شهدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والمهندس حسام القباني رئيس مجلس إدارة جمعية الأورمان توقيع بروتوكول التعاون بين وزارة التضامن الاجتماعي ووزارة الزراعة وجمعية الأورمان، وذلك بهدف توفير الدعم الفني واللوجيستي والمالي وتوزيع رؤوس عجلات عشار من سلالات عالية الإنتاجية علي الأسر الأكثراحتياجًا ضمن المبادرة الرئاسية " حياة كريمة" لتنمية الريف المصري.
ويأتي هذا البروتوكول استكمالًا لبروتوكول التعاون الذي تم توقيعه الشهر الماضي بين وزارة التضامن ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ووزارة الاوقاف بغرض توفير الدعم الفني وتوزيع رؤوس العجول العشار علي صغار المربيين.
ووقع البروتوكول من جانب وزارة التضامن الاجتماعي الأستاذ محمد عثمان رئيس قطاع الشئون المالية والإدارية، ومن جانب وزارة الزراعة المهندس مصطفي الصياد نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة ، وعن جمعية الأورمان اللواء ممدوح شعبان مدير عام الجمعية.
وقالت وزيرة التضامن الاجتماعي، إن هذا البروتوكول يعد استمرارًا للجهود المبذولة للاتساق مع سياسات الدولة في التمكين الاقتصادي، وزيادة الثروة الحيوانية، حيث يهدف لتحقيق التمكين الاقتصادي في المناطق الريفية، وكذلك تحقيق التأمين الغذائي للمواطنين في القري، خاصة أن زيادة الثروة الحيوانية تعد شكلًا من أشكال التنمية البيئية، مثمنة في الوقت ذاته الجهود التي يقوم بها المجتمع المدني في أعمال التنمية.
وأوضحت القباج أن بناء الأطفال وخفض نسب التقزم والانيميا يعد استثمارًا في البشر، مشيرة إلي أن الوزارة ستوفر ٦٠ % من قيمة المشروع وستقوم بدورها في وضع معايير اختيار المستفيدين وتحديدهم والاختيار النهائي لهم بالاشتراك مع الأورمان والتنسيق في جميع الإجراءات التحضيرية والتنفيذية وزيارات المتابعة الميدانية للمستفيدين بمشاركة وزارة الزراعة وجمعية الأورمان.
وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أن هذا البروتوكول يهدف إلي التعاون المباشر والوثيق بين أطراف البروتوكول الثلاثة، حيث ستتضافر جهود وزارة الزراعة بما لها من كفاءة وما تمتلكه من خبرات في تقديم الدعم الفني في مجالات الأنشطة الزراعية بوجه عام وتوفير الماشية المحسنة وراثياً لإنتاج الألبان واللحوم وتفعيل التعاقدات التمويلية اللازمة، بالإضافة إلي جهود وزارة التضامن الاجتماعي لكونها من الجهات الوطنية المتخصصة بما تمتلكه من قدرة علي توفير الدعم ومساعدة الأسر الأكثراحتياجًا من خلال عدة برامج تتفق مع سياسة وتوجيهات القيادة السياسية والدولة، وجمعية الأورمان بما تمتلكه من شبكة تواصل اجتماعي أشمل مع صغار المزارعين من الأسر الأكثر احتياجا بهدف تحقيق أهداف المبادرة الرئاسية لتنمية الثروة الحيوانية وزيادة المطروح من الألبان واللحوم الحمراء، وخفض الفجوة الغذائية من البروتين الحيواني وتوفير المزيد من فرص العمل وتحويل مستفيدي الحماية الاجتماعية من تلقي الدعم إلى الإنتاج.
ومن جانبه قال السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن هذا البروتوكول يأتي في إطار توجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بضرورة تحسين السلالات وتوفير رؤوس ماشية ثنائية الغرض لتوزيعها على صغارالمربين بهدف زيادة الإنتاجية من اللحوم والألبان تسهم في رفع مستوى معيشتهم وأيضا توفير فرص عمل وتنمية الثروة الحيوانية لتخفيض الفجوة الغذائية من البروتين الحيواني، وزيادة المطروح من الألبان ومن اللحوم الحمراء.
وأضاف "القصير"، أن البرتوكول يعد نموذجا للتعاون الناجح والبنًاء بين أجهزة الدولة ومؤسسات المجتمع المدني، مشيرًا إلى أنه يتم وفقا للبروتوكول تدبير رؤوس ماشية عالية الإنتاجيه وتوزيعها مجانا على الأسر الأكثر احتياجا في إطار المسئولية الاجتماعية لمؤسسات المجتمع المدني بهدف النهوض بالمستوى المعيشي للمواطن وتحسين دخله، وتحويله من متلقى للدعم المالى إلى منتج يقوم بعمليات تربية وتسمين الماشيه وإنتاج الألبان واللحوم.
وأفاد المهندس حسام القباني، رئيس مجلس إدارة جمعية الاورمان ، أن توقيع البروتوكول جاء تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية للعمل على المساهمة في تحقيق تنمية الثروة الحيوانية وزيادة المطروح من الألبان ومن اللحوم الحمراء، وذلك بتدبير رؤوس ماشية عالية الإنتاجية وتوزيعها على الأسر الأكثر احتياجاً بهدف النهوض بالمستوى الاجتماعي للمواطن المصري وتحسين دخله، وتحويله من متلقى للدعم المالى إلى منتج يقوم بعمليات تربية وتسمين الماشية وإنتاج الألبان واللحوم.
وأكد "القباني"، أن البروتوكول يتضمن دعم 100 مستفيد بـ 6 ملايين جنيه، كل مستفيد يحصل على رأس ماشية عشار محسنة وراثياً عالية الإنتاجية، فضلا عن تقديم التغذية الكاملة والعلف بها لمدة ثلاثة أشهر، مشيرًا الى أن الجمعية تملك قواعد بيانات تمكنها من الوصول للمستفيدين بسرعة وفي سهولة ويسر.
ويعمل البروتوكول على وضع خطة عمل تجمع أطرافه الثلاثة علي التعاون المشترك في تحقيق تنمية للثروة الحيوانية وزيادة المطروح من الألبان واللحوم الحمراء، والعمل علي تخفيض الفجوة الغذائية من البروتين الحيواني، وتوفير فرص عمل للحد من البطالة وتحجيم الظواهر السلبية الخطيرة في المجتمع بما يساهم ويساعد فيها كل طرف بأداء عمل محدد لتنفيذ توجيهات القيادة السياسية والمتمثلة في تدبير رؤوس ماشية عالية الإنتاجية، وتحديد الفئات المستهدفة من الأسر الأكثر احتياجًا والقادرة على إدارة المشروع، ومعاينة أماكن تنفيذالمشروع، والمتابعات الميدانية علي أرض الواقع للمستفيدين ، وتقديم الخدمات الارشادية والبيطرية للمربيين المنتفعين من المشروع.