اعلان

محافظ القاهرة: كايرو بايك يدعم مدننا لتحقيق الالتزام العالمي لخلق عالم خالٍ من الكربون

رئيس الوزراء يفتتح مشروع كايرو بايك
رئيس الوزراء يفتتح مشروع كايرو بايك
كتب : أهل مصر

أطلق الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، المرحلة الأولى من مشروع "كايرو بايك"، وهو أول منظومة عامة لـ "الدراجات التشاركية" في مصر، الذي يتم تنفيذه بالتعاون بين محافظة القاهرة وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ومؤسسة "دروسوس" السويسرية.

وقال اللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة: إننا اليوم ونحن على أبواب مؤتمر تغير المناخ، تسعى محافظة القاهرة لمواكبة تطورات العصر وتقديم كل ما هو من شأنه دعم تكامل وسائل المواصلات الصديقة للبيئة، وتيسير الممارسات الصحية وتعدد الاختيارات، وجميع العناصر التي تتسم بها المدن المستدامة؛ وذلك سعياً للحد من الاعتماد المتزايد على السيارات وتحسين نوعية الهواء وجودة الحياة، وأيضاً لـحق المواطن في التمتع بتجربة التنقل بمناطق مختلفة بمدينة القاهرة.

وأوضح محافظ القاهرة أن مشروع "كايرو بايك" هو نتاج شراكة بين محافظة القاهرة، وشركاء التنمية منذ بداية مراحل التخطيط وصولاً لإبرام عقد التعاون الخاص بمنظومة مشاركة الدراجات، وذلك بدعم وتمويل من مؤسسة "دروسوس" السويسرية، بجانب دعم فني وإشراف من قِبل معهد سياسة النقل والتنمية ITDP، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية UNHABITAT.

وفي الإطار نفسه، أشار اللواء خالد عبد العال إلى أنه تمت بنجاح عدة مراحل مهمة في الفترة الماضية من التخطيط والدراسات اللازمة، والتشاور المجتمعي، وحملات التوعية، ومراحل التشغيل التجريبي لتفهم الاحتياجات الخاصة بمختلف الفئات المجتمعية، وصولاً للانتهاء من تجهيز محطات ودراجات المرحلة الأولى وأنظمة الدفع، وتم كذلك إعداد أول مرحلة من مسارات الدراجات في وسط المدينة لتمثل خطوة أولى في رحلة تغير ثقافي تدريجي ورحلة تعلم.

كما أكد المحافظ أن "الدراجات التشاركية" هو مشروع مهم للغاية لفتح باب النقاش بين المدن ورؤساء المحليات والمحافظين والقطاع الخاص والمجتمع الدولي حول كيفية دعم مدننا في مصر وحول العالم لتحقيق الالتزام العالمي لخلق عالم خالٍ من الكربون، ولذا، فيتعين علينا كحكومات محلية وهيئات دولية أن نعمل معا لدعم مدننا لتمكينها من مجابهة هذا التحدي.

من ناحيتها، عبرت رانيا هدية، مدير مكتب مشروعات مصرـ برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، عن أنها شرفت بتواجدها اليوم في هذا الحدث لإطلاق أول نظام لمشاركة الدراجات في القاهرة ، مشيرة إلى أن هذا المشروع بدأ كفكرة في عام 2016 ونأمل أن يكون له أثر إيجابي في النسيج الحضري في القاهرة، ومؤكدة في الوقت نفسه أن القاهرة هي المكان المثالي لمشاركة الدراجات حيث تتوافر بها أحياء متعددة الاستخدامات، وكل هذا موجود بكثافة متوسطة إلى عالية؛ وهذا ما يخلق طلبًا على ركوب الدراجات ويجعل الرحلات القصيرة والمتوسطة ممكنة بالدراجة.

كما أعربت الدكتورة وسام البيه، المدير الإقليمي لمؤسسة "دروسوس" السويسرية، عن سعادتها لهذه الفرصة التي أتيحت من خلالها للمؤسسة المساهمة في هذا المشروع المهم، كما عبرت عن امتنانها للتعاون المستمر مع محافظة القاهرة، واستمرار المؤسسة في دعم المشروعات المختلفة في مصر، مؤكدة أنه من خلال دعم الحكومة المصرية لتوفير وسائل نقل متاحة بتكلفة منخفضة، يتم تسهيل إمكانية التنقل داخل القاهرة والمشاركة بنشاط في المجتمع، مما يؤثر بشكل إيجابي على الصحة والبيئة.

وخلال الاحتفالية، أجرى السفير الدنماركي تجربة ركوب دراجة تشاركية، وأثنى على التجربة قائلا إنه يستخدم نفس التطبيق للدراجات التشاركية في الدانمارك. وقام عدد من الشباب أيضا بتجربة الدراجات، معبرين عن سعادتهم بالمشروع.

تجدر الإشارة إلى أن المشروع يتضمن توريد وتركيب وتشغيل وصيانة نظام مشاركة الدراجات، ويشمل 45 محطة و500 دراجة بعدد من أحياء القاهرة، ويتم تنفيذ هذا المشروع على عدة مراحل، بدأ بالمرحلة التجريبية، ثم المرحلة الأولى، التي تم افتتاحها اليوم وتحتوي على 250 دراجة و25 محطة في وسط القاهرة والمناطق المجاورة.

ومن المقرر أن تتضمن المرحلة الثانية من المشروع في الشهور المقبلة تكثيف عدد الدراجات إلى 500 دراجة في 45 محطة بالمواقع الرئيسية بوسط القاهرة وجاردن سيتي وجزيرة الزمالك، حيث تشمل الدراجات نظام تحديد المواقع العالمي GPS لضمان الإدارة المُثلى والأمن، ومن المقرر أن تغطي المحطات المواقع الاستراتيجية والنقاط المهمة لتجمع الشباب، بالإضافة إلى العديد من محطات المترو والحافلات.

ويبدأ السعر من جنيه مصري واحد في الساعة، مع إتاحة العديد من باقات الاشتراك وطرق الدفع المختلفة لضمان شمول جميع الأطراف المعنية، بالإضافة إلى توفير طرق الدفع البديلة.

ويهدف المشروع إلى تقليل الازدحام المروري، والحد من التلوث، ويعمل على تشجيع استخدام بدائل اقتصادية للتنقل (تكلفة منخفضة)، وتقليل الوقت المستغل في الرحلات اليومية لمستخدم وسائل النقل، وتقليل الوقت المستغل لنقطة الوصول في الرحلة (متوسط 200 م وأقل)، وتعزيز سلامة مستخدمي الدراجات من خلال عمل مسارات تجريبية بطول 2 كم، والتكامل مع وسائل النقل العام والخاص.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً