بلا جدال يعد مشروع حياة كريمة أهم وأكبر المشروعات التي استهدفت بشكل مباشر محدودي الدخل والمناطق والقرى الأكثر فقرا، وأحدثت نقلة نوعية في كل القطاعات صحة وتعليم وطرق وصرف صحي ومنشآت خدمية وبناء منازل للمواطنين، مراكز شباب ووحدات صحية ومدارس، حياة جديدة في قرى منسية من عشرات السنين، ومواطنين كانوا من قبل مواطنين درجة ثالثة لا ولم تنظر لهم الحكومات المتعاقبة.
وأنا في زيارة لقريتي قرية أبو كريم بمركز ديروط أحد مراكز محافظة أسيوط، شعرت بالسعادة الغامرة وأنا أتابع ردود أفعال المواطنين البسطاء، ومدى سعادتهم باهتمام الدولة بهم أخيرا بعد سنوات من النسيان، سعادة بتحقق حلم أن يكون للقرى النائية الفقيرة نصيب في مشروع الصرف الصحي، سعادة بدخول وتطوير خدمات لا غنى عنها سواء مكاتب البريد أو الوحدات الصحية أو تطوير وإحلال وتجديد شبكة الكهرباء أو انتظار وصول الإنترنت إلى أطراف القرى، سعادة البسطاء بوعود بإعادة بناء منازلهم القديمة المتهالكة، ويا لها من سعادة تلك التي يشعر خلالها مواطنون لأول مرة پأنهم بالفعل مواطنين في دولة تمد لهم يد العون بشكل مباشر ليس بترميم بيوتهم المتهالكة فقط وإنما ببناء بيوت جديدة لهم.
جميل أن تجد مردود لتحمل هذا الشعب العظيم لكل تبعات برنامج الإصلاح الاقتصادي، والذي لا أبالغ لو وصفته بأنه سكين ذبح الطبقة المتوسطة وألقى بها في دوامات الفقر، ألا إن وجود مشروع بحجم حياة كريمة يرمم ألام محدودي الدخل ويشعرهم بالأمل، ما هو إلا إشارة إلى أن القادم أفضل، وأن الأمل في الخروج من نفق الأزمات الاقتصادية يتضاعف وأن هناك جوانب إيجابية ظهرت وأخرى لم تظهر بعد.
بهذه المناسبة أرسلت رسالة للدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، كتبت فيها معالي دولة رئيس الوزراء، أنقل لكم تحيات وشكر كل أهالي أسيوط عامة وقرية أبو كريم التي أزور الأهل فيها هذه الأيام بصفة خاصة، على الإنجاز الكبير المتمثل في مشروع حياة كريمة نقلة نوعية لكل القرى المستفيدة في كل القطاعات صحة وتعليم وطرق وصرف صحي ومنشآت خدمية وبناء منازل للمواطنين بالفعل إنجاز سيكتبه التاريخ لحكومة الدكتور مصطفى مدبولي وللرئيس عبد الفتاح السيسي. . شعب أسيوط يرسل باقة ورد لمعاليكم ولفخامة رئيس الجمهورية.
وبهذه المناسبة أيضا أكرر طلبي من سيادة رئيس الوزراء بإعادة النظر في أسعار تقنين منازل المواطنين بقرية أبوكريم، التي تعد من القرى الأكثر فقرا والتي بها 4500 أسرة تخضع لمشروع تكافل وكرامة وهو مؤشر واضح لضرورة مراعاة تسعير منازل مقامة من عشرات السنين في حضن الجبل، ونأمل في تدخل مباشر من سيادتكم ومن سيادة الرئيس لتكتمل فرحة أهالي القرية الفقيرة بمشروع حياة كريمة.