أوضح الدكتور مجدي بدران استشاري أمراض الحساسية والمناعة وعضو الجمعية المصرية لأمراض الحساسية والمناعة، أن التدخين يضر الخلايا الطلائية للشعب الهوائية الهامة جدا للوقاية والتعافى من الإلتهابات الرئوية حيث يتسبب التدخين السلبى فى شلل الطبقه الطلائيه للاوعيه تماماً، والتهابات الأذن الوسطى والتهابات الجهاز التنفسى وتتضاعف معدلات الربو فى أبناء المدخنين لتصل إلى 20% بدلاً من 10% ، وتتضاعف إلتهابات الجهاز التنفسى عند أبناء المدخنين ومعدلات السرطانات أعلى عند أبناء المدخنين .
وقال الدكتور مجدي بدران في حديثه لـ"أهل مصر"، إن التدخين بشكل عام يقلل المناعة مما يزيد من فرص فرط النمو الفطر الأبيض، حيث تستغرق جلسة الشيشة من 15 إلى 90 دقيقة، ومتوسط عدد جلسات الشيشة مرتين إلى ثلاث مرات يوميا، تستهلك جلسة الشيشة حجرين من أحجار التبغ لدى ثلث المدخنين، والشيشة لا تقل ضرراً عن السجائر وليست أضعف منها فى إحداث الإدمان، الآثار المترتبة على مرور أدخنة الشيشة على الفم والجهاز التنفسى تجعل الشيشة أخطر بكثير من السيجارة وجلسة الشيشة تساوى من مائة إلى مائتى سيجارة ، 20% من مستخدمى الشيشة يتبادلونها مع شخص آخر.
وأضاف أن الشيشة تسبب تآكل عظام الفكين وتزيد المواد المستخدمة لإشعال التبغ، مثل الخشب السريع الاحتـراق أو الفحم، من المخاطر الصحية، لما ينبعث منها عند اشتعالها من مواد سامة خاصة المستويات العالية من أول أُكسيد الكربون والغازات والمواد الكيميائية المسبِّبة للسرطان، كمية الأبخرة المتصاعدة من تدخين الشيشة تفوق تدخين السجائر، القوة اللازمة لسحب الهواء من الشيشة تجعل الهواء يندفع بعمق للرئتين , وذلك يقلل من كفاءتهما ومن الممكن أن تنقل الشيشة ميكروبات السل وفيروسات البرد والإنفلونزا.
ونفى بدران، ما يتم تداوله بشأن أن ماء الشيشة يقلل من الأخطار، موضحا أن الدخان الناتج عن الشيشة، برغم مروره من خلال الماء، يحتوي على مستويات عالية من المركبات السامة، مثل أول أكسيد الكربون، والغازات الثقيلة، والمواد الكيميائية المسببة للسرطان، لافتا إلى أن جلسة تدخين الشيشة تنتج غاز أول أكسيد الكربون خمسة أضعاف السيجارة، و يطلق على غاز أول أكسيد الكربون "القاتل الصامت"، لأن الكميات الكبيره منه تقتل بلا إنذار.
وأشار استشاري أمراض الحساسية والمناعة إلى أن أول أكسيد الكربون له شراهه للهيموجلوبين , و هى المادة التى تحمل الأكسجين من الرئه الى الأنسجه وحمل ثانى أوكسيد الكربون من الأنسجه الى الرئه, و يتصارع أول أكسيد الكربون مع الأكسيجين على الهيموجلوبين فى معركه غير متكافئه لأن شراهه الهيموجلوبين لأول أوكسيد الكربون 200 ضعف الأكسيجين, لذا تقل نسبه الأكسيجين فى الدم ويتحول الهيموجلوبين الى هيموجلوبين غير وظيفى خامل بعض الشيئ , و يعانى الإنسان من انخفاض الأداء بشكل عام .
ولفت إلى أن أول أكسيد الكربون يسبب العديد من أمراض القلب، إذ يقلل من وصول الأكسيجين الى عضله القلب ،ويسبب زياد لزوجه الصفائح الدمويه فتزداد القابليه لتكوين الجلطات ،و يمهد الطريق لتصلب الشرايين، حيث يشل أول أكسيد الكربون المصاعد الهدبيه المخاطيه للجهاز التننفسى وبالتالى يمهد الطريق لاستيطان الميكروبات التى لاتجد من يردعها، و احتجاز المواد الغريبه داخل الرئه خاصه مسببات الحساسيات ، مع إستبقاء سموم التدخين الأخرى داخل الرئه مما يؤدى الى التهابات الجهاز التنفسى و انخفاض وضائف الرئة.
ولأول أكسيد الكربون تأثيرات عكسيه أيضا قصيره الأمد على الرؤيه، حيث أن التدخين السلبى يسبب السرطان والموت الفجائى فى الأطفال ،و يخفض من مضادات الأكسده فى الدم مما يزيد من الدهون الضاره ويخفض من الدهون المفيدة، و يؤثر على الأوعيه الدمويه فور التعرض لأبخره التدخين، بعد خمس دقائق من التعرض لأبخره التدخين تقل قدره الأورطى أكبر شريان فى الجسم على التمدد، وبالتالى تقل كميه الدم التى تصل للأنسجة، وبعد 30 دقيقه تفقد الشرايين التاجيه ( التى تغذى القلب نفسه) الاحتياطى السريع الذى يمد القلب بالدم وقت الخطر وعند زياده المجهود .