وفقاً للخطة الدعائية المقررة والمعتمدة من لجنة 'خبراء الترويج السياحي' التي شكلها وزير السياحة والآثار برئاسة الرئيس التنفيذي للهيئة، وعضوية عدد من خبراء التسويق من داخل وخارج الوزارة والهيئة، وأساتذة الجامعة.

وتتضمن الحملة الدعائية لموكب المومياوات الملكية ترجمة كافة المواد والأفلام الترويجية للحدث إلى 14 لغة مختلفة، ليتم وضعها على الصفحات الرسمية للوزارة وللهيئة على مواقع التواصل الاجتماعي انستجرام والفيس بوك وتويتر وYou Tube في الأسواق العربية والدولية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً