قال الكاتب الصحفي والإعلامي عادل حمودة، إنه عندما يعجز البشر عن التفاهم تقع الجريمة، وعندما تعجز الدول عن التفاهم تقع الحرب، موضحًا أن الدول تُعلن الحرب بحثا عن غنائم مادية أو توسعات استراتيجية لكنها تغطي أطماعها بشعارات أخلاقية أو دينية، و تحاول الدول إضفاء صفة القدسية على الحرب بأن تعتبرها انتصارا لتعاليم الرب أو استجابة لمشيئته.
وأضاف «حمودة»، خلال تقديمه برنامج «واجه الحقيقة»، الذي يعرض على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أنه حسب موسوعة الحروب فإن من بين الصراعات التاريخية المسجلة 240 صراعا تغطي بالعقائد الدينية، على رأس القائمة الآن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، في البداية فرضت إسرائيل نفسها على العالم بصفتها دولة علمانية متعددة الأديان والأجناس.
الإعلامي عادل حمودة
وتابع الكاتب الصحفي والإعلامي عادل حمودة: «لكن مع تزايد سيطرة التيارات اليمنية على السلطة تحولت إسرائيل رسميا إلى دولة دينية لا يحق لغير اليهود البقاء فيها، وبذلك التعصب أصبحت المناسبات الدينية مناسبات دموية، وتزداد شراسة المواجهات بين الطرفين إذا ما التقت مناسبة دينية يهودية بمناسبة دينية إسلامية، حدث ذلك في السنوات الأخيرة عندما يحتفل اليهود بعيد الفصح والمسلمون صائمون شهر رمضان».