شهد الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى البيان العملى (مجد-16) الذى تنفذه عناصر من إدارة المدفعية بالذخيرة الحية، وذلك بنطاق الجيش الثانى الميدانى، بحضور الفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من قادة القوات المسلحة وعدد من دارسى الكليات والمعاهد العسكرية، وأعضاء لجنة الأمن القومى بمجلس النواب وعدد من الإعلاميين، والذى يأتى فى إطار الخطة السنوية للتدريب القتالى لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة، حيث بدأت الإجراءات بتفقد الفريق أول محمد زكى معرضاً ضم عدداً من الأسلحة والمعدات ومنظومات إدارة النيران والبحوث الفنية الحديثة الخاصة بإدارة المدفعية.
وألقى قائد الجيش الثانى الميدانى كلمة أكد خلالها على الدعم الكامل الذي توليه القيادة العامة للقوات المسلحة للتشكيلات التعبوية والأفرع الرئيسية وكافة الأسلحة التخصصية للوصول بمعدلات الاستعداد القتالى إلى أعلى مراحل الجاهزية لتنفيذ كافة المهام التى توكل إليهم بكفاءة واقتدار.
وتضمن البيان التوجيه الطبوغرافي والتكتيكي وتنفيذ الإستطلاع الجوى وتقديم أعمال المعاونة الجوية وشارك فى تنفيذ البيان عناصر المدفعية الصاروخية ومدفعية الرمي غير المباشر والمباشر باعتبارها قوة النيران الرئيسية فى معركة الأسلحة المشتركة الحديثة، والتى تقدم الدعم والمعاونة النيرانية للقوات خلال مراحل المعركة المختلفة بالتعاون مع القوات الجوية من خلال تنفيذ الطائرات المقاتلة متعددة الطرازات عدداً من الاشتباكات مع الأهداف الأرضية، والتي أصابت أهدافها بدقة عالية بالتنسيق مع مدفعية الرمي غير المباشر والمباشر لتأمين أعمال قتال القوات خلال المعركة الهجومية.
كما نفذت عناصر من قوات الدفاع الجوى عدداً من الاشتباكات مع الأهداف الجوية المعادية، والتى أصابت أهدافها بكفاءة عالية، فضلاً عن إستخدام أحدث وسائل استطلاع المدفعية ونظم تحضيرات إدارة النيران ضد الأهداف المعادية وسرعة تحديد أماكنها وتدميرها باستخدام المدفعية الصاروخية والمدفعية ذاتية الحركة ذات القوة النيرانية والتدميرية العالية والقدرة على التعامل مع الأهداف المعادية فى العمق، فيما نفذت عناصر الحرب الكيميائية أعمال التعمية بالدخان وتنفيذ ستارة دخان باستخدام أحدث الأنظمة الصاروخية، وكذا فتح الثغرات بواسطة عناصر المهندسين العسكريين.
وأظهر البيان المستوى الراقى الذى وصلت إليه العناصر المشاركة من مهارات ميدانية وقتالية عالية باستخدام أحدث نظم التحكم والتوجيه لمختلف الأسلحة والمعدات، والسرعة فى إكتشاف وتحديد الأهداف الميدانية والتعامل معها، مع إدارة وتقييم وتحليل نتائج الضربات باستخدام أحدث وسائل القيادة والسيطرة الآلية لعناصر المدفعية والتنسيق التام بينها وبين كافة الأسلحة والتخصصات، وكذا تنظيم التعاون بين الدبابات وعناصر مدفعية الرمي غير المباشر في قتال دبابات العدو.
وفى نهاية البيان، نقل القائد العام للقوات المسلحة تحيات وتقدير الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، كما أشاد بالآداء المتميز الذى وصلت إليه القوات المنفذة للبيان وما حققته من مستوى راقى فى إعداد وتدريب الفرد المقاتل والحفاظ على أعلى معدلات الكفاءة القتالية لكافة الأسلحة والمعدات، مطالباً القادة والضباط على كافة المستويات بالاستفادة من كل ما هو جديد فى مجالات العلم والتكنولوجيا لتأصيل خبرات القتال مما يدعم ظهور القوات المسلحة بالمظهر المشرف فى كافة المهام التى توكل إليها.