اللواء عبدالكريم درويش، يعد رمزاً جليلاً لجميع رجال الشرطة فى مصر، فهو مؤسس أكاديمية الشرطة فى مصر ورئيسها لمدة 12 عاما، وكان واحدا من أبطال معركة التل الكبير' الإسماعيلية'، إذ كان يعمل وقتها ضابطا للاتصال بالمعركة، وله العديد من المؤلفات، وكان أول رجال الشرطة الحاصلين على درجة الدكتوراة فى مصر.
والدكتور عبدالكريم إبراهيم محمد درويش من مواليد محافظة الدقهلية فى 7 أبريل 1926 وتخرج فى كلية البوليس فى 7 سبتمبر 1946.
البطل عبدالكريم درويش
بدأ حياته العملية بمديرية أمن الشرقية، ثم عمل ضابطا بمصلحة الجوازات والهجرة والجنسية، والتحق بالعمل فى كلية الشرطة عام 1953، وانتقل إلى مصلحة الأمن العام منذ 1954، ثم قطاع التفتيش منذ 1963، وعمل مديراً لمكتب الشرطة الجنائية والدولية «الإنتربول» عام 1964، ومديراً بمصلحة التدريب عام 1966، وفى عام 1967 مديرا لمعهد تدريب ضباط الشرطة، وفى 1974 عين مديرا لكلية الشرطة، وفى 1978 عين مساعداً لوزير الداخلية لأكاديمية الشرطة، وبعدها بعامين عين مساعداً أول الوزير لأكاديمية الشرطة.
البطل عبدالكريم درويش مؤسس أكاديمية الشرطة
وعبدالكريم درويش هو أول نائب وزير داخلية فى مصر عام 1986 وأحيل للتقاعد فى نوفمبر 1986، ومنح العديد من الأنواط، منها نوط الواجب من الطبقة الثانية عام 1956، وحصل على الدكتوراة من جامعة نيويورك عام 1962، ووسام الجمهورية من الطبقة الثانية عام 1979 ووسام الاستحقاق من الطبقة الأولى عام 1985.
والدكتور درويش هو زوج المفكرة والباحثة ليلى تكلا، صاحبة مشروع القانون الموحد لبناء دور العبادة. ويصف مؤرخون «درويش» بأنه «الأب الروحى للشرطة»، إذ تتلمذ على يديه الآلاف من الضباط.
الرئيس يقبل يرأس زوجة البطل عبدالكريم درويش
وكرم الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين خلال الاحتفال بعيد الشرطة الـ 71 أسر أبطال ملحمة 25 يناير 1952، وقبل الرئيس السيسى رأس الدكتورة ليلى تكلا، زوجة البطل عبد الكريم درويش.
الرئيس يقبل رأس السيدة ليلى تكلا
وبدأت قصة معركة الشرطة فى صباح يوم الجمعة الموافق 25 يناير عام 1952، حيث قام القائد البريطانى بمنطقة القناة 'البريجادير أكسهام' باستدعاء ضابط الاتصال المصرى، وسلمه إنذارا لتسلم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وترحل عن منطقة القناة وتنسحب إلى القاهرة فما كان من المحافظة إلا أن رفضت الإنذار البريطانى وأبلغته إلى فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية فى هذا الوقت، والذى طلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام.