اعلان

ملفات الثقافة أمام الوزراء.. 12 مشروعاً فى 9 محافظات بتكلفة أكثر من 718 مليون جنيه جاهزة للافتتاح

وزيرة الثقافة
وزيرة الثقافة

التقى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء اليوم بالدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة.

واستهل رئيس الوزراء اللقاء، بالإشارة إلى الدور المهم الذي تقوم به وزارة الثقافة في تشكيل الوعي المجتمعي، ولا سيما لدى الشباب الذي يحمل على عاتقه بناء مستقبل الدولة المصرية، كما أن للوزارة دورا كبيرا في ترسيخ الهوية الثقافية والحضارية وتعزيز قيم المواطنة.

وقال الدكتور مصطفى مدبولي: انطلاقا من هذا الدور الحيوي للوزارة، فإن الدولة تعمل على رفع مستوى جميع قطاعاتها وهيئاتها للقيام بالدور المنوط بها، سعيا لتحقيق خطط الدولة في أهداف التنمية المستدامة، وتنفيذ الرؤية العامة لبرنامج الحكومة الذي يتضمن مسارًا خَاصًّا ببناء الإنسان.

وخلال اللقاء، اطلعت وزيرة الثقافة الدكتور مصطفى مدبولي، على موقف ما يتم تنفيذه من مشروعات في إطار خطة الوزارة للارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين، مشيرة إلى أن عدد المواقع الثقافية التي تم افتتاحها منذ يوليو الماضي وصلت إلى 14 موقعاً في 8 محافظات، وجاءت تلك المواقع ما بين إنشاءات جديدة، ورفع كفاءة وإعادة تطوير، وبلغت التكلفة الإجمالية لها نحو 618 مليون جنيه، حيث ضمت مسرح وسينما السادات، وقصر ثقافة وأدى النطرون، ومسرح قصر ثقافة الإسماعيلية، منوهة إلى أن عدد المشروعات التي تم افتتاحها منذ عام 2018 وحتى يونيو 2021 وصلت إلى 56 مشروعاً بتكلفة إجمالية بلغت مليارا و284 مليون جنيه.

وأشارت الدكتورة إيناس عبد الدايم إلى أن هناك 12 مشروعاً في 9 محافظات بتكلفة مالية تقدر بأكثر من 718 مليون جنيه، جاهزة للافتتاح خلال الفترة المقبلة، منها متحف قيادة الثورة، وبيت ثقافة تما الأمديد، إلى جانب قصر ثقافة شبين الكوم، ومجمع قاعات فوزي فهمي، مضيفة أن هناك 28 مشروعاً في 13 محافظة جارٍ العمل على الانتهاء منها، تمهيداً لافتتاحها قريباً، وذلك بتكلفة مالية تصل إلى أكثر من 2. 5 مليار جنيه، وتضم تلك المشروعات مشروع واحة الثقافة، ومجمع 15 مايو، ومكتبة مصر العامة بقنا، وإحلال وتجديد مسرح بيرم التونسي، إلى جانب عدد من المشروعات في باقي المحافظات ال 13.

وأوضحت وزيرة الثقافة أن الوزارة تمتلك ثروة فنية هائلة، تعكس ريادة مصر الفنية والثقافية عبر العصور، وهو ما دعا إلى ضرورة الحفاظ عليها وحصرها، وذلك بأسلوب علمي حديث، مشيرة في هذا الصدد إلى ما تم من تعاون وتنسيق مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لرقمته مقتنيات عدد المتاحف، وإنشاء سجل إلكتروني لها، لافتة إلى أنه تم الانتهاء من رقمنه 4000 عمل فني ببيانات تفصيلية، وجار العمل على الانتهاء من رقمنه جميع المتاحف على مستوى الجمهورية.

وتطرقت الوزيرة إلى ما تم من أعمال تطوير ورفع كفاءة لمتحف محمود خليل وحرمه، وكذا متحف الجزيرة للفنون، منوهة إلى المقترح الخاص بإنشاء متحف المشايخ بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك بالتعاون مع الوزارة ووزارة الأوقاف، وبما يسهم في تأكيد الهوية المصرية، والحفاظ على التراث الحضاري والثقافي المصري ورموزه من المشايخ والقراء.

وفيما يتعلق بافتتاح الدورة ال 52 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب خلال الفترة من 30 يونيو حتى 15 يوليو تحت شعار " في القراءة. . . حياة"، أوضحت الوزيرة أنه لأول مرة سيتم إطلاق المنصة الرقمية الخاصة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وتم تحديد حد أقصى للطاقة الاستيعابية لكل قاعة عرض من القاعات الأربع ومراعاة الإجراءات الاحترازية، إلى جانب تطبيق الحجز الإلكتروني لتذاكر دخول المعرض، لافتة إلى أن فكرة النشاط الثقافي والفني هذا العام تقوم على تقديم جرعة مكثفة وجاذبة للجمهور، عبر منصة معرض القاهرة الدولي للكتاب، وذلك وفقا لفلسفة جديدة في أنشطة الأون لاين"، بناء على التجارب السابقة التي قدمتها الوزارة في هذا المجال.

وحول مشاركة وزارة الثقافة في تنفيذ مشروعات ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، أشارت الوزيرة إلى أنه تم تنفيذ العديد من الأنشطة الخاصة بالمسارح المتنقلة ومسرح المواجهة والتجوال، وذلك ضمن المبادرة، ففيما يتعلق بالمسارح المتنقلة تم تنفيذ 66 نشاطا ثقافيا في محافظات البحيرة، وأسيوط، وأسوان، استفاد منها أكثر من 5850 مستفيدا، وذلك خلال الفترة من يناير إلى مايو 2021، كما تم تنفيذ 15 ليلة عرض في محافظات الأقصر، والمنيا، وقنا، من خلال مسرح المواجهة والتجوال، وهو ما اجتذب العديد من الجماهير داخل قصور الثقافة، والساحات بالقرى والنجوع، وذلك مع تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية الخاصة بالتصدي لفيروس كورونا، مؤكدة أن حضور هذه الفعاليات والأنشطة بالمجان لجميع الحضور، مستعرضة خطة استكمال تنفيذ العديد من الأنشطة والبرامج الثقافية المقترحة في 7 محافظات، وذلك ضمن مبادرة "حياة كريمة".

وتناولت وزيرة الثقافة مقترح مشروع "كشك كتابك"، والذي يأتي أيضاً في إطار تنفيذ مبادرة "حياة كريمة"، وذلك سعياً لتوطين المعرفة في القرى التي سيتم تأهيلها، من خلال توفير محتوى ثقافي يخاطب الشرائح العمرية المختلفة، وذلك من أجل نشر الأفكار البناءة ومحاربة الأفكار المتطرفة وتصويب المفاهيم لدى الشباب، إلى جانب تكوين وعى أجيال الأطفال في هذه القرى.

كما تطرقت وزيرة الثقافة إلى الحديث عن جائزة الدولة للمبدع الصغير، والتي تقام تحت رعاية السيدة/ انتصار السيسي، قرينة رئيس الجمهورية، في ثلاثة مجالات هي: الثقافة، والفنون، والإبداع والابتكار؛ وتشمل فئتين عمريتين من سن 5 إلى 12 سنة، ومن 12 إلى 18 سنة، مشيرة إلى أنه تقدم للجائزة 4336 موهوبا من 27 محافظة.

وفي الوقت نفسه، استعرضت الدكتورة إيناس عبد الدايم، الخطوات والبرامج التي تنفذها الوزارة للحفاظ على التراث والهوية، والتي من بينها مشروع "ذاكرة المدينة"، ويتضمن أربعة مشروعات، أولها تحت عنوان " عاش هنا"، والذي يهدف إلى تكريم رموز الوطن من المبدعين والمفكرين والشهداء، من خلال تركيب لوحات على المنازل التي عاش بها هؤلاء المبدعين ووضع QRL على كل لوحة لربطها بموقع إلكتروني يحكي تاريخ كل شخصية من هذه الشخصيات المهمة، لافتة إلى أنه تم تركيب 430 لوحة لهذا المشروع.

بينما يستهدف المشروع الثاني، الذي يحمل مسمى " حكاية شارع" إحياء الذاكرة القومية والتاريخية للمجتمع المصري لتعريف الأجيال الجديدة بتاريخ الأعلام والشخصيات المرتبطة بأسماء شوارع العاصمة المصرية، مشيرة إلى أنه تم الانتهاء من وضع 110 لوحات تعريفية للمشروع.

إلى جانب ذلك، فهناك مشروع ثالث لتوثيق المباني التراثية، والذي يهدف إلى الحفاظ على المباني ذات القيمة الحضارية، حيث أشارت وزيرة الثقافة إلى أنه تم تركيب 400 لوحة لهذا المشروع في عدد من أحياء محافظتي القاهرة والإسكندرية، علاوة على المشروع الرابع وهو مشروع ذاكرة المدينة. . القيمة والتراث، لرصد التاريخ الاجتماعي والعمراني والمعماري للمناطق التراثية، حيث تم البدء بحي الزمالك، وجار العمل على منطقة جاردن سيتي، ثم يعقبه مناطق أخرى تباعا خلال الفترة المقبلة.

كما تم، خلال اللقاء، استعراض ما تقوم بها الوزارة فيما يخص برامج نشر الوعي الثقافي وتحقيق التنمية المستدامة والعدالة الثقافية، والتي من أهمها الخدمات التي تقدمها الدولة بالمجان، وتتمثل في مشروعات: " ابدأ حلمك " لاكتشاف المواهب، ومواهب مصر للأطفال، إضافة إلى مبادرة " صنايعية مصر"، إلى جانب مدارس: تعليم فنون السيرك، والفرقة القومية للفنون الشعبية، وفرقة رضا للفنون الشعبية.

وقالت الوزيرة: تواصل الوزارة برامجها وأنشطتها الهادفة إلى نشر الوعي الثقافي والفني، والارتقاء بحس التذوق الفني لدى الجماهير، والتي تُسهم في تحقيق أهداف الدولة في بناء الإنسان، والتي تشمل الأنشطة الفنية والمهرجانات الدولية ومعارض الفنون التشكيلية، فضلا عن المسابقات، والاحتفاء برموز الدولة المصرية، وغيرها من الأنشطة التي تسهم في تحقيق العدالة الثقافية بين أبناء الوطن.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً