ناشدت ابنة أول مصابه بـ«الفطر الأسود»، في محافظة الفيوم، خلال فيديو بث المباشر لـ «أهل مصر»، الدكتوره هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، استكمال علاج والدتها على نفقة الدولة لارتفاع تكلفة العلاج، لافتة أن والدها توفى أول شهر مايو، ولم تعلم والدتها بالخبر حتى الآن.
وقالت ابنة أول مصابة بـ«الفطر الأسود»، إن والدتها ووالدها أصيبا بفيروس كورونا قبل أسابيع، وتوفى الأب متأثرا بإصابته، فيما لا تزال الأم تعاني من مضاعفات المرض، وشعرت قبل 3 أسابيع بصداع نصفي، تبعته آلام في الجانب الأيمن من الفك والأسنان، ثم بدأت العين اليسرى تضعف وتغلق ولا تقوى على فتحها، حتى أغلقت تماما، تبع ذلك شعور بالتنميل في الجانب الأيسر من الجسم كله، وبعد تزايد الآلام، تم عرضها على أطباء في تخصصات المخ والأعصاب والأنف والأذن والحنجرة، واحتار الجميع في تشخيصها'.
وواصلت ابنة أول مصابه ب«الفطر الأسود» حديثها، أن طبيب الرمد بعد فحصها، قال إن مُقلة العين وقاعها بحالة جيدة، لكن هناك مشكلة في أعصاب العين، وقال طبيب آخر إن لديها مشكلة في أعصاب الوجه وتحديدا العصب الخامس والسادس والسابع، مشيرة إلى أن والدتها بدأت تعاني أيضا من آلام حادة في الأسنان والفك، ولذلك تم عرضها على استشاري لأمراض المخ والأعصاب، والذي أوضح أنها مصابة بالفطر الأسود، ووجه بعلاجها عند طبيب متخصص في أمراض الأنف والأذن والحنجرة.
وكان الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أشار إلى أن 'الفطر الأسود' ليس بمرض معدٍ، وبالتالي لا يمكن أن ينتقل بين البشر والحيوانات، ويصاب الأفراد بهذه العدوى عن طريق التعرض للفطريات في البيئة إذا تم استنشاقها، يمكن أن تصيب الفطريات الرئتين أو الجيوب الأنفية، ويمكن التقاطها عن طريق الاستنشاق أو عند ملامستها جلد مفتوح من خلال جرح أو حرق عن طريق الجلد، ويمكن أن تنتشر العدوى لاحقا إلى مجرى الدم، وتصل إلى أعضاء مثل الدماغ والقلب والطحال أيضا.