اعلان

هل يجوز الانصراف من العمل قبل المواعيد الرسمية؟.. الإفتاء تجيب

الدكتور على جمعة
الدكتور على جمعة
كتب : أهل مصر

أجاب الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، على سؤال يسأل صاحبه عن حكم الانصراف من العمل الرسمي قبل المواعيد الرسمية لقضاء مصالح شخصية؟ وهل يختلف هذا الحكم في رمضان عن غيره؟.

وأوضح مفتي الجمهورية السابق، أن الدين الإسلامي أمر بأداء الأمانات إلى أهلها، والعمل يعتبر أمانة كبيرة، يعتبر الإنسان خائنا إذا قصر فيه بدون عذر يبيح له ذلك، كما أنه يحرم التحجج بأعذار واهية للانصراف من العمل مبكرا.

واستدل الدكتور علي جمعه بقوله تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا﴾ [النساء: 58]، وقال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ﴾ [المؤمنون: 8]، وقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» أخرجه البخاري.

ولفت أن الموظف في الحكومة أو غيرها، راعٍ في عمله الذي يعمل به وهو مسئول عن ذلك يوم القيامة.

وأوضح أن الانصراف من العمل قبل المواعيد الرسمية، سواء كان بمأموريات وهمية أو بإذن غير رسمي فيه ضياع للعمل المنوط به، وهذا مخالف للدين؛ لأن الوقت المحدد للعمل رسميًّا حق للعمل لا يجوز الانصراف قبل نهايته إلا لحاجة العمل فقط أو بإذن صحيح من صاحبه، ولا يختلف هذا الحكم من وقت دون آخر في شهر رمضان أو غيره.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً