إخفاقات متلاحقة.. رئاسة ليز تراس على المحك ومفاجأة بشأن المرشحين لخلافتها

 وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس
وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس
كتب : وكالات

إخفاقات وضربات متلاحقة تتلقاها رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس، بعد فشل خطتها الاقتصادية واعتذارها عن أخطائها، ما دفع نواب البرلمان إلى المطالبة باستقالتها، في خضم أزمة اقتصادية وسياسية خانقة تواجهها البلاد.

وآخر الصفعات التي تلقتها تراس، هو نتائج استطلاع رأي أظهر أن أكثر من نصف أعضاء حزب المحافظين يريدون منها تقديم استقالتها، ليصبح سلفها السابق بوريس جونسون هو المرشح المفضل لتولي المنصب.

وحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، كشف استطلاع أجرته YouGov"أن أربعة من كل خمسة أعضاء بالحزب يعتقدون أن تراس فعلت أمرًا سيئًا، فيما أعرب 55% عن اقتناعهم بضرورة رحيلها، مقارنة بـ 38% فقط ممن أيدوا بقائها.

وأشار الاستطلاع إلى أن رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون هو الخيار المناسب لهم كبديل لها، حيث دعمه 32 % بينما رشح 23 % وزير المالية السابق ريشي سوناك و10% مقتنعين بوزير الدفاع البريطاني بن والاس.

ووفقًا لـ"ديلي ميل"، ظهرت هذه النتائج بعدما أجرت تراس محادثات مع مجلس الوزراء لمدة ساعتين، إذ ينظر النواب في ما إذا كان سيتم القيام بانقلاب عليها والإطاحة بها، فضلًا عن كيفية القيام بذلك في أعقاب الهدم الاستثنائي الذي أجراه وزير المالية الجديد جيريمي هانت لخطط رئيسة الوزراء الاقتصادية الرئيسية.

وألغى هانت، الاثنين، جميع إجراءات الخطة الفاضحة لدعم اقتصاد البلاد، التي وضعها سلفه كواسي كوارتنج والحكومة البريطانية بقيادة تراس.

أزمة ليز تراس

وقدمت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس اعتذارًا لـ"أخطاء" ارتكبتها في الملف الاقتصادي، وذلك خلال مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، متعهدة بأنها ستقود الحزب في الانتخابات المقبلة المقررة بعد عامين والتي تعد المعارضة الأوفر حظا للفوز فيها.

ورفضت تراس مغادرة منصبها قائلة "سأبقى في منصبي للوفاء بالتزاماتي على صعيد المصلحة العامة"، مؤكدة أنها تحركت سريعاً لإصلاح الأخطاء.

وقدمت رسالة مماثلة لمجموعة من النواب الليلة الماضية، لكن المحافظين الذين حضروا الاجتماع قارنوا ذلك بـ"جثة تقدم تأبينها الخاص".

وحذر كبير أعضاء مجلس النواب سيمون هور، اليوم الثلاثاء، من أن الحزب قد يحتاج إلى التركيز على "تجنب هزيمة ساحقة"، حيث أظهرت استطلاعات الرأي تقدم حزب العمال بـ 36 نقطة.

فيما أشار وزير القوات المسلحة البريطانية جيمس هيبي إلى أن تراس اعتذرت بسرعة أكبر من بوريس جونسون، لكنها أشارت أيضًا إلى وجود مشاكل في المستقبل حيث حذر من أنه سيستقيل إذا خفضت تمويلها للجيش.

وبعد محاولتها استرضاء نوابها الوسطيين، من المقرر أن تظهر تراس أمام مجموعة ERG اليمينية هذا المساء - وكثير منهم غاضبون من التخلي عن التخفيضات الضريبية، لتبقى رئاسة الوزراء تدور في حلقة مفرغة ، حيث أن الركود الاقتصادي على الأبواب، ولا شك أن التعامل معه سيتطلب خططا مختلفة تماما خاصة إذا كان ركودا مدمرا كما توقعه الكثير من المراقبين.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
برلماني متهمًا الحكومة بالتخبط: قسمت الشعب لطبقتين «نجيب ساويرس ونجيب منين»