استقبلت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، الدفعة الأولى من المواد الخام لتصنيع لقاح سيتوفاك الصيني بمصر، بإجمالي ١٤٠٠ لتر تكفي لتصنيع حوالي مليوني جرعة من اللقاحات، وذلك ضمن الاتفاقية الموقعة بين الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات فإكسيرا وشركة سيتوفاك الصينية، كما استقبلت الوزيرة ٥٠٠ ألف جرعة من لقاح فيروس كورونا من إنتاج شركة سينوفارم الصينية، وذلك صباح اليوم الجمعة، بمطار القاهرة الدولي، في إطار جهود الدولة لتوفير لقاحات فيروس كورونا.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمد حساني، مساعد وزير الصحة والسكان لمبادرات الصحة العامة، والدكتورة هبة والي رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات فإكسيرا، والدكتور محمد شوقي وكيل وزارة الصحة بالقاهرة.
وتقدمت الوزيرة بالتهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء لبدء تصنيع لقاح فيروس كورونا بمصر، كما تقدمت بالشكر للحكومة الصينية، لوصول مصر لتلك الخطوة الهامة والفارقة في التاريخ، مؤكدة قوة وعمق العلاقات الصحية المصرية الصينية، حيث تحتفل مصر والصين اليوم بمرور 65 عاماً على العلاقات الدبلوماسية المصرية الصينية.
وأشارت الوزيرة إلى أن خطوة تصنيع لقاحات فيروس كورونا في مصر هي خطوة تاريخية، لتصبح مصر من أوائل الدول في القارة الأفريقية التي تبدأ في تصنيع لقاحات فيروس كورونا، مشيرة إلى أنه سوف يتم تصدير الفائض من اللقاحات إلى الدول الأفريقية بعد تغطية الاحتياج المحلي.
وأكدت الوزيرة البدء الفوري لتصنيع لقاحات سيتوفاك في مصانع فإكسيرا على أن يتم ضخ مليوني جرعة من اللقاح في مراكز اللقاحات على مستوى محافظات الجمهورية خلال شهرين، مشيرة إلى أنه من المقرر تصنيع 40 مليون جرعة من اللقاح بالتزامن مع استلام مزيد من شحنات المواد الخام خلال الفترة القادمة.
وأضافت الوزيرة أن عملية تصنيع اللقاحات تمر بأكثر من مرحلة، بدايةً من إجراء اختبارات لتحليل المواد الخام في المعامل المركزية التابعة لوزارة الصحة، ثم مرحلة التعبئة ثم مرحلة دراسات الجودة.
وأوضحت الوزيرة أن الاتفاقية الموقعة بين الجانب المصري والصيني في مجال اللقاحات تتضمن نقل تكنولوجيا الإنتاج والتصنيع، لتمكين مصر مستقبلاً من إنتاج المواد الخام في مصر، حيث تسعى الدولة لأن تصبح عملية إنتاج لقاحات فيروس كورونا مصرية 100٪.
وأكدت الوزيرة مبادرة مصر للتعاون مع الشركات الصينية لنقل تكنولوجيا تصنيع المواد الخام من الأدوية في مصر، حيث إنه من ٧٠: ١٠٠ ٪ من المواد الخام الخاصة بأدوية العالم توجد في كل من دولتي الصين والهند، مشيرة إلى حرص مصر على تصنيع لقاحات فيروس كورونا ونقل تكنولوجيا التصنيع لتغطية الاحتياجات من اللقاحات خاصة مع تحورات الفيروس وعدم معرفة موعد انتهاء الوباء عَالَمِيًّا.
ولفتت الوزيرة إلى أن الدولة في صدد الانتهاء من إعداد المصنع الثاني ل فإكسيرا بمدينة السادس من أكتوبر للتوسع في إنتاج اللقاحات، مشيرة إلى أنه من المقرر التعاقد مع عدد من الشركات العالمية المعنية بتصنيع المواد الخام للقاحات، حرصاً على تنوع مصادر الإنتاج.
وأشارت الوزيرة إلى أنه من المقرر استلام مليون و900 ألف جرعة من لقاح فيروس كورونا من إنتاج شركة استرازينيكا، كدفعة ثالثة ضمن اتفاقية كوفاكس بالتعاون مع التحالف الدولي للأمصال واللقاحات (GAVI)، ومنظمة الصحة العالمية، فضلاً عن استلام مليون جرعة من لقاح سيتوفاك الصيني، وذلك خلال شهر يونيو المقبل، مشيرة إلى أن مصر استلمت حتى الآن 3 ملايين جرعة من لقاح سينوفارم الصيني من بينهم مليون ونصف جرعة مقدمة كهدية من دولة الصين، على أن يستمر استلام مزيد من اللقاحات تباعاً خلال الفترة القادمة.
وأكدت الوزيرة تلقي 95% من العاملين بقطاع السياحة والأنشطة التابعة له للقاح فيروس كورونا، مشيرة إلى البدء في تطعيم 100% من نزلاء السجون خلال الفترة القادمة بالتعاون مع وزارة الداخلية، فضلاً عن البدء في تطعيم المشرفين على امتحانات الثانوية العامة والأزهرية والجامعات بداية من شهر يونيو المقبل.
وأكدت الوزيرة ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية للوقاية من الإصابة ب فيروس كورونا، مشددة على ضرورة الاستمرار في الالتزام بالإجراءات الاحترازية وارتداء الكمامة، حيث إن العالم أجمع ما زال في مرحلة دراسة أبعاد الفيروس وتحوراته.
ومن جانبه أوضح السفير الصيني لدى مصر لياو لي تشينج، أن اليوم يعد يوما تاريخيا حيث تستقبل مصر ١٤٠٠ لتر من المواد الخام لتصنيع لقاح سيتوفاك الصيني لتصبح بذلك أول دولة أفريقية تقوم بتصنيع لقاح فيروس كورونا وتصدره للدول الإفريقية المجاورة في خطوة لاحقة، بالإضافة إلى ٥٠٠ ألف جرعة من لقاح سينوفارم، لافتا إلى أنه حتى الآن تم إمداد مصر ب ٣ مليون جرعة من لقاح سينوفارم من بينهم مليون ونصف جرعة هدية على الرغم من زيادة الاحتياج المحلي للقاح داخل الصين مما يدل على قوة العلاقة بين الصين والدول الإفريقية وعلي رأسهم مصر.
وأشاد السفير الصيني بالعلاقات الدبلوماسية بين مصر والصين التي دامت على مدار ٦٥ عامًا، مشيرًا إلى دور مصر الداعم لجمهورية الصين الشعبية أثناء أزمتها في مواجهة فيروس كورونا والذي ظهر جليا عندما بعث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي برسالة تضامن لرئيس جمهورية الصين الشعبية، كما استقبلت الصين الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان وبحوذتها شحنة مساعدات من المستلزمات الطبية والوقائية في بداية الجائحة.
وأكد السفير الصيني أن ما تقوم به الصين الآن هو رد الجميل للجانب المصري، حيث قدمت الصين دفعات متتالية من المساعدات الطبية بجانب تزويد الجانب المصري بأحدث نسخة من بروتوكول التشخيص والعلاج وبروتوكول الوقاية وغيرها من الوثائق الفنية للتصدي لفيروس كورونا المستجد، مؤكدًا أهمية التعاون بين البلدين في مجال تصنيع لقاحات فيروس كورونا، وتوقيع اتفاقية التصنيع المشترك تعد امتدادا للعلاقات المصرية الصينية ومواصلة لتعزيز التعاون بين البلدين في مواجهة الجائحة.
يذكر أنه تم تخصيص 400 مركز على مستوى محافظات الجمهورية لتلقي لقاحات فيروس كورونا المستجد، وتناشد الوزارة المواطنين التسجيل لتلقي لقاح فيروس كورونا، خاصةً كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة من خلال الموقع الإلكتروني للوزارة.