وزير الري الأسبق: نرفض سياسة الأمر الواقع في قضية سد النهضة (حوار)

وزير الري الأسبق الدكتور حسين العاطفي
وزير الري الأسبق الدكتور حسين العاطفي

دول حوض النيل تحتاج إلى ترابط لحل مشاكلها

مصر مستقبلها بالتنسيق مع الدول الأفريقية.. والقيادة السيادية تعي ذلك

التنسيق مع أفريقيا يفتتح استثمارات كثيرة لمصر

نرفض سياسة الأمر الواقع في قضية سد النهضة

الزيادة السكانية والتغييرات المناخية مشاكل الزراعة والري.. وحلها التكنولوجيا وتطوير البحث العلمي

كشف الدكتور حسين العاطفي وزير الري الأسبق والأمين العام للمجلس العربي للمياه، عن وضع مصر المائي، وماتحتاجه الدولة لحل مشاكلها ومواجهة الشح المائي، وبالإضافة إلى تعليقه عن مستجدات قضية سد النهضة، وآليات مصر للدفاع عن حقوقها، خلال حواره لـ "أهل مصر"، موجهًا رسالة للشعب المصري بضرورة الوعي بالمياه وحمايتها..

وإلى نص الحوار..

ماذا عن إهدار المياه في مصر؟

لا نعاني من إهدار المياه، بالنسبة لاستهلاك المياه في مصر الكلية من أعلى الكفاءات المستخدمة في العالم، لأننا نعيد استخدامها أكثر من مرة، والكفاءة الكلية عالية.

تعليقك على خطط تطوير الري؟

كما أن التوسع في حصاد الأمطار والسيول أصبح يقوم على مشروعات كبيرة خاصة في سيناء والساحل الشمالي ومطروح، والتقنيات الحديثة لاستخدام الري الحديث، اليوم تحاول المبادرات الرئاسية لأنظمة الري الحديثة الحد من المشكلات من خلال مبادرة تطوير الري "حياة كريمة" وتطوير القرى الأكثر احتياجًا وتأهيل الترع من ضمن المنظومة والتكنولوجيا الجديدة في إدارة الموارد المائية.

ماذا عن استخدام التكنولوجيا الجديدة في الري؟

في الوقت الحالي بدأ استخدام الأقمار الصناعية في الكشف عن إدارة الموارد المائية ونظم الإنذار المبكر، خاصة أن التغييرات المناخية عنصر مهم خاصة ارتفاع المياه للسواحل الشمالية، وغيرها من الإمكانيات التكنولوجية الجديدة لتحقيق الاستهلاك الأمثل للمياه.

لماذا نعاني من شح مائي؟

نعاني من شح مائى في مصر لأن إجمالي الموارد المتاحة محدود وأقل من الاستخدامات، في إذا كانت 60 مليار فإن استخدامتنا تصل إلى 80 مليار فهناك فجوة مائية حوالي 20 مليار بخلاف مانستهلك من محاصيل في هيئة مياه، فنحن نحاول نرشد في الاستخدامات من خلال إعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالج والصرف الزراعي المعالج، المشروعات القومية لتحلية المياه ومصارف البحر الأحمر، فإعادة استخدام المياه أصبح عنصرا أساسيا.

ماذا عن رؤيتك لمستقبل الري في مصر؟

هناك جهود كبيرة تقوم بها الدولة، وآخري سوف تقوم بها لكي تصل إلى مزيد من الترشيد والاستخدام الأمثل لمواردنا المائية وخاصة أننا نعاني من زيادة سكانية كارثة لوحدها، وذلك الملف الداخلي فهناك جهود تري للجميع ولا يمكن لأحد أن يغفل عنها خاصة المشروعات القومية في هذا القطاع، السواحل تنتقل إلى تحلية المياه بدل من نقل المياه، ومازالنا نحتاج لكثير من الجهود لحل مشاكلنا المائية.

بالنسبة للملف الخارجي في قطاع المياه.. ماتعليقك؟

بوجه عام نحتاج إلى تعزيز التعاون مع أفريقيا، وهو بالفعل ما تتجه إليه الدولة المصرية حاليًا لدعم علاقاتها مع أفريقيا بصفة عامة ودول حوض النيل بصفة خاصة، وهو موضوع مهم لأن المشاكل العابرة للحدود تتطلب حلول عابرة للحدود وبالتالي التعاون الثنائى والإقليمي أمرًا هام.

وأري أن القيادة السياسية تضع في أولوياتها في الفترة الآخيرة التعاون مع أفريقيا من خلال أجندة موضحة بشكل قوي أهمية التحول الاستراتيجي إلى دعم العلاقات مع القارة السمراء، فإن لم يحدث التعاون الكل خاسر، فمشروعات المياه المشتركة لو اتعملت هتحل مشاكل كثيرة خاصة مشروعات استقطاب الشواطئ وأعالي النيل خاصة مصر والسودان وإثيوبيا فهى أحد أولويات الملف الخارجي مع الإرادة السياسية لكلا من الدول وليس الدولة المصرية فقط، فمازالت أثيوبيا ظروفها الداخلية والخارجية تؤثر على العلاقات مع الدول وصناعة القرار في أثيوبيا تعانى من أزمة واضحة.

ماذا عن ملف سد النهضة؟

دعنى نقول أن مسألة الملء الثاني من سد النهضة مازالت لم تتضح بعد، والمشكلة لم تكن في الملء بحد ذاته ولكن لابد من وجود توافق قبل الملء فسياسة الأمر الواقع بكل الأشكال مرفوضة.

وأتوقع أننا نصل إلى اتفاق ملزم للأطراف الثالثة قبل الملء الثاني، وذلك من خلال الجهود للقيادة السياسية المبذولة بشكل واضح ونصل إلى توافقات في النهاية لمصلحة الجميع.

ماذا عن التحديات التى تواجه مصر مائيًا؟

الزيادة السكانية أكبر تحدٍ يهاجم مصر، بالإضافة إلى التغييرات المناخية التى كان لها تأثير كبير فكان لها تأثير كبير على المحاصيل والمزارع لايعرف الري المناسب للمحصول وتؤثر على الانتاجية المحصولية في النهاية.

تعليقك على إمكانية مواجهة التغييرات المناخية؟

توعية المجتمعات المحلية أمرًا ضروريًا فلابد من وجود توعية للمزارع أو حماية مخاطر التغييرات المناخية من خلال شبكات التضامن الاجتماعي وتكاتف بين كافة القطاعات والوزارات ري وزراعة وبيئة وطاقة فكلامنهما لها احتياجات ومرتبطة ببعض ويمثلوا أمن مائى وغذائي.

ماذا عن دور القطاع الخاص والاستثمارات؟

لايمكن أن نغفل عن دورالقطاع الخاص والاستثمارات خاصة مع هيئة البحوث الإفريقية، والبحث العلمي هيسهل الاعتماد على زراعة محاصيل زراعية مقاومة للجفاف والملوحة والهندسة الوارثية، وغيرها بما يساهم في التقدم الزراعى وتحقيق نهضة قومية وحل مشكلات مصر المائية والزراعية.

ماذا عن الإرشاد المائي والزراعي؟

الإرشاد المائي والزراعي جزء لا يتجسد من كل، ويتضمن الأمر وجود دورات للمزارعين والتكنولوجيا مطلوبة، والتوعية لكل الفئات المياه متاحة للجميع لكنها مسئولية الجميع، وهى تبدأ بدور الإعلام من البداية بكل وسائله المقروء والمسموع وغيرهم.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً