أبرز تقرير الهيئة العامة للاستعلامات، اليوم الأربعاء، استمرار الاهتمام الإعلامي العالمي بفعاليات قمة مؤتمر الأطراف COP27 المنعقد في مدينة شرم الشيخ، في رابع أيامها عبر مختلف وسائل الاعلام العالمية، وتطبيقات التواصل الاجتماعي.
وحظى رئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، للنسخة الثانية من قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، اهتمام الإعلام الدولي، وكذلك مشاركته في إطلاق مصر وبلجيكا مبادرة "المنتدى العالمي للهيدروجين المتجدد"، فضلًا عن حضور الرئيس السيسي نظيره الإماراتي الشيخ محمد بن زايد لتوقيع اتفاقية بين مصر والإمارات لإنشاء مشروع لطاقة الرياح في مصر؛ ما يدلل على عزم مصر تبوء موقع الريادة في مجال الطاقة المتجددة بكل أنواعها وإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر والمساهمة الفعالة في برامج الاقتصاد الأخضر في الشرق الأوسط وإفريقيا.
وتركزت التغطيات الإعلامية على عدة محاور رئيسية في فعاليات المؤتمر أمس، وعلى رأسها انعقاد القمة الثانية لمبادرة "الشرق الأوسط الأخضر" برئاسة مصرية سعودية مشتركة وسط مشاركة واسعة وبخاصة من اليونان وقبرص، وإطلاق مصر وبلجيكا مبادرة "المنتدى العالمي للهيدروجين المتجدد" كمنصة دائمة للحوار بين الدول المنتجة والمستهلكة للهيدروجين الأخضر، فضلًا عن افتتاح الرئيس السيسي لأول مصنع للهيدروجين الأخضر بمنطقة قناة السويس، إلى جانب الإشارة إلى الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي جو بايدن بعد غد الجمعة للمشاركة بقمة المناخ ولقائه مع الرئيس السيسي.
واستمرت وسائل الإعلام الدولية في تناول قضية التمويل وحث الدول الغنية على الوفاء بالتزاماتها المالية في قضية تغير المناخ، بفعل استمرار النقاشات حولها خلال المؤتمر؛ خاصة من قادة الدول الإفريقية والنامية، بالإضافة إلى تناول موقف الإدارة الأمريكية من قضية المناخ وتصريحات مبعوثها الرئاسي الخاص لشئون المناخ چون كيري، وتوقع مزيد من الانخراط الأمريكي في مناقشة قضايا المناخ والتمويل في هذا المؤتمر.
وأبرز موقع "المونيتور" توقيع مصر والإمارات اتفاقية مشروع ضخم لطاقة الرياح على هامش القمة، نقلاً عن وكالة "الأنباء الفرنسية، فيما تطرقت وسائل الإعلام الأمريكية إلى افتتاح مصر لأول مصنع للهيدروجين الأخضر خلال القمة؛ وهو ما نقله "المونيتور" بأن مصر أطلقت المرحلة الأولى من المشروع في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بالتعاون مع عملاق الطاقة النرويجي"سكاتيك".
ونقل الموقع الأمريكي عن الرئيس السيسي تأكيده أن الهيدروجين الأخضر" يمثل فرصة حقيقية للتنمية الاقتصادية تتماشى مع جهود مواجهة تغير المناخ وأهداف اتفاقية باريس".
وتصدرت قضية التمويل وحث الدول الغنية على الوفاء بالتزاماتها المالية في قضية تغير المناخ، بتغطية واسعة من الإعلام الأمريكي؛ وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى حث قادة الاتحاد الإفريقي - خلال مؤتمر المناخ على دفع تعويضات والوفاء بوعودها بدفع تلك التعويضات عن تسببها في تداعيات تغير المناخ، معبرين في كلماتهم عن عدم قدرة بلادهم تحمل تكلفة التكيف مع آثار الكارثية لأزمة المناخ.
وسطلت وكالة الأنباء الكوبية "برنسا لاتينا"، الضوء على تحذير سامح شكري وزير الخارجية ورئيس القمة، من الفجوة الكبيرة بين التمويل والاحتياجات لمواجهة آثار التلوث والاحتباس الحراري وأنها ليست مسئولية الحكومات لوحدها ولكن المجتمع بأسره، ودعوته إلى الوحدة العالمية لمكافحة المشكلة.
واستعرض موقع "ذا مونيتور" الإخباري الأمريكي، موقف الإدارة الأمريكية من قضية المناخ عبر تصريحات مبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص لشئون المناخ چون كيري والتي أكدت أن بلاده "لن تعطل خطة المناخ"، حتى ولو خسر الديمقراطيين انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي.
وتناول الإعلام الكولومبي والأرجنتيني، خاصة صحيفتي "لاناثيون" الأرجنتينية و"الأسبكتادور" الكولومبية، ترويج البلدين لاتفاق لإنقاذ غابات "الأمازون" خلال قمة المناخ ودعوتهم للتعاون بين الولايات المتحدة الأمريكية وأمريكا الجنوبية في مواجهة التغير المناخي.
وتابعت وسائل إعلام لاتينية (صادرة فى الأرجنتين، باراجواى، بيرو) الزيارة المرتقبة للرئيس جو بايدن بعد غد الجمعة للمشاركة بقمة المناخ، وتوقع دعم خطته الطموحة للمناخ، وذلك إلى الإشارة إلى الاجتماع الثنائي الذي سيعقده مع الرئيس عبد الفتاح السيسي.
أما الإعلام الأوروبي، فاتسمت تغطيته بالطابع الايجابي، مبرزًا اتفاقيات التفاهم الثنائية والمشروعات التي مصر بصدد تنفيذها مع الإمارات، والسعودية في مجال طاقة الرياح، مشيرين إلى إشادة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بدور الرئيس عبد الفتاح السيسي لاستضافته النسخة الثانية من قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي انعقدت في شرم الشيخ.
وأولت الصحف اليومية اليونانية اهتمامًا ملحوظًا بفعاليات القمة التي شارك فيها رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس، وذكر موقع صحيفة ”Kathimerini" اليونانية أن اليونان تعتبر ممر للطاقة وهي من بين أفضل 10 دول في العالم من حيث استخدام RES، مشيرا الي مشاركة رئيس الوزراء اليوناني مع الرئيس السيسي ورئيس جمهورية قبرص نيكوس أناستاسيادس في الحدث رفيع المستوى لمبادرة قبرص ومصر بشأن "تنسيق إجراءات تغير المناخ في شرق المتوسط والشرق الأوسط".
واستعرضت الصحيفة تطلع رئيس الوزراء اليوناني مع الرئيس السيسي إلى تطوير ترابط جديد ومهم بين البلدين، ليتمكنا من نقل الطاقة الرخيصة من مصادر متجددة والتي سيتم إنتاجها في هذا الجزء من العالم وليس فقط إلى اليونان، لكن وفي الأسواق الأوروبية التي تبحث عن طاقة أرخص تأتي من مصادر الطاقة المتجددة.
وواصلت وسائل الإعلام الألمانية اهتمامها بمتابعة أصداء انعقاد قمة المناخ وتنوعت تغطياتها ما بين الخبر والتحليل، وركز موقع قناةntv على وعد المستشار الاتحادي أولاف شولتس، بمضاعفة الأموال الألمانية لحماية الغابات العالمية من مليار إلى ملياري يورو، وكذا تحذيره من "نهضة الوقود الأحفوري" مثل النفط والغاز والفحم.
أما الإعلام التركي، فتصدر اهتماماته وصف رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، - خلال لقاءه بالرئيس عبد الفتاح السيسي - بأن مصر تعد أحد أهم شركاء بريطانيا بالشرق الأوسط في ظل ما تمثله من ركيزة أساسية للاستقرار والأمن بالمنطقة، وتأكديه على تطلع بلاده لتعظيم التعاون الثنائي خلال الفترة المقبلة وتعزيز التنسيق السياسي وتبادل الرؤى بشأن مختلف الملفات ذات الاهتمام المشترك.
واستعرضت وكالة "الأناضول التركية" تأكيد المستشار الألماني أولاف شولتس ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين، أهمية الهيدروجين الأخضر ومصادر الطاقة النظيفة في تعزيز اقتصادات الدول، بوصفه نقطة تحول واضحة في المستقبل كـ"مصدر أساسي للطاقة".
وركز الإعلام الإسرائيلي على قيام الأردن والإمارات العربية المتحدة وإسرائيل بالتوقيع على مذكرة تفاهم للاستمرار في دراسات الجدوى لإقامة مشروعين يقومان على إنشاء محطة تحلية للمياه على البحر المتوسط (الازدهار الأزرق) مقابل إنشاء محطة لتوليد الطاقة الكهربائية النظيفة في الأردن (الازدهار الأخضر)، وفقًا لما نشرة موقع "i24NEWS" الإسرائيلي.
وجذب إعلان مصر نجاحها فى خفض مليون و347 ألف طن انبعاثات من ثاني أوكسيد الكربون، اهتمام الإعلام الآسيوي والأسترالي، والذي يأتي ضمن الاستراتيجية المصرية للتنمية المستدامة وخفض الانبعاثات.
وأوردت صحيفة "الشعب الصينية" أن الاستراتيجية تضم 13 مشروعًا فيما يخص استرجاع غاز الشعلة بعدة شركات بإجمالي 40 مليون قدم مكعب غاز يوميًا يتم استرجاعها واستخلاص البوتاجاز منها وتدفيعها لتشغيل المولدات والأفران بدلًا من السولار مما يحقق عائدات بيئية متمثلة في خفض الانبعاثات الناجمة عن حرقها بالشعلة، وعائدات اقتصادية من خلال الوفر الناتج عن استخدام غاز الشعلة المسترجع في التشغيل بدلا من السولار.
وأبرزت وكالة أنباء “شينخوا" الصينية، إطلاق مصر وبلجيكا مبادرة "المنتدى العالمي للهيدروجين المتجدد" كمنصة دائمة للحوار بين الدول المنتجة والمستهلكة للهيدروجين الأخضر بهدف تنسيق السياسات وخلق ممرات للتجارة والاستثمار في الهيدروجين، وكذلك القمة الثانية لمبادرة "الشرق الأوسط الأخضر" برئاسة مصرية سعودية مشتركة.
وفي باكستان أوردت صحيفة "Daily Times" الباكستانية، اتفاق الإمارات ومصر على تطوير مشروع طاقة الرياح البرية في مصر، بطاقة 10 جيجاوات وسينتج 47790 جيجاوات/ ساعة من الطاقة النظيفة سنويًا بمجرد اكتماله، فيما أوردت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية "NHK" تقريرًا عن موافقة بعض الدول على تمويل الأضرار التي لحقت بالدول النامية ومنها بلجيكا ودول أخري، وذلك في ضوء مطالبة بعض الدول النامية بتأسيس صندوق جديد متخصص في تقديم الدعم المالي للأضرار.
أما الإعلام العربي، فسلط الضوء على أن مصر تتبنى موقفًا قويًا داعمًا لحق الدول الفقيرة في الحصول على دعم من الدول الغنية، الأكثر تلويثا للبيئة، كي تستطيع مواجهة تبعات تغير المناخ، وكذلك تناول المبادرات والاتفاقيات التي أطلقتها ووقعتها مصر خلال القمة، خاصة إعلان الرئيس السيسي اطلاق مبادرة "المنتدى العالمي للهيدروجين الأخضر" بالتعاون مع بلجيكا وهو ما تناولته موقع صحيفة "البيان" الإماراتية في تقرير مفصل.
ونشر كل من موقع "الإمارات اليوم" وصحيفة "البيان" الإماراتية وموقع "تلفزيون الشرق" السعودي تقريرًا بعنوان "الإمارات توقع اتفاقية لإنشاء مشروع لطاقة الرياح في مصر"، متناول طبيعة المشروع وقدرته الإنتاجية من الطاقة.
وذكر موقع "العين الإماراتي" أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيعقد اجتماعًا ثنائيًا مع الرئيس السيسي على هامش قمة المناخ، وقول مسئولين بالإدارة الأمريكية إن الرئيس بايدن سيصل إلى مصر الجمعة.
وتطرق موقع "رؤيا" الأردني إلى مشاركة رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة في جلسة لإطلاق مبادرة التغيُّر المناخي في الشَّرق الأوسط وشرق المتوسِّط، ضمن فعاليات قمَّة المناخ، برئاسة الرئيس عبد الفتَّاح السيسي، وحضور الرَّئيس القبرصي، فيما تطرق موقع "المغرب اليوم" إلى توجيه رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون، الشكر لمصر على دعمها وجهودها في قضية تغير المناخ.
واهتمت وسائل الإعلام الليبية بكلمة رئيس المجلس الرئاسي الليبي ونشر "موقع بوابة إفريقيا الإخبارية" تحذيره من الكوارث المناخية المحدقة بليبيا؛ خاصة شح الأمطار وهو ما يؤثر علي الأمن الغذائي في بلد يعاني بالأساس من مشاكل اقتصادية وسياسية، فضلًا عن كون ليبيا من أكبر الدول المهددة من ارتفاع منسوب البحار، حيث تمتلك أطول ساحل لبلد إفريقي على حوض البحر المتوسط.
وحول الإعلام الإفريقي، سيطرت مشاركات القادة الأفارقة في القمة والتداعيات الخطيرة لظاهرة التغير المناخي على دول القارة، فاهتم الإعلام السوداني بمشاركة رئيس مجلس السيادة في قمة معنية بالتكيف مع عوامل تغير المناخ، بالنظر إلى أهمية الأمر للسودان على وجه الخصوص نظرًا للأضرار البالغة التي تعرضت لها البلاد من فيضانات مدمرة تسببت في خسائر فادحة في الأفراد والممتلكات.
أما وسائل الإعلام الصومالية، فأكد موقع" الصومال الجديد" أهمية مشاركة الرئيس الصومالي في أعمال القمة لاطلاع العالم على الصعوبات التي يتعرض لها شعبه جراء موجة الجفاف الحادة التي تضرب البلاد في الوقت الراهن، وعرض خطط بلاده للتكيف مع ومجابهة آثار تغير المناخ.
أما وسائل الإعلام السنغالية، فأكدت صحيفة "Lesoleil" السنغالية أهمية مشاركة رئيس السنغال في أعمال القمة لعرض الأزمات التي تمر بها بلاده جراء عوامل تغير المناخ، وللحديث باسم الأفارقة بصفته رئيسًا للاتحاد الإفريقي، وسلطت الصحف السنغالية الضوء بشكل خاص على الكوارث المناخية التي حلت بالسنغال جراء ارتفاع درجة حرارة الأرض؛ خاصة الفيضانات في العاصمة داكار.
أما في الكونغو الديمقراطية فركز موقع "زووم ايكو" الكونغولي على رؤية رئيس وزراء من أن بلاده يمكن أن تصبح "دولة حل" في مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري؛ خاصة مع احتياطيات الموارد الطبيعية الهائلة في البلاد، التي تمثل غاباتها رئة للقارة الإفريقية والعالم.
وذكرت صحيفة "Independent" النيجيرية الأضرار المادية الهائلة للقارة بسبب تغير المناخ؛ والتي تقدر ما بين 7 -15 مليار دولار سنويًا، وقد تصل إلى 50 مليار دولار في 2030، كما ركزت على قيام جناح نيجيريا في المؤتمر بتنظيم جلستين حواريتين في جناح نيجيريا بالمؤتمر عن كيفية الوصول لصفر انبعاثات حرارية في البلاد.