أوصت لجنة الصناعة بمجلس النواب، خلال اجتماعها مساء اليوم، برئاسة النائب محمد مصطفى السلاب، وكيل أول اللجنة، بتعديل القانون الخاص بتسجيل العلامات التجارية، وقانون وكلاء البراءات، كما أوصت الحكومة بسرعة تقديم تعديلاتها في القانونين.
وجاء ذلك اجتماع اللجنة مساء اليوم، برئاسة النائب محمد السلاب، وكيل اللجنة، لمناقشة دور وزارة التموين والتجارة الداخلية في تسجيل العلامات التجارية للمنتجات المصرية ذات الميزة النسبية لمصر، والتي تستهدف زيادة الصادرات، ودور الأجهزة الرقابية بالوزارة للحد من المنتجات والأسواق العشوائية، وآلية تحديد الرسوم المفروضة على صناعة المشغولات الثمينة والمجوهرات.
وأكد النائب محمد السلاب، أهمية ملف تسجيل العلامات التجارية، مشيرًا إلى أن هناك بعض السلبيات التي تتسبب في خسائر ضخمة للمصنعين والمستثمرين وبالتالي يؤثر سلبيًا على قطاع الصناعة.
وقال "السلاب"، رغم خطورة ذلك الملف، إلا أن البعض يتعامل معه باستخفاف، مشددًا على ضرورة بحث العقبات والثغرات في تسجيل العلامات التجارية في القوانين الحالية، والعمل على حلها، لحماية الصناعة الوطنية، من خلال تعديل تلك القوانين.
وأضاف "السلاب"، للأسف هناك حالات تحايل في تسجيل العلامات التجارية، يقوم بها البعض، لتحقيق مكاسب باهظة من وراء تقليد العلامات التجارية.
وطالب النائب مصطفى بدران، بوجود معايير قوية لتسجيل العلامات التجارية، مشيرًا إلى وجود حالات تحايل من جانب البعض مما يسمون وكلاء براءات، يقومون بتسجيل علامات تجارية عديدة، لاستغلالها في التحايل والابتزاز عندما يتقدم المصنعين وأصحاب المشروعات لتسجيل العلامات التجارية الخاصة بهم.
وعقب السلاب، متسائلًا، عن شروط مزاولة مهنة وكيل البراءات، وكيفية ضبط ذلك النشاط، مشيرًا إلى أن حال ضبط منظومة تسجيل العلامات التجارية سيمثل إضافة قوية للاقتصاد المصري.
وانتقد النائب شحاتة أبو زيد، طول فترة إجراءات تسجيل العلامات التجارية، مشيرًا إلى أنها تستغرق حد أدنى سنتين على الأقل، كما أن في بعض الأحيان، يتم الاستيلاء على العلامة التجارية، أو يتم رفضها لوجود تعارض بينها وعلامة أخرى بهدف التحايل، مشيرًا إلى أهمية تعديل القوانين المنظمة لها، وكذلك شدد على أهمية الرقابة على السوق في ذلك الملف.
ومن جانبه أشاد الدكتور إبراهيم عشماوى، مساعد أول وزير التموين ورئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية، بفتح اللجنة لذلك الملف، ومناقشة تلك السلبيات، معلنا تأبيده وانضمامه للجنة فى طلباتها.
وأكد أن هناك دراسة يتم إعدادها حاليًا بمجلس الوزراء، لإنشاء كيان جديد شامل للملكية الفكرية، مشيرًا إلى أهمية العلامة التجارية والاسم التجاري، حيث يتم تقييمه حاليًا ضمن أصول الشركات وتصل قيمته لمليارات.
وأكد على ضرورة وجود اشتراطات كبيرة في التسجيل وأن يتم إعادة النظر في الرسوم ليس بهدف زيادتها من الحصول على الأموال ولكن بهدف تقنين وضبط المتظومة، لمنع قيام أحد الأفراد بتسجيل علامات عديدة.
وأبدى "عشماوي"، استعداده لتقديم ضوابط ورؤية كاملة تساعد في تعديل القوانين اللازمة لضبط ذلك الملف.
وعاد "السلاب"، موجهًا أسئلة بشأن الرسوم على المشغولات الذهبية، وآلية تحديدها، ليعقب مساعد وزير التموين، بأن مصلحة الدمغة والموازين هي المسئولة عن دمغ المشغولات الذهبية، وتقوم بتحصيل مقابل الدمغ قبل تداول المشغولات في السوق وذلك ضمانة للمستهلك.
وأعلن عن أنه يتم حاليًا الإعداد لعمل نظام الباركود، الذي سيشمل كافة بيانات السلعة في ذلك الباركود، والذي سيكون أحد الأدوات الهامة لضمان حماية المستهلك.
وفي نهاية الاجتماع، أعلن النائب محمد مصطفى السلاب، وكيل أول اللجنة، توصيات اللجنة، بتعديل القانون الخاص بتسجيل العلامات التجارية، موضحًا انه يسعى أيضًا لاعداد مشروع قانون بتعديل قانون العلامات التجارية، كما أوصى بتعديل قانون وكلاء البراءات، وكذلك أوصى الحكومة بسرعة تقديم تعديلاتها فى القانونين.