قال رفعت فياض الخبير التعليمي، إن الدولة تتجه لإقامة فروع للجامعات الأجنبية بالعاصمة الإدارية الجديدة، بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ولفت إلى أن فروع تلك الجامعات الأجنبية تابعة للجامعات الأم بالخارج، وتمنح للطلاب المصريين الملتحقين بها، شهادات صادرة من الجامعة الأم وليس مصرية، إضافة إلى أنها تتيح الالتحاق للطلبة الوافدين والأجانب.
وأضاف الخبير التعليمي في تصريحات خاصة لـ «أهل مصر»، أن البرامج التي تقدمها أفرع الجامعات في مصر، هي نفسها التي تقدمها الجامعات الأوروبية، والهدف منها إتاحة الفرصة للمصريين الراغبين في الحصول على شهادات أجنبية من داخل الأراضي المصرية، بدلا من سفرهم إلى الخارج وتحمل نفقات ضخمة وتعرضهم لحياة مضطربة في مثل هذه الجامعات، نظرا لاختلاف الثقافات.
وأوضح «فياض»، أن الأعداد المقبولة في أفرع الجامعات الأجنبية بالعاصمة الإدارية ليست بالكثيرة، بسبب ارتفاع المصروفات، ولكنها رافد جديد من روافد التعليم في مصر لمن يرغب، وتوفر الكثير من الجهد والأموال على الطلاب الراغبين في التعليم الأجنبي.
وأشار إلى أن الطلاب العرب يفضلون الإتيان إلى مصر للدراسة في الجامعات الأجنبية بدلًا من أوروبا، لتوافق الثقافات واللغات وطبيعة الاهتمامات وعدم الشعور بالغربة، خاصة أنها تقدم نفس الشهادات والخدمات التعليمية، وأصبح لدى الطالب رفاهية الاختيار بين الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والأجنبية.
يذكر أن الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، قال إن فكرة إنشاء فروع الجامعات الأجنبية في مصر جاءت تنفيذًا لتوجيهات الرئيس السيسي، بإتاحة فرص التعليم الأجنبي للجامعات الدولية المرموقة ذات التصنيف الدولي المُتميز في مصر، مشيدًا بالتطور الذي يشهده فرع جامعة هيرتفوردشاير الإنجليزية من حيث الإمكانيات المادية مع تكامل وإثراء الموارد البشرية وتوفر خبرات أجنبية، بجانب الخبرات المحلية وتوفر بنية خدمية واجتماعية ورياضية مُتميزة.
وأضاف عبدالغفار أن الهدف من إنشاء فروع الجامعات الأجنبية داخل مصر، هو تطوير نوعية التعليم مع الاستفادة من الخبرات الأجنبية وتبادل العلوم والمعرفة وتقليل اغتراب أبنائنا الطلاب، مع منحهم فرصة الحصول على تعليم أجنبي والحصول أيضًا على شهادات دولية، وأن تواجد فروع للجامعات الأجنبية بمصر، يسهم في جذب الطلاب الوافدين من الدول المحيطة للحصول على فرص للتعليم الأجنبية من خلال هذه الفروع، مشيرًا إلى أهمية أن تكون جودة التعليم بهذه الفروع مُماثلة من حيث المحتوى العلمي والبرامج الدراسية المختلفة، لما هو مُتبع في الجامعات الأم بالدول الأجنبية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
