خبير: سطح الشمس دائم النشاط لأنه كتلة مشتعلة
"شراقي": للشمس دورات مدة كل منها 11 سنة وفى كل دورة يحدث انفجارات
في الفترة الماضية، تم رصد انفجارين على سطح الشمس، تسببوا في حدوث عواصف مغناطيسية أرضية طفيفة إلى متوسطة، تتوالى نتيجة انبعاث كتل شمسية مقذوفة تصل إلى الأرض بعد عدة أيام نتيجة المسافة الكبيرة 150 مليون كم.
وتحدث هذه الظاهرة عندما تتفاعل الجسيمات المشحونة، "الإلكترونيات" بشكل أساسي، مع الوسط البلازمي، ويري البعض أنها نهاية كوكب الأرض، الأمر الذي جعل "أهل مصر" تتواصل مع الخبراء لمعرفة تأثيرها ومخاطرها.
انفجارين الشمس في إبريل
كشف المتخصصون في مجال الفضاء عن رصد انفجارين، الأولى وهى مركبة من 36 توهج وصلت المجال المغناطيسي للأرض يوم 5-6 أبريل والثانية في اليوم التالي، وهي خروج خيوط مغناطيسية من الغلاف الجوي للشمس مكونة وأدى ضخم من اللهب بطول 200 ألف كم، وارتفاع 20 ألف كم.
في هذا الإطار، أكد الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، أن العالم في السنة الثانية من دورة النشاط الشمسي رقم 25 وبشكل متكرر تحدث انفجارات وبقع شمسية تنتج عنها عواصف كهرومغناطسية".
وأضاف "القاضي" في حديثه لـ"أهل مصر"، حتى الآن تلك العواصف لا تسبب أي خطورة على سطح الأرض، وفي حالة زيادة العواصف نسبيًا عن أكثر من 3 بمقياسها الذي يتراوح من "1:5"، وما تم تسجيلهم خلال الأيام الماضية بحوالي 1.5 فهم صغيرين ولا قلق منهم لكن لو زاد عن 3 يكون له تأثير على المناطق التي تقع شمال خط عرض 40 على الكرة الأرضية أي شمال أوروبا والقطب الشمالي وسيبيريا".
وتابع: "سطح الشمس دائم النشاط لأنه كتلة مشتعلة ونتيجة التفاعلات المستمرة والانقسامات لغازات الهيدروجين الموجودة، وهناك أماكن فيها نشاط زائد يتحول لونها للون الأسود مثل النار ويطلق عليها البقع الشمسية".
وطمأن المواطنين أنه لم تحدث انفجارات أخرى خلال الشهرين المقبلين حسبما تم رصده، مشيرًا إلى أن هناك انفجارات تحدث بشكل متكرر شبه أسبوعي ولم يعلن عنها لأنها ليس بها خطورة، وأن المعهد القومي للبحوث الفلكية معني برصد الظواهر في اتجاهين الأول المرصد الشمسي، معنى برصد سطح الشمس والانفجارات والتغيرات والأكاليل الشمسية، وهناك مرصدين مغناطيسيين لمتابعة المجال المغناطيسي للأرض على مدار الساعة لمعرفة التنبؤات باستمرار.
وأكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية وجيولوجيا الأرض بجامعة القاهرة، أن للشمس دورات مدة كل منها 11 سنة، وفى كل دورة يحدث نشاط شمسى (انفجارات) قد يبعث بأشعة تسبب ارتفاع فى درجات الحرارة، وقد بدأت الشمس دورتها الحالية 2018، ويبدو أنها دورة نشطة، تتأثر الكرة الأرضية، إذا وقعت فى مواجهة أماكن الانفجارات، وفى كثير من الأحيان تخرج الأشعة فى مسارات بعيدة عن الأرض.
و استقبلت الكرة الأرضية بعض هذه الإشعاعات فى 28 أكتوبر، و25 نوفمبر الماضى.
وتابع: "من أهم تأثيرات التوهج الشمسى الشديد ارتفاع فى درجة حرارة سطح الأرض، والتشويش على الأجهزة الإلكترونية، وسقوط بعض الأقمار الصناعية، وتعطل الاتصالات اللاسلكية على الأرض، وأجهزة الملاحة فى الطائرات والسفن، وأجهزة محطات توليد الكهرباء، وأجهزة الكومبيوتر وservers وبالتالى الإنترنت، وبعض الأجهزة الطبية".