خرج بحثا عن لقمة العيش، جملة تلخص حال المئات من الشباب الذين اضطرهم البحث عن مصدر رزق إلى الهجرة خارج مصر،"محمد حسين عبد التواب عبد العاطي"، سافر إلى ليبيا ليوفر مستوى معشي جيد لأولاده، لكنه لم يسلم من أحد العصابات التي حاولت سرقة امواله، وأصابته بعدة طعنات نافذة في بطنه، كادت أن تودي بحايته، لولا العناية الإلهية.
التقت «أهل مصر»، مع والد "محمد"، المقيم بقرية "منشأة ربيع" التابعة لمركز إطسا بمحافظة الفيوم، والذي ناشد الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتدخل لإنقاذ حياة نجله، الذي أًصيب بدولة ليبيا على يد عصابة تعدت عليه بسلاح أبيض وإصابوه بعدة طعنات في بطنه، واستولوا على 5 آلاف دينار، وهواتفه الخاصه.
وتابع "والد المصاب محمد"، أن ثمن نقل نجله بسيارة الإسعاف من ليبيا إلى الجمرك المصريسوف يكلف 3 آلاف دينار، بقيمة 9 آلاف مصري، وأن استلامه يكون من الجمرك، ونقله منها إلى السلوم بقيمة 8 آلاف دينار، وطلب من محافظ الفيوم التدخل السريع لنقل نجله إنقاذا لحياته.
وأوضح أن نجله سافر مُنذ عامين بعد زواجه بعام، للبحث عن لقمة العيش، حتى يوفر حياة كريمة لمولوده الجديد، الذي وكان عمره 6 أشهر فقط.
وأضاف أنه تلقى اتصالا، من شباب القرية المقيمين بالخارج ليخبروه بوصول ابنه إلى مستشفى بمنطقة السراج، وتم عمل بعض الإسعافات له.
وقالت والدة "محمد" والدموع تنهمر من عينيها: «عايزة ابني يرجع لحضني تاني ملحقش يفرح بابنه "ياسين".. باع كل حاجة علشان يسافر إلى ليبيا، ودفع ثمن الغرةه دخول أربعة مجهولين عليه وسرقوا كل فلوسه".
يذكر أن محافظة الفيوم، عاشت حاله من الحزن في منتصف شهر مارس الماضي بعد اكتشاف إصابة 6 أشخاص ووفاة شخصين، في حادثة ليبيا، وتبين أن المتوفين هم"سيد محمد السيد مصطفى"، و"سنهابي محمد علي محمد"، والمصابين هم"رمضان كليب أحمد السعداوي"، و"أحمد رمضان أبو محمد"، و"خالد شحاتة جمعة سليمان"، و"وليد شداد محمود محمود"، و"أيمن عبد العزيز عطية ميهوب"، و"محمد جمعة حسن أحمد"، وجميعهم من مركز إطسا بمحافظة الفيوم من قرى حجز دفنو وحلفا وأبو جندير، وبعض القرى المجاورة.
"
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
