تتسلم مصر اليوم الاثنين، رئاسة مجلس السلم والأمن الإفريقي خلال شهر نوفمبر، وصرح السفيرالدكور محمد جاد، سفير مصر لدى إثيوبيا ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الإفريقي، أن مصر ستتولى رئاسة مجلس السلم والأمن الإفريقي بدايةً من ١ نوفمبر ٢٠٢١.
وأضاف "جاد" أن تلك المرة الثانية التي تتولى فيها مصر رئاسة المجلس خلال عضويتها الحالية به، مبرزاً ما يمثله ذلك من خطوة جديدة على صعيد تعزيز دور مصر في مجال العمل الإفريقي المشترك.
وذكر المندوب الدائم المصري أن الرئاسة المصرية المُرتقبة للمجلس تستهدف تعزيز دور المجلس في قضايا السلم والأمن ذات الأولوية المُتقدمة على الساحة الإفريقية، إذ يتضمن برنامج العمل المقرر لشهر نوفمبر عدداً من القضايا الموضوعية، فضلاً عن أوضاع السلم والأمن في الدول الإفريقية وكيفية دعم الاستقرار بها، إلى جانب الدفع بتقوية دور آليات الاتحاد الأفريقي وبنية السلم والأمن في معالجة تلك القضايا، مُضيفاً أن الرئاسة المصرية تأتي في وقت تزداد فيه التحديات الأمنية التي تواجهها القارة وفي مُقدمتها الإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة والتوترات العرقية والأزمات السياسية الداخلية وتبعات تغير المُناخ والكوارث الطبيعية.
وأضاف السفير المصري أن برنامج الرئاسة المصرية يتضمن عقد جلسة وزارية حول مكافحة الإرهاب عبر تفكيك الخطاب والأيدولوجيات المُتطرفة وتجفيف منابع التجنيد، مُوضحاً أن هذه الجلسة ستكون فُرصة لعرض التجربة المصرية الرائدة في هذا المجال وخاصةً مُبادرات رئيس الجُمهورية فيما يخص تجديد الخطاب الديني بالتعاون مع المُؤسسات الدينية والإعلامية والأكاديمية والمُجتمع المدني، كما ستشهد الجلسة تبادل الخبرات وأفضل التجارب والمُمارسات بين الدول الأفريقية الشقيقة، لاسيما في ظل تنامي الخطر الإرهابي بمناطق الساحل والقرن الإفريقي ووسط إفريقيا.
وأفاد جاد أن البرنامج يشمل كذلك جلسة موضوعية حول حماية المرافق والأطقم الطبية في سياق الصراعات المُسلحة امتداداً للمُبادرة التي تُشارك مصر في قيادتها بمجلس الأمن الدولي، بالإضافة إلى إفراد جلسة لدراسة تبعات التغير المناخي على السلم والأمن في القارة وذلك في إطار التمهيد لاستضافة مصر المرتقبة لمؤتمر الأمم المتحدة حول تغير المناخ عام ٢٠٢٢، وكذلك جهود إعادة الإعمار والتنمية بعد الصراعات لاسيما من خلال مركز الاتحاد الإفريقي المُتخصص الذي تستضيفه مصر وأخذاً في الاعتبار أن رئيس الجمهورية هو الرئيس الإفريقي المكلف بريادة هذا الملف بالاتحاد الإفريقي، مُوضحاً أن الدبلوماسية المصرية بالمحافل الإفريقية مُتعددة الأطراف تُولي اهتماماً خاصاً بمُعالجة الأسباب الجذرية للصراعات والحيلولة دون تجددها وذلك عبر أنشطة بناء السلام وتثبيت الاستقرار فضلاً عن كفالة الاحترام الكامل للقانون الدولي الإنساني وتحسين سُبل نفاذ الإغاثة الإنسانية.