تم رصد انفجارين على سطح الشمس، في الفترة الماضية، تسببا في حدوث عواصف مغناطيسية أرضية طفيفة إلى متوسطة، تتوالى نتيجة انبعاث كتل شمسية مقذوفة تصل الى الأرض بعد عدة أيام نتيجة المسافة الكبيرة 150 مليون كم، وتحدث هذه الظاهرة عندما تتفاعل الجسيمات المشحونة، 'الإلكترونات'بشكل أساسي، مع الوسط البلازمي، ويري البعض أنها نهاية كوكب الأرض، الأمر الذي جعل 'أهل مصر' تتواصل مع الخبراء لمعرفة تأثيرها ومخاطرها.
انفجارين الشمس في "أبريل"
كشف المتخصصون في مجال الفضاء عن رصد انفجارين، الأولى وهى مركبة من 36 توهج وصلت المجال المغناطيسي للأرض يوم 5-6 أبريل والثانية في اليوم التالي، وهي خروج خيوط مغناطيسية من الغلاف الجوي للشمس مكونة وأدى ضخم من اللهب بطول 200 ألف كم، وارتفاع 20 ألف كم.
رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية: اطمنوا لم تحدث انفجارات خلال الشهرين المقبلين
في هذا الإطار، أكد الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، أن العالم في السنة الثانية من دورة النشاط الشمسي رقم 25 وبشكل متكرر تحدث انفجارات وبقع شمسية تنتج عنها عواصف كهرومغناطسية'.
وأضاف 'القاضي' في حديثه لـ 'أهل مصر'، حتى الآن تلك العواصف لاتسبب أي خطورة على سطح الأرض، وفي حالة زيادة العواصف نسبيًا عن أكثر من 3 بمقياسها الذي يتراوح من '1:5'، وما تم تسجيلهم خلال الأيام الماضية بحوالي 1.5 فهم صغيرين ولا قلق منهم لكن لو زاد عن 3 يكون له تأثير على المناطق التى تقع شمال خط عرض 40 على الكرة الأرضية أي شمال أوروبا والقطب الشمالي وسيبيريا'.
وتابع: 'سطح الشمس دائم النشاط لأنه كتلة مشتعلة ونتيجة التفاعلات المستمرة والانقسامات لغازات الهيدروجين الموجودة، وهناك أماكن فيها نشاط زائد يتحول لونها للون الأسود مثل النار ويطلق عليها البقع الشمسية'.
وطمأن المواطنين بإنه لم تحدث انفجارات آخري خلال الشهرين المقبلين حسبما تم رصده، مشيرًا إلى أنه هناك انفجارات تحدث بشكل متكرر شبه أسبوعي ولم يعلن عنها لأنها ليس بها خطورة، وأن المعهد القومي للبحوث الفكلية معني برصد الظواهر في اتجاهين الأول المرصد الشمسي، معنى برصد سطح الشمس والانفجارات والتغيرات والأكاليل الشمسية، وهناك مرصدين مغناطيسيين لمتابعة المجال المغناطيسي للأرض على مدار الساعة لمعرفة التنبؤات باستمرار.
"شراقي" يكشف تأثير الانفجارات الشمسية على سطح الأرض
من جانبه، أوضح الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية وجولوجيا الأرض بجامعة القاهرة، أن للشمس دورات مدة كل منها 11 سنة، وفى كل دورة يحدث نشاط شمسى (انفجارات) قد يبعث بأشعة تسبب ارتفاع فى درجات الحرارة، وقد بدأت الشمس دورتها الحالية 2018، ويبدو أنها دورة نشطة، تتأثر الكرة الأرضية، إذا وقعت فى مواجهة أماكن الانفجارات، وفى كثير من الأحيان تخرج الأشعة فى مسارت بعيدة عن الأرض. وقد استقبلت الكرة الأرضية بعض هذه الإشعاعات فى 28 أكتوبر، و 25 نوفمبر الماضى.
وتابع: 'من أهم تأثيرات التوهج الشمسى الشديد ارتفاع فى درجة حرارة سطح الأرض، والتشويش على الأجهزة الالكترونية، وسقوط بعض الأقمار الصناعية، وتعطل الاتصالات اللاسلكية على الأرض، وأجهزة الملاحة فى الطائرات والسفن، وأجهزة محطات توليد الكهرباء، وأجهزة الكومبيوتر و servers وبالتالى الانترنت، وبعض الأجهزة الطبية'.
وأشار إلى أن بالنسبة للانسان فقد يسبب عدد من الآثار الجانبية السلبية الأخرى المتعلقة بالمزاج والقلق والنشاط الهرموني وغيره،وهو ماحدث بشدة عام 1859.