أثار شعر مومياء الملكة تي، الجدل على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وعبر الكثيرون عن دهشتهم من طول وجمال شعر الملكة تي الذي يعود إلى آلاف السنين، والتي سيتم نقلها مع المومياوات الملكية بعد ساعات.
المومياوات الملكية
ويتم نقل موكب المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير حتى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط خلال ساعات قليلة اليوم السبت 3 أبريل في موكب عسكري مهيب، وسيتم نقل 22 مومياء ملكية فرعونية بينها 4 ملكات مصرية حكم عرش مصر.
وسيتحرك الموكب في تمام الساعة 6 مساء اليوم السبت من مكانه بالمتحف المصري بالتحرير في أجواء موسيقية ثم إلى المحطة الثانية وهي 'ميدان سيمون بوليفار'، ثم المحطة الثالثة الاتجاه إلى كورنيش النيل حتى السيدة زينب، ثم المحطة الرابعة الاتجاه إلى مصر القديمة حتى مدينة الفسطاط ميدان الحضارة.
الملكة تي
الملكة تي هي ابنة يويا وتويا، والزوجة الملكية العظيمة للملك أمنحتب الثالث، من عصر الدولة الحديثة، الأسرة الثامنة عشر.
عثر على المومياء عام ١٨٩٨ في مقبرة أمنحتب الثاني (KV 35)، بوادي الملوك بالأقصر.
عُرفت الملكة 'تي' بأنها زوجة ملك وأم ملك، وجدة ملك، فأصبح لها العديد من الألقاب الفرعونية المختلفة المتعلقة بالإله، ولها دوراً مهمًا، في تولي توت عنخ آمون عرش البلاد ليصبح ملكًا على أرض 'كمت' والذي تعني مصر.
وكانت الملكة تى من أعظم ملكات مصر الفرعونية فكانت نائبة عن الملك في الاحتفالات، للدرجة التي جعلته يكتب اسمها في المراسلات الدولية حيث ذكر إسمها فيما يعرف بـ 'رسائل العمارنة' التي كان يتم تبادلها فقط بين ملك مصر العظيم ومعاصريه من حكام الشرق الأدنى القديم.
عُثر على مومياء الملكة 'تي' بجوار مومياوتين في غرفة جانبية من مقبرة الملك أمنحتب الثاني وذلك بواسطة العالم الآثري فيكتور لوريه وكان في عام 1898م، ولم يُعرف وقتها أن المومياء للملكة 'تي'، وكانت المومياء الثانية لصبي توفي في سن العاشرة، والمومياء الثالثة لامرأة غير معروفة أصغر سنا، وتم العثور على الثلاثة جميعًا معا ممدين عرايا وغير معرفين بأي من الحلي في غرفة جانبية من مقبرة الملك أمنحتب الثاني.
وأما في عام 2010م حلل الدكتور زاهي حواس الحمض النووي، ونجح في التعرف رسميًا على السيدة الكبيرة بأنها الملكة تيي، حيث كانت خصلات الشعر الموجودة داخل مقبرة توت عنخ آمون مطابقة للحمض النووي لمومياء الملكة 'تي'.
تفاصيل اكتشاف المومياوات الملكية
وقد تم العثور على هذه المومياوات خلال الكشف عن كل من خبيئة الدير البحري في عام 1881، وخبيئة مقبرة الملك امنحتب الثاني في عام 1898.
1.خبيئة الدير البحري 'المقبرة رقم TT320'
تُعرف هذه الخبيئة باسم 'الخبيئة الملكية'، وهي مقبرة أثرية تقع بجوار الدير البحري في جبانة طيبة في غرب الأقصر.
من بين المومياوات الملكية التي عثر عليها بداخل تلك الخبيئة: مومياوات الملوك سقنن رع تاعا، أحمس الأول، أمنحتب الأول، تحتمس الأول، تحتمس الثاني، تحتمس الثالث، ستي الأول، ورمسيس الثالث ورمسيس الثاني، ورمسيس التاسع، ومن الملكات أحمس- نفرتاري.
2. خبيئة مقبرة الملك امنحتب الثاني' KV35'
عثر عالم المصريات الفرنسي فيكتور لوريه في عام 1898على هذه الخبيئة في وادي الملوك بالأقصر، والتي عُثر بداخلها على العديد من المومياوات الملكية منها مومياء امنحتب الثاني، تحتمس الرابع، أمنحتب.
وقامت وزارة السياحة والآثار ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، بإطلاق حملة دعائية كبرى مساء الخميس قبل الماضي، للترويج لموكب المومياوات الملكية على منصات التواصل الاجتماعي العربية والدولية وخاصة في الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة الي مصر، وفقاً للخطة الدعائية المقررة والمعتمدة من لجنة 'خبراء الترويج السياحي' التي شكلها وزير السياحة والآثار برئاسة الرئيس التنفيذي للهيئة، وعضوية عدد من خبراء التسويق من داخل وخارج الوزارة والهيئة، وأساتذة الجامعة.
وتتضمن الحملة الدعائية لموكب المومياوات الملكية ترجمة كافة المواد والأفلام الترويجية للحدث إلى 14 لغة مختلفة، ليتم وضعها على الصفحات الرسمية للوزارة وللهيئة على مواقع التواصل الاجتماعي انستجرام والفيس بوك وتويتر وYou Tube في الأسواق العربية والدولية.