كشف محمد الإتربي، رئيس مجلس إدارة بنك مصر، عن ارتفاع حصيلة بنكا الأهلي ومصر من بيع شهادة طلعت حرب بعائد 18% إلى 152 مليار جنيه.
وقال الإتربي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي مصطفى بكري، ببرنامج «حقائق وأسرار» المذاع على قناة صدى البلد، إن مصر كانت من الدول القليلة التي لديها إجمالي الناتج المحلي بالموجب لكنها تأثرت بأزمة الحرب الروسية الأوكرانية، نتيجة انسحاب بعض رؤوس الأموال بعدما رفعت البنوك الأجنبية سعر الفائدة.
وأضاف رئيس مجلس إدارة بنك مصر، أن البنك المركزي المصري اتخذ إجراءات استباقية للحفاظ على معدلات الاقتصاد، وكان لابد من زيادة الفائدة لجذب رؤوس الأموال مرة أخرى.
وكشف محمد الإتربي، أن مستوى شراء شهادات الادخار بعائد 18% وصل حتى الآن إلى 152 مليار جنيه، لدى بنكي الأهلي ومصر، مشيرا إلى أن تدفق المعاملات لدى بنك مصر وصل لـ 250 مليون دولار في يوم واحد.
وأوضح رئيس مجلس إدارة بنك مصر، أن الدولة تحاول دعم وتشجيع الصناعة، وإنعاش السياحة مرة أخرى، بعد تأثرها بالحرب الأوكرانية التي خلفت آثارها على تدفق العملات الأجنبية لكن بعد الإجراءات الاستباقية بدأت الأحوال تتحسن.
وحول ارتفاع الدولار مقابل الجنيه خلال الأيام الماضية، قال محمد الإتربي، أن صعود الدولار أو انخفاضه لا يقلق طالما هناك مرونة في التحرك، مشيرا إلى أن أعلى نقطة للارتفاع وصلت إلى 18.54، لكن الأسعار تنخفض لأن العملية تستند إلى العرض والطلب، ولجأ المواطنون إلى بيع الدولار وشراء شهادات ادخار بفائدة عالية بدلا من الاحتفاظ بالدولار الذي لا تزيد فائدته عن 2%.
وأوضح رئيس مجلس إدارة بنك مصر، أن تحرك الدولار شيء صحي والعرض والطلب هو الذي يتحكم في أسعار العملات الأجنبية، وانخفض 10 ساغ بالأمس واليوم عاود الانخفاض من 4 إلى 5 ساغ، وبدأ الأجانب العودة مرة أخرى للخزانة، والأوضاع البنكية أصبحت جيدة خلال الأيام الأخيرة
وعن صندوق النقد الدولي قال محمد الإتربي، أنه تجري مناقشات مع البنك المركزي والصندوق، وأشاد الأجانب بالقرارات التي اتخذها المركزي، وبدأوا يبيعون الدولارات لدخول البورصة المصرية.
وأكد رئيس مجلس إدارة بنك مصر، دور المجتمع المدني في مساندة الشرائح المجتمعية التي بحاجة للدعم لأن الدولة بمفردها لا يمكنها توفير الدعم الكامل لهم ويجب أن تشارك مختلف منظمات المجتمع المديني في تخطي الأزمة.