وجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، خلال اجتماع مجلس الوزراء؛ الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، بضرورة اتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها تأمين حاجة المواطنين من جميع السلع بأسعار ملائمة، ولاسيما مع قدوم شهر رمضان الفضيل، مع مراعاة التنسيق مع اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية والمحافظين، فيما يتعلق بتنفيذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بشأن زيادة عدد منافذ توزيع السلع في سلسلة معارض "أهلًا رمضان" لتوزيع السلع الغذائية الأساسية ذات الجودة العالية بكافة أنواعها، وذلك تلبيةً لاحتياجات المواطنين قبل حلول الشهر الكريم، مع إجراء التخفيضات الملائمة على تلك السلع، في إطار سياسة الدولة لتخفيف العبء على شرائح المواطنين الأكثر احتياجاً.
ونوّه مدبولي بأنه شدّد، خلال اجتماع المحافظين أمس، على ضرورة التطبيق الصارم للضوابط والإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا، مع تطبيق الغرامات الفورية على المخالفين.
وتطرق رئيس الوزراء إلى الحدث الأعظم، الذي أبهر العالم أجمع، والمتمثل في الاحتفالية الكبرى لنقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بميدان التحرير إلى المتحف القومي للحضارة، متوجها بالشكر والتقدير لزملائه الوزراء وكافة الأجهزة والجهات والأشخاص الذين أسهموا جميعا في هذا الحدث العالميّ، والذي أثبت لكل دول العالم مستوى التقدم والتطور الذي أحرزته مصر خلال السنوات الأخيرة، كما أنه أكد أن مصر قادرة على تنظيم مثل هذه الاحتفاليات العالمية بصورة مبهرة، لكن هذا النجاح مع ذلك ألقى بمسئولية كبيرة على عاتق الحكومة، تتحدد في ضرورة مراعاة ألا يقل مستوى الأحداث التي ستشهدها الدولة المصرية مستقبلا عن هذا الإبهار والدقة، ولا سيما افتتاح العاصمة الإدارية الجديدة، وكذا المتحف المصري الكبير، وغيرها من المشروعات القومية.
كما تحدث رئيس الوزراء عن افتتاح الرئيس السيسي لمدينة الدواء المصرية بمنطقة الخانكة بمحافظة القليوبية، والتي تستهدف الدولة من وراء إنشائها تحويل مصر إلى مركز إقليمي لصناعة الدواء في المنطقة من ناحية، وامتلاك القدرة التكنولوجية والصناعية الحديثة في هذا المجال الحيوي، مما يتيح للمواطنين الحصول على دواء بمستوى عال من الجودة ويمتاز بالفاعلية.
وانتقل الدكتور مدبولي للحديث عن تسليمه لمفاتيح الدفعة الأولى من السيارات الجديدة التي تعمل بالوقود المزدوج "الغاز الطبيعي والبنزين" لعدد من المستفيدين من المبادرة الرئاسية "إحلال المركبات المتقادمة للعمل بالغاز الطبيعي" التي مضى على صنعها ٢٠ عامًا فأكثر، مؤكدا أن هذه المبادرة من شأنها تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين، لأنها تتيح حوافز مالية وتسهيلات ائتمانية غير مسبوقة لتيسير فرصة امتلاكهم لسيارات جديدة بدلاً من سياراتهم المتقادمة.
واختتم رئيس الوزراء حديثه بالإعراب عن خالص الشكر والامتنان لكل الوزراء الذين يبذلون جهودا مضنية فى مختلف القطاعات في ظل ظروف استثنائية غير مسبوقة.