استعرض الدكتور هاني سويلم، وزير الري، تقريرًا حول إجراءات التعامل مع موجة الأمطار الغزيرة والسيول، التي تعرضت لها محافظة البحر الأحمر.
وصرح وزير الري بأن أعمال الحماية التي أنشأتها الوزارة في محافظة البحر الأحمر، نجحت في حماية مدينة شلاتين من الآثار التدميرية للسيول، التي ضربتها مطلع الأسبوع الجاري، موضحا أن أعمال الحماية المتمثلة في بحيرتين صناعيتين، وحاجزين ترابيين، استطاعت حماية المدينة، والاستفادة من كمية المياه، المقدرة بـ6.5 مليون متر مكعب.
ظواهر مناخية متطرفة
وأشار الدكتور سويلم لزيادة شدة وتواتر الظواهر المناخية المتطرفة، مثل: السيول الومضية والأمطار الغزيرة، التي تتساقط بمختلف محافظات الجمهورية كأحد النتائج السلبية للتغيرات المناخية، مضيفا أنه لمواجهة هذه الظواهر المتطرفة، فقد تم تنفيذ العديد من أعمال الحماية من أخطار السيول في مصر ، حيث تم إنشاء ١٥٠٠ منشأ لحماية المواطنين والمنشآت بما يعكس إهتمام الدولة المصرية بهذا الملف الهام فى ظل ما تواجهه مصر والعالم من تغيرات مناخية تؤثر سلباً على قطاع المياه.
سيول البحر الأحمر
وأضاف أنه إلى جانب هذا الإجراء بعيد المدى والمتمثل فى تنفيذ منشآت للحماية من أخطار السيول ، تتخذ الوزارة إجراءات موسمية تتمثل فى قيام أجهزة الوزارة المعنية بالمرور الدورى على مخرات السيول والتعامل الفوري مع أى تعديات على مجارى هذه المخرات وإزالتها للحفاظ على شبكة تصريف مياه السيول بدون وجود أي عوائق أو أعمال ردم لخطورة وجود مثل هذه العوائق في تجمع مياه السيول أمامها ، الأمر الذى يؤدى لإرتفاع منسوب المياه بالمخر ، والتسبب في غرق الأراضى المحيطة به ، وما يمثله ذلك من خطورة داهمة على المواطنين والمنشآت.
كما تمتلك وزارة الموارد المائية والري مركز للتنبؤ بالامطار لرصد كميات ومواقع هطول الأمطار قبل حدوثها بثلاثة أيام ، حيث يتم توفير هذه البيانات بشكل فورى عبر جروب واتساب يشارك فيه جميع الوزارات والجهات المعنية والمحافظات ليتسنى لجميع الجهات اتخاذ الإجراءات الاستباقية اللازمة للتعامل مع الأمطار الغزيرة والسيول، كما تقوم الوزارة بتخفيض مناسيب المياه بالترع والمصارف بالمناطق التى يشير التنبؤ لحدوث أمطار غزيرة بها حتى تتمكن شبكة المجاري المائية من إستيعاب كميات المياه الإضافية ، بالإضافة للمتابعة المستمرة من جانب الوزارة لضمان جاهزية محطات الرفع و وحدات الطوارئ للتعامل مع أى ازدحامات مائية.