قالت ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، إنه ولأول مرة تنظم دولة أكبر اتفاقيتين بيئتين متتاليتين، مثل التنوع البيولوجى ثم مؤتمر المناخ، مثلما فعلت مصر في حدث لا يتكرر كثيرا، موضحة أن مصر قدمت مردودا إيجابيا وناجحا في تنظيم مؤتمر المناخ.
اجتماع وزيرة البيئة بالبرلمان
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، اليوم الأحد، مؤكدة أنه كان هناك توجيها رئاسيا بأن تتحول شرم الشيخ لمدينة خضراء، بالإضافة إلى التحدى الثاني وهو التنظيم، ومن ثم من يرغب في تنظيم مؤتمر هام مثل المناخ، يجب أن تكون هناك قدرة فندقية لاستيعاب أكثر من 30 ألف فرد، وهى المشكلة التنظيمية التى واجهت مؤتمر جلاسكو سابقا.
مؤتمر المناخ COP27
وأكدت وزيرة البيئة أن الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء له فضل كبير في إنجاح المؤتمر، حيث تم تشكيل لجنة عليا للتنظيم برئاسته، وكان هناك 15 مسار عمل واجتماع لـ 15 وزيرا كل أسبوعين.
تحويل شرم الشيخ لمدينة خضراء
ولفتت إلى أن قضية تحول شرم الشيخ لمدينة خضراء لم يكن أمرا سهلا، موضحة أنه لأول مرة يتم إشراك القطاع الخاص في تطوير ورفع كفاءة المحميات الطبيعية، كما حدث في شرم الشيخ.
وأضافت وزيرة البيئة، أن شعار مؤتمر المناخ كان 'معا للتنفيذ'، ومن ثم حرصت الدولة المصرية على تنفيذ عدد كبير من المبادرات خارج المؤتمر في مدينة شرم الشيخ طالما تحدثنا عنها بداخل المؤتمر، خاصة وأن المؤتمر رفع شعار التنفيذ.
وأضافت أن عدد المشاركين في مؤتمر المناخ وصل لحوالي 50 ألف مشارك، في حين شارك في مؤتمر جلاسكو 36 ألف فقط، لافتة إلى أن عدد الأجنحة والمكاتب الخاصة بالوفود في المنطقة الزرقاء 35.8 ألف متر مربع، في حين وصل العدد إلى 12 ألف متر مربع في مؤتمر جلاسكو.
المنطقة الخضراء بشرم الشيخ
وأكدت وزيرة البيئة أن التنظيم تضمن سهولة الدخول وسلاسة التسجيل واتساع الأماكن والقاعات، كما أن المنطقة الخضراء ضمت 20 ألف متر مربع بينما كانت 4.5 ألف متر مربع فقط في cop26، مؤكدة أن احتياجات مصر في خطة 2030 للتغيرات المناخية، حوالي 200 مليار دولار، لافتة إلى أن مصر نجحت في توقيع اتفاقيات تمويل جزئي لمشروعات بقيمة 15 مليار دولار، يتم الحصول عليها على مدار خمس سنوات، وموجهة لـ9 مشروعات فقط ضمن 26 مشروعا تقدمت بها مصر.
التغيرات المناخية
وقالت 'فؤاد' إن مشكلة إفريقيا تكمن في كيفية صياغة مشروعاتها حتى تحصل على تمويل، موضحة أن أمريكا خصصت مليون دولار لإفريقيا كنجاح لمؤتمر المناخ في هذا الإطار.
وأوضحت وزيرة البيئة أن مصر عكفت على أن يكون هناك وحدة للصوت الافريقي في التعاطي مع مؤتمر المناخ، وكان هناك لقاء مع وزراء البيئة الافريقية لشرح ما تقوم به من مبادرات في هذا الإطار.
وأوضحت أنها تسافر لحضور قمة التنوع البيولوجى خلال 10 أيام للتفاوض لصالح أفريقيا، مؤكدة أنه على مستوى إفريقيا، حققت مصر عددا كبيرا من المكاسب بتنظيم مؤتمر المناخ، منها ما يتعلق بالتمويل للقارة السمراء، موضحة أن المكسب الذي حققته مصر لأفريقيا مهما للغاية.
وأضافت أن مصر نجحت في إبراز دورها الريادي في أفريقيا، من خلال تفعيل المبادرة الأفريقية للتكيف، التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد نجاح مصر في الحصول علي دعم مالي تم تقديمه من الولايات المتحدة الأمريكية والدول المتقدمة بقيمة 150 مليون دولار واستضافة وحدة إدارة المبادرة بالقاهرة.
وأشارت 'فؤاد' إلى أن المملكة المتحدة تعهدت بتقديم 200 مليون جنيه إسترلينى، كدعم مالي لأفقر البلدان الافريقية الأكثر تأثرا بتغيرات المناخ.