قال الدكتور جورج عطا الله عضو مجلس نقابة الصيادلة السابق إن الصيادلة يلجأون إلى إعطاء الحقن في الصيدليات للمرضى لثلاثة أسباب وهي أن يكون المريض في غيبوبة أو أن يكون المريض في حالة خطيرة، والسبب الثالث إذا كانت المادة الفعالة للدواء تتأثر بالعصارة المعدية وتفسد.
ضوابط إعطاء الحقن بالصيدليات
وأكد عطا الله ردا على ما أثير بمواقع التواصل الاجتماعي من تسبب حقن المضادات الحيوية في وفاة المرضى أنه يجب أن نغير ثقافة أن أى طفل مريض يصف له الطبيب حقن للمضاد الحيوي متسائلا: لماذا لا يلجأ الأطباء إلى الأقراص أو دواء الشراب مثلما يحدث في العالم كله خاصة وأن المضادات الحيوية تضعف مناعة الطفل وتجهد جسده؟
الحقن هى آخر الحلول
وأوضح أن العلم يؤكد أن الحقن هى آخر الحلول التى يجب أن يلجأ إليها الطبيب إلا في الثلاثة أحوال السابق ذكرها فمثلا إذا كان المريض في حالة قيىء فلا يجوز وقتها ان أعطيه دواء الشراب ولكن الحقن في تلك الحالة هى الحل الصحيح.
وقال عطاالله: من هنا ظهر الاستخدام الخاطئ للحقن والذى أدي إلى الكثير من المشكلات وبدأت تحدث أعراض التحسس وحالات الوفيات بين المرضى بالإضافة لذلك فإنه مع انتشار جائحة كورونا استخدم الجميع المضادات الحيوية وهذا جعل الاجسام المضادة داخل الجسم في صورة تحفز.
وأكمل: هذا بالإضافة إلى لقاحات فيروس كورونا التى حصل عليها الناس وهى عبارة عن جزيئات أو فيروسات ميتة من الكورونا وعند دخولها للجسم يبدأ الجسم في تكوين الأجسام المضادة فأصبح هناك شراسة في الجهاز المناعي وعندما يحصل المريض على حقنة مضاد حيوى فالجسم يرى أنها مادة غريبة ويهاجمها ويهاجم معها أعضاء الجسم مثل القلب والرئة والجهاز العصبي.
المشكلة ليست فى الشخص الذي يقوم بإعطاء الحقن
وأكد عطاالله أن المشكلة ليست فى الشخص الذي يقوم بإعطاء الحقنة لأن هناك حالات وفاة وقعت بعد أن أعطى الحقن صيادلة وأطباء وممرضون أيضا ولكن يجب أن ندرك أنه خلال كل فترة زمنية تحدث أعراض معينة من بعض الأدوية.
وأشار إلى أن اختبار الحساسية ليس كافيا لإعطاء الحقن لأنه من الممكن أن لايستقبله الجسم كما أنه ليس من الضروري أن تظهر أعراض التحسس على المريض من الحقنة الأولى وإنما من الممكن أن تظهر حتى بعد الحقنة الخامسة كما أنه من الوراد أن تظهر تلك الأعراض ايضا من منتجات ليس لها حساسية.
وأوضح عطاالله أنه مهما حاولنا تقنين الأمر ستظل هناك نسبة خطر وضرر موجودة ولكى نخفف من هذا الضرر علينا التقليل من استخدام المضادات الحيوية خاصة وأن أضرار الأقراص أو الشراب ليست بخطورة أضرار الحقن التى تؤدي إلى الوفاة فهى من الممكن أن تصيب المريض بأعراض تحسس لكن خطورتها لن تكون بقوة الحقن.