اعلان

ازدهار كبير لصفقات الدمج والاستحواذ في مصر

قيمة صفقات الدمج والاستحواذ في مصر تقفز أربعة أضعاف بالنصف الأول من 2021

الاقتصاد المصري إلى أين؟
الاقتصاد المصري إلى أين؟
كتب : متابعات

تضاعفت قيمة صفقات الدمج والاستحواذ بمصر بأكثر من أربعة أضعاف على أساس سنوي خلال النصف الأول من 2021، مع انتقال تأثيرات الاقتراض الرخيص والتفاؤل الاقتصادي، التي أدت إلى زيادة أنشطة الاندماج عالميا، إلى مصر.

وشهدت مصر صفقات تجاوزت قيمتها 4 مليارات دولار خلال الستة أشهر الأولى من العام الجاري، بارتفاع كبير من نحو 906 ملايين دولار خلال الفترة نفسها من 2020، وفقا لبيانات نشرتها شركة بيكر ماكنزي.

وتجاوز عدد الصفقات التي شهدها النصف الأول من 2021 إجمالي العدد خلال 2020 بأكمله، إذ شهدت مصر 111 صفقة من يناير وحتى يونيو من العام الجاري، بزيادة 50% عن النصف الأول من 2020، وبما يتجاوز إجمالي عدد الصفقات خلال العام الماضي بأكمله، والبالغ 110 صفقة، وفقا لحساباتنا.

كانت معظم صفقات الدمج والاستحواذ المصرية خلال النصف الأول من 2021 بين أطراف محلية، بعدد 59 صفقة أبرمت في السوق المحلية، مقارنة بـ 52 صفقة عابرة للحدود. وفي النصف الأول من 2020 كان عدد الصفقات المحلية 42، مقارنة بـ 32 صفقة عابرة للحدود.

وشهدت قيمة الصفقات المحلية قفزة ضخمة: بلغت قيمة صفقات الدمج والاستحواذ المحلية 1.6 مليار دولار خلال النصف الأول من 2021، مقارنة بـ 162 مليون دولار فقط في الفترة نفسها من 2020. وكانت صفقات الدمج والاستحواذ العابرة للحدود أكبر من حيث القيمة، إذ بلغت 2.8 مليار دولار، مقارنة بـ 744 مليون دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.

كان شهر مارس أكثر الشهور ازدحاما لإبرام الصفقات في مصر، إذ شهد 25 صفقة بقيمة إجمالية 2.2 مليار دولار.

كانت صفقات الدمج والاستحواذ العابرة للحدود موجهة بشكل كبير إلى مصر، حيث أبرمت 39 صفقة بقيمة 2.5 مليار دولار، في حين أبرمت 13 صفقة أخرى بقيمة 231 مليون دولار من جانب مستثمرين مصريين في شركات بالخارج.

وكانت الإمارات أكبر مستثمر في مصر من حيث الحجم والقيمة، بعدد 11 صفقة بلغت قيمتها 1.7 مليار دولار. وجاءت الولايات المتحدة في المركز الثاني، وتلتها السعودية وبريطانيا في معظم الصفقات التي أجريت في مصر، بينما كانت ليبيا ثاني أكبر مستثمر في مصر من حيث القيمة.

وشهد قطاع الرعاية الصحية في مصر أكبر صفقات دمج واستحواذ واردة من حيث القيمة، وبلغت 1.5 مليار دولار، في حين شهد قطاع الخدمات المالية أكبر عدد من الصفقات بعدد 10 صفقات، مقارنة بصفقة واحدة فقط في النصف الأول من عام 2020.

كانت الإمارات الدولة الأكثر استهدافا من جانب المستثمرين المصريين من حيث الحجم من خلال 5 صفقات، في حين احتلت غانا المركز الأول من حيث القيمة بفضل صفقة استحواذ مجموعة منصور جروب على أكاديمية 'حقق حلمك' لتدريب كرة القدم بقيمة 121 مليون دولار. وكانت المنتجات والخدمات الاستهلاكية والطاقة من بين أهم القطاعات لعمليات الدمج والاستحواذ الصادرة من مصر.

وكانت مصر الدولة المستهدفة الأبرز في المنطقة من حيث صفقات الدمج والاستحواذ الموجهة للداخل من المستثمرين من خارج المنطقة من حيث القيمة، واحتلت المركز الثاني من حيث الحجم، بعدد 18 صفقة بقيمة 1.8 مليار دولار، وفقا لبيان آخر صادر عن شركة بيكر ماكنزي الأسبوع الماضي.

شهد نشاط الدمج والاستحواذ عالميا ارتفاعا كبيرا خلال هذا العام، مما يجعل عام 2021 في طريقه إلى تجاوز الأرقام القياسية، وفقا لما أشرنا إليه الأسبوع الماضي. إلا أن البيانات التي أصدرتها شركة بيكر ماكنزي للمنطقة تُظهر صورة مختلفة قليلا، حيث تشير إلى أن إجمالي قيمة الصفقات في المنطقة قد انخفض فعليا بشكل طفيف خلال هذا العام، ليصل إلى 40.3 مليار دولار، مقارنة بـ 43.5 مليار دولار في النصف الأول من عام 2020، على الرغم من ارتفاع عدد الصفقات بنحو 60% ليصل إلى 307 صفقة.

ويبدو أن مصر قد خالفت هذا الاتجاه، إذ سجلت زيادة في القيمة الإجمالية لتلك الصفقات، وهي الزيادة التي فاقت بكثير الزيادة في الحجم، مما جعل أداء نشاط الدمج والاستحواذ حتى الآن خلال هذا العام أقوى كثيرا.

WhatsApp
Telegram