استعرض السيد القصير وزير الزراعة، خلال كلمته أمام الجلسة العامة لمجلس النواب، الجهود التي تمت في مجال حماية وتدعيم الثروة الداجنة باعتبارها من القطاعات التي تم تحقيق الاكتفاء الذاتي بها.
مجلس النواب
وزير الزراعة: صناعة الدواجن تستوعب حوالي 3 ملايين عامل
وأشار وزير الزراعة، إلى أن صناعة الدواجن تستوعب حوالي 3 ملايين عامل، وتبلغ حجم الاستثمارات فيها حوالي 100 مليار جنيه، لافتًا إلى أنه تم عمل قاعدة بيانات تعتمد على حصر دقيق لأنشطة الثروة الداجنة تشتمل على (المزارع – معامل التفريخ – مصانع الأعلاف – المجازر – منافذ بيع الأدوية)، مع توفير أراضي لإقامة مشروعات الثروة الداجنة في المناطق الصحراوية، ودعم الحصول على موافقة المنظمة العالمية للصحة الحيوانية بخلو المنشآت المعزولة من مرض أنفلونزا الطيور، حيث تم الحصول على الموافقة على اعتماد 37 منشأة؛ بهدف تشجيع وفتح أسواق للتصدير لهذا القطاع.
القصير: لقاحات الدواجن زادت إنتاجيتها من 1.5 مليار بعد إن كان 200 مليون سنويًا
وأكد الوزير أن تلك الجهود شملت أيضًا تشجيع صغار المربين على تحويل مزارع الدواجن من نظام التربية المفتوح إلى النظام المغلق من خلال تمويل ميسر من القطاع المصرفي، بالإضافة إلى دعم معهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية بالعباسية وزيادة إنتاجيته من لقاحات الدواجن ليصل إلى حوالي 1.5 مليار بعد إن كان 200 مليون جرعة سنويًا.
وأشار إلى أنه فيما يتعلق بمشكلة نقص الأعلاف، وأنه نظرًا لأن الذرة وكسب فول الصويا من المكونات الرئيسية في تركيبة الأعلاف المركزة والتي تستخدم في تغذية الإنتاج الداجني والحيواني، ويتم استيراد الجزء الأكبر منها الذرة وفول الصويا من الخارج، فقد تسبب ذلك في ارتفاع أسعاره خاصة في ظل تأثر حجم احتياطات الدولة من العملات الأجنبية نتيجة الأزمات الاقتصادية العالمية، مما أثر على حجم الافراجات اللازمة لتلبية الاحتياجات.
وأوضح الوزير أن كل أجهزة الدولة اتخذت إجراءات استباقية في هذا الشأن، وهناك متابعة مكثفة من دولة رئيس مجلس الوزراء معنا ومع السيد محافظ البنك المركزي والاتحاد العام لمنتجي الدواجن ولجنة الزراعة والري بالمجلس للإفراج عن كميات مناسبة من فول الصويا والذرة وإضافات الأعلاف بصفة دورية.
«القصير»: يناشد كافة المتعاملين في هذه السلع بمراعاة الظروف الاستثنائية الحالية
وناشد وزير الزراعة كافة المتعاملين في هذه السلع بمراعاة الظروف الاستثنائية الحالية، وعدم استغلال الظروف في تحقيق أرباح على حساب المربى الصغير وعلى حساب صناعة مستقرة.
وأشار إلى أنه تم الإفراج عن كميات من الذرة وفول الصويا خلال الفترة من 16/10/2022 وحتى 15/12/2022 بكمية تصل إلى أكثر من 1.2 مليون طن قيمتها أكثر من 632 مليون دولار.
وأضاف أنه من ناحية أخرى قامت وزارة الزراعة باتخاذ عدة إجراءات استباقية لزيادة مساحات محاصيل الأعلاف تتمثل في: توفير تقاوي الذرة المعتمدة من الأصناف عالية الإنتاجية للتوسع في زراعة الذرة، حيث تم تطبيق الزراعات التعاقدية ولأول مرة لمحصول الذرة وفول الصويا، حيث تم الإعلان مبكرًا عن سعر ضمان 6000 جنيه للطن كحد أدنى لشراء الذرة، على أن تتم المحاسبة على سعر الطن وقت التسليم إذا كان أعلى من ذلك، وبالفعل تم التسليم من المزارعين بسعر يتراوح من 8000 إلى 9000 جنيه لاتحاد الدواجن وأصحاب مصانع الأعلاف ساهمت بقدر في تخفيف حدة الأزمة وهو الأمر الذي شجع على زيادة المساحة المنزرعة من محصول الذرة.
القصير: توفير بذور لزراعة فول الصويا تكفي لزراعة 150 ألف فدان
وأضاف أنه تم الترتيب لتوفير بذور لزراعة فول الصويا تكفي لزراعة 150 ألف فدان هذا العام مع التوسع مستقبلا في إنتاج فول الصويا باعتباره المصدر الرئيسي للبروتين في الأعلاف بما يسمح بزيادة مساحات لزراعته تصل إلى أكثر من 500 ألف فدان في الأعوام القادمة.
كما ناشد الوزير اتحاد الدواجن وأصحاب مصانع الأعلاف بزيادة حجم التعاقدات التي تتم مع المزارعين لمحصولي الذرة وفول الصويا وبأسعار مناسبة تسمح لهم بالتوسع فيها تلافيًا لمثل هذه الأزمات في الأعوام القادمة.
وأوضح 'القصير'، أنه تم أيضًا توفير بذور الأعلاف الخضراء الغير تقليدية لزراعتها في الأراضي الهشة مثل البانيكام، وبنجر العلف، ولوبيا العلف وغيرها، والتشجيع على زراعتها لتغذية الحيوانات عليها في المناطق الهامشية أو التي لا تجود فيها زراعة المحاصيل الاستراتيجية.