انتخاب مصر رئيسا للجنة الفنية المتخصصة للزراعة بمفوضية الاتحاد الإفريقي

وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير
وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير
كتب : أهل مصر

‏عقب تسلمه رئاسة اللجنة ألقى السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي ‏كلمة بالفيديو كونفرانس ‏أمام اجتماع مفوضية الاتحاد الإفريقي ‏توجه خلالها بالشكر ‏والتقدير على ثقة المفوضية وكافة الدول الأعضاء الأشقاء الأفارقة على ترشيح مصر ‏لرئاسة اللجنة الفنية المتخصصة فى الزراعة والتنمية الريفية والمياه والبيئة، ‏وأعلن قبول مصر لرئاسة اللجنة للدورة القادمة.‏

ووجه القصير الشكر أيضاً للسفيرة جوزيفا ساكو المفوض الزراعى للاتحاد الإفريقى ‏وفريق العمل بمكتب المفوضية الزراعية على ما بذلوه من جهد خلال الفترة الماضية ‏والتفانى فى الأداء والتنسيق كما تقدم بالشكر إلى أنجيلا ثوكو ديديزا وزيرة ‏الزراعة واستصلاح الأراضي بجنوب إفريقيا والرئيس السابق للجنة فى دورتها ‏المنقضية على ما قدمته من جهود حثيثة خلال فترة رئاسة اللجنة والخروج بتوصيات ‏ومحاور فاعلة فى سبيل دفع تنمية قطاع الزراعة والتنمية الريفية لتحقيق الأمن ‏الغذائي لشعوب القارة الإفريقية رغم تحديات ظروف جائحة كورونا.

وأكد القصير أن الزراعة هي القطاع المعني ‏بالأمن الغذائي، مؤخراً وإثر تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد تزايدت أهميته ‏على المستوى المحلى والإقليمي والدولي؛ نظراً لدوره في توفير الاحتياجات الأساسية ‏للشعوب وارتباطه بالأمن الغذائي بشكل رئيسي، كما أنه قطاع تشابكى وآلية لتوطين ‏التنمية المتوازنة والاحتوائية خاصة فى المناطق الريفية.‏

وأضاف أنه على صعيد القارة الإفريقية هذا القطاع هو من أهم القطاعات الاقتصادية ‏إلا أنه يواجه العديد من التحديات أهمها محدودية الرقعة الزراعية فى بعض الدول ‏ومحدودية المياه والتي تشكل عاملاً رئيسياً ومهماً فى تنمية قطاع الزراعة، إضافة ‏إلى النمو السكاني المتزايد وضعف كفاءة استغلال الموارد الطبيعية وانخفاض معدل ‏التبادل التجارى بين الدول الإفريقية الشقيقة؛ نتيجة أسباب متعددة، قد يكون منها ‏ضعف البنية التحتية فى قطاع الزراعة وعدم توافر اللوجيستيات وآليات تبادل السلع ‏والخدمات بين دول القارة وارتفاع معدل الفاقد في الإنتاج الزراعي والأنشطة ‏المرتبطة به.‏

وأشار وزير الزراعة إلى استضافة مصر لمؤتمر قمة الأطراف للتغيرات المناخية ‏COP27‎‏، والذي سوف ينعقد بمدينة شرم الشيخ خلال نهاية العام القادم واهتمام ‏القيادة السياسية المصرية بأن تكون مخرجات هذا المؤتمر على قدر المسئولية وأن ‏تراعى مصالح دول القارة الإفريقية وقدرتها على مجابهة تداعيات التغيرات المناخية ‏والوصول إلى مبادرات فاعلة يمكن تطبيقها خلال الفترة القادمة حماية لشعوب القارة ‏ومقدراتها من تأثير هذه التغيرات.‏

‏استعرض القصير رؤية مصر خلال رئاستها للدورة الحالية والتي ترتكز على ‏الاستمرار فى دعم قضايا الأمن الغذائى وتأكيد الاهتمام بالقضايا البيئية وتداعياتها ‏السلبية على القطاع الزراعي والعمل على تبني موقف إفريقى موحد لعرضه خلال ‏مفاوضات تغير المناخ، والذي سيعقد فى نوفمبر القادم بشرم الشيخ، وكذلك قضايا ‏المياه التى تواجهها العديد من دول القارة وأهمية تبني موقف موحد لدول القارة، والذي يؤكد على أهمية حل قضايا المياه فى إطار من حسن النوايا وحسن الجوار ‏ومراعاة عدم تسبب الضرر لأي من دول القارة؛ نتيجة اتباع سياسات أحادية.

أكد ‏على أهمية الاستثمار فى برامج تنمية الثروة الحيوانية والتحسين الوراثى وتنمية ‏الاستزراع السمكى مع الاهتمام بالاستزراع السمكي التكاملي وكذلك الاهتمام ببرامج ‏الزراعة الذكية والرقمنة والاستفادة من تطبيقات الذكاء الصناعي فى دفع التنمية فى ‏قطاع الزراعة والمياه والتنمية الريفية والبيئة.‏

جدير بالذكر أن اللجنة الفنية المتخصصة فى الزراعة والتنمية الريفية والبيئة ‏مسئولة عن التنسيق بين الدول الأعضاء في تنفيذ قرارات الاتحاد الإفريقي المتعلقة ‏بالتحول الزراعي في إفريقيا والقضايا المتعلقة بالتنمية الريفية والبيئة وتغير المناخ ‏والمياه وكذلك تطوير السياسات والاستراتيجيات والأطر القارية وضمان الاتساق مع ‏السياسات والأطر القارية الأخرى وتشجيع تنويع الاقتصاد الريفي والمساهمة في ‏توسيع أسواق التصدير للمنتجات الزراعية وذلك على مستوى القارة الإفريقية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً