انضمت الفنانة إلهام شاهين مؤخرا إلى قائمة مهاجمي الشيخ محمد متولي الشعراوي، وذلك بعدما شنت هجوما حادا على الداعية الراحل، واصفة أفكاره بأنها تناسب عصر الجاهلية.
وفي هذا التقريرنرصد قائمة مهاجمي الشيخ الشعراوي، خاصة أن هذا الهجوم لم يكن الأول بل أنه أصبح مثل كالظاهرة التي تتكرر من فترة أخرى من جانب مجموعة من الإعلاميين والمثقفين.
هجوم إلهام شاهين على الشيخ الشعراوي
كانت إلهام شاهين آخر من انضم إلى هذه القائمة، عندما كشفت بالأمس الأربعاء، عن رأيها في تقديم سيرة الشيخ محمد متولي الشعراوي في عمل فني، مشيرة إلى أنها ترى أن آراءه وأفكاره لا تناسب العصر الحالي بينما تناسب عصر الجاهلية.
وقالت إلهام شاهين: “أنا شفت له فيديوهات وآراء لا تناسب العصر كانت تناسب عصر الجاهلية زي إباحة ضرب المرأة وترك المريض بلا علاج حتى يموت، وقتل تارك الصلاة، واللي يتجوز مسيحية لا يعاملها بالحسنى، فكلامه ده غير مناسب للعصر، وآراء لا تناسب المجتمع ولا أهمية من تقديم سيرته”.
إلهام شاهين
وأضافت: “من الممكن تقديم سيرة عالم مهم زي مجدي يعقوب مهم خارج مصر وجوه مصر وعالج وأنقذ حياة ناس، فهو عالم وشخصية مهمة، أو كاتب مهم زي نجيب محفوظ، هولاء شخصيات قدوة للمجتمع بكل آرائهم وأفكارهم وتكون قدوة للمجتمع”.
أما عن المدافعين عن الشعراوي فقالت: هما موافقين يضربوا زوجاتهم وموافقين على ختان البنات وزواج القاصرت وإن الراجل يتجوز كذا واحدة ولو ما عجبتوش يطلقها، ده بيرضي ذكوريتهم فدي آراء لمستوى معين لا يحصل على كفايته من العلم والثقافة.
إبراهيم عيسى هجوم متكرر على الشيخ الشعراوي
لا يترك الإعلامي إبراهيم عيسى مناسبة يذكر فيها الداعية الراحل إلا وشن هجوما لاذعا عليه، وقبل أيام وأثناء الحديث عن عمل فني يتناول حياة الشيخ الشعراوي جدد إبراهيم عيسى، هجومه على الشيخ الشعراوي.
وقال عيسى: 'هل الشيخ الشعراوي مفكر، أو فقيه ديني، أو له مؤلفات وأبحاث، أو حاصل على شهادات ماجستير ودكتوراه؟ لا'.
إبراهيم عيسى
وتابع بأن الشعراوي 'شيخ ريفي لكن ظهر في وقت مناسب بعدما كانت البرامج الدينية مقتصرة على الشيوخ الأزهريين الذين يتحدثون بجمود' وهو ما لم يجد لهم صدى بين الناس بشكل كبير.
وأردف واصفا الشعراوي: 'لغة عامية، وريفي، ويستخدم حركة يديه كثيرا، كان يرتدي جلابيات واسعة وغير مرتبة، قبل أن يتحول لاحقا إلى الجلابيات المفصلة، والتي تأتيه على شكل هدايا'.
وزعم عيسى أنه 'مفيش حد درس الشعراوي، وسمع له مثلي'، قائلا إنه كان يناقشه في مقالات، إلا أن الأخير اتهمه بعداء الدين'.
وصعّد إبراهيم عيسى من خطابه ضد الشيخ الشعراوي، موجها له سلسلة من الشتائم والاتهامات، واصفا اياه بـ'المنافق'، و'الداعشي'.
كما أنه اتهمه بأنه كان يتعامل بشكل غير أخلاقي في الكتب الصادرة باسمه، مضيفا أنه 'لم يكتب أي كلمة، ولم يقرأ أي كلمة من الكتب الصادرة باسمه'.
طارق الشناوي: فكر الشعراوي ضد العلم والمنطق والفن والمرأة
كان الناقد السنمائي طارق الشناوي من أوائل المهاجمين للشيخ الشعروي مؤخرا، وذلك بعدم قال إنه يرفض أن تنفق أموال المصريين من أجل عمل فني (مسرحية) يقدم الجانب الإيجابي فقط عند الشيخ محمد متولي الشعراوي دون تناول حياته من جميع الأوجه.
وأضاف الشناوي خلال حوار له مع برنامج 'الحكاية'، الذي يعرض عبر قناة 'إم بي سي مصر'، أن أموال المصريين يمكن أن تنفق من أجل عمل فني عن الشيخ محمد عبده، وذلك لأن أفكاره مستنيره وفتح الباب أمام الكثير من الأشياء الإيجابية.
طارق الشناوي
وأوضح أن جزءًا كبيرًا من فكر الشيخ الشعراوي كان ضد والعلم والطب والمنطق والفن والمرأة، مشيرًا إلى رفضه نقل الأعضاء، وتأييده لختان الإناث.
وأشار الشناوي إلى أن المسرح القومي أعلن أن النص الخاص (المسرحية) بالشيخ الشعراوي لم تتم الموافقة عليه حتى الآن، ما يعني بشكل ضمني عدم تقديم العمل.
وتابع: هل نحن في هذه اللحظة بحاجة لتقديم أفكار الشيخ الشعراوي، على مسرح يمول بمال الدولة، ولا نحتاج لتقديم أفكار الإمام محمد عبده مثلا؟'
وأردف: 'لا أنكر إن الشيخ الشعراوي متواجد في الوجدان المصري بقوة أكثر من المطربين والفنانين والمفكرين الذين نحبهم، لكن الشعراوي كان يتعرض للنقد لدرجة إنه أقام دعوى قضائية ضد 3 مفكرين هم توفيق الحكيم وزكي نجيب محمود ويوسف إدريس'.
وأكمل: 'الشعراوي أفكاره موجودة على موقع يوتيوب، وهي في جزء منها تخاصم العلم والمنطق، وأدى في فترة ما لاعتزال كثير من الفنانات تماما، أو اتجاه الفنانات لتقديم ما يطلق عليه اسم الفن الملتزم'.
ماجدة خير الله: الشيخ الشعراوي ليس رجلا تنويريا
كانت الناقدة ماجدة خير الله، قد اعترضت هي الأخرى على تقديم مسرحية على خشبة المسرح القومي تتناول سيرة الشيخ الشعراوي، وقالت “فيه ناس أكثر أهمية بكثير منه وقدموا للمجتمع أشياء مفيدة مثل يوسف إدريس ويحيى حقي”.
وأضافت: “ليه نقدس الناس دي، مع إن فيه علماء ومفكرين وأدباء وأصحاب فكر ورجال وطنيين قدموا أرواحهم فداء للوطن، مصر مليئة على مدار تاريخها”.
ماجدة خير الله
وتابعت: “الشعراوي لم يفد المجتمع وليس رجلًا تنويريًا، وكان رافضًا للعلم، وعمل فتنة بين المسلم والمسيحي، وحقق ثروات مرعبة، فاللي عمله الشعراوي وغيره من بعض رجال الدين تجارة بالدين”.
ومضت مضيفة: “أخذوا مكانة أكثر من الأنبياء، ليه يقدسوا هذا الشخص وغيره كأنهم أنبياء، ومتقدرش تتكلم كلمة عنه مهما كانت حقيقية أو موضوعية”.
النائبة فريدة الشوباشي بدأت حملة الهجوم على الشعراوي
بدأت حملة الهجوم الأخيرة على الداعية الراحل، بعدما تقدمت البرلمانية فريدة الشوباشي بطلب إحاطة في مجلس النواب ضد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء والدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، متسائلة 'كيف يقوم المسرح القومي التابع لوزارة الثقافة بإنتاج مسرحية عن الشيخ الشعراوي الذي سجد لله شكراً على هزيمة 67 وقال بثقة إنه فرح لهزيمة مصر؟'.
فريدة الشوباشي
و تابعت الشوباشي 'كيف يمكن توطيد شعور الانتماء الوطني لمشاهدي هذه المسرحية خاصة أن الشعراوي حرم الفن وأموال الفن إضافة إلى تحريضه على عدم وضع النقود في البنوك، لأن 'فوائد البنوك حرام'.
وأثيرت حالة واسعة من الجدل مؤخرًا، بعد اقتراح تقديم سيرة الشعراوي في عمل فني على المسرح القومي، حيث انتقد البعض تقديمها، وعلى إثر هذه الهجمة نفت وزيرة الثقافة نيفين الكيلاني أن يكون هناك عمل تم الموافقة عليه من قبل الوزارة لتقديم شخصية الشيخ الشعراوي في عمل فني على المسرح القومي.