ثمنت النائبة نسرين عمر أستاذ الميكروبيولوجي والمناعة الطبية لمكافحة العدوى بكلية طب جامعة المنصورة، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بـمجلس النواب، جهود الدولة فى توفير اللقاحات بكافة أنواعها من الدول المختلفة والتصنيع فى مصر وانتشرت أماكن إعطاء اللقاحات على مستوى الجمهورية.
آلية عمل اللقاح
نفت عمر، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر' حقيقة ما يشاع عن مضاعفات اللقاحات، قائلة: 'تعمل اللقاحات على تهيئة جهاز المناعة ضد أي هجمات مستقبلية من مرض معين'، مشيرة إلى أن اللقاحات مضادة لكل من مولدات الأمراض الفيروسية والبكتيرية، أو العوامل المسببة للمرض.
وأضافت أستاذ مكافحة العدوى الفيروسية أن المناعة الطبيعية أفضل من المناعة المكتسبة من التلقيح، موضحة أن مخاطر العدوى الطبيعية لفيروس كورونا تفوق مخاطر التحصين لكل لقاح موصى به، مشيرة إلى أن اللقاحات المصنعة من نسخ ميتة من الفيروس (سينوفاك الصيني) أو جزء جيني من الفيروس (باقى اللقاحات) لا تستطيع التسبب في إصابة المواطنين بالمرض.
اللقاحات المضادة لفيروس كورونا
وأوضحت أن اللقاحات المضادة لفيروس كورونا تتسبب في ظهور الآثار الجانبية خلال أول أسبوعين، مشيرة إلى أن الدراسات السريرية التي أجريت على المرضى، وضمت هذه الدراسات كل من: 'فايزر'، وشريكتها 'بيو إن تك'، و'جونسون آند جونسون'، ووصلت إلى ما يقرب من 44،000 مشارك في كل تجربة، مضيفة أنه تم تطعيم نصف المتطوعين باللقاح، بينما حصل النصف الآخر على دواء وهمي، وضمت تجربة شركة 'مودرنا' حوالي 30 ألف مشارك، تلقى نصفهم اللقاح، بينما حصل النصف الآخر على دواء وهمي.
وذكرت عمر أنه من الشائعات التي ظهرت أن اللقاح يؤثر على الخصوبة ولا يوجد أي دليل على أن المواطنين المُلقحين فقدوا أي خصوبة بسبب لقاحات 'كوفيد-19'، مضيفة: 'لا تلتفتوا للشائعات'.
وأشارت أستاذ الميكروبيولوجي إلى أنه منذ زمن طويل وتتوالى الشائعات مع استخدام اللقاحات التي تقي من الإصابة بالفيروسات المختلفة، حيث انتشرت احتمالية الإصابة بالتوحد من لقاحات MMR لعلاج كل من (الحصبة والنكاف والروبيلا)، وذلك بعد نشر بحث عام 1998 من قبل طبيب بريطاني، ولم تجد أية صلة أو علاقة بين اللقاح وحدوث المرض، وسُحِبت رسميًا الدراسة الأصلية التي نشرتها مجلة لانسيت عام 1998، ولم تُكتشف أي صلة بين مادة اللقاح والمرض أيضًا.