انطلقت اليوم الأحد، أعمال مؤتمر 'القدس صمود وتنمية'، في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي ، والرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وسط تمثيل عربي وإقليمي ودولي رفيع المستوى.
ويهدف مؤتمر القدس، إلى دعم وتعزيز صمود المقدسيين باعتبارهم خط الدفاع الأول عن المدينة، ويخوضون معركة يومية بصمودهم، وتمسكهم بهويتهم ورباطهم، نيابة عن الأمتين العربية والإسلامية.
كما يعرض المؤتمر قضية القدس على الرأي العام العالمي، خاصة ما يجري من انتهاكات وجرائم إسرائيلية ممنهجة، بهدف إفراغ المدينة من أهلها الفلسطينيين، إضافة لمحاولات تهويد المسجد الأقصى.
السفير الفلسطيني: 30 مشروعا تنمويا لدعم القدس
قال سفير دولة فلسطين ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية دياب اللوح، إن مؤتمر القدس الذي سينطلق اليوم بجامعة الدول العربية سيبدأ بجلسة افتتاحية تشهد كلمة للرئيس الفلسطيني محمود عباس 'أبو مازن'، يليها كلمات الدول الأعضاء، على أن يعقب ذلك جلسة سياسية يصدر في نهايتها بيان صحفي.
وأوضح اللوح، أن المؤتمر سيشهد عقد جلسة اقتصادية تنموية، وجلسة قانونية، مشيرا إلى أنه سيكون لكل جلسة رئيس ومقرر، وستشهد عدة مداخلات.
وأضاف في تصريح قبيل انطلاق أعمال مؤتمر القدس، أن الهدف من المؤتمر هو بحث وتداول سبل دعم صمود أهل المدينة المقدسة تنمويا واستثماريا، من خلال تقديم دراسة لتمويل مشاريع تنموية استثمارية مقترحة من قبل فلسطين والتي تقدر ما بين 25 و30 مشروعا في قطاعات الصحة والتعليم والإسكان وتمكين المرأة.
وفي ذات السياق، أشار إلى مقترح إنشاء صندوق عربي تطوعي تساهم فيه الدول الأعضاء، والصناديق العربية، والقطاع الخاص، ووكالات التنمية العربية؛ لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في مدينة القدس.
وأعرب السفير الفلسطيني، عن تطلعه أن يسفر المؤتمر عن مخرجات تكون على قدر التحدي الشرس الذي تواجهه مدينة القدس وأهلها، في ظل ما يتعرضون له من ممارسات وانتهاكات ومخططات عدوانية إسرائيلية، خاصة فيما يخص سرقة المنازل وتهويد القدس ومحاولة تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها، بالإضافة لمخطط تقسيم المسجد الأقصى زمنيا ومكانيا.
وأكد أننا نأمل أن تظل قضية القدس دائما على رأس أجندة العمل العربي المشترك، وتوضع آلية تنفيذية لجميع قرارات القمم العربية دعما لأهل مدينة القدس وصمودهم.