علق ضابط المخابرات المصري السابق اللواء محمد رشاد، على نشر وثائق وصور نادرة لحرب 6 أكتوبر عام 1973 التي تعرضت فيها إسرائيل لهزيمة ساحقة من الجيشين المصري والسوري بالسلاح السوفيتي.
وأوضح اللواء محمد رشاد في تصريحات لـRT أنه بصرف النظر عما نشرته المواقع الإسرائيلية من صور ومعلومات نادرة عن هزيمة إسرائيل في حرب أكتوبر 1973، إلا أنه من خلال متابعة الموقف العسكري الإسرائيلي منذ احتلالها لجزيرة سيناء ومرتفعات الجولان والضفة الغربية في عدوان 1967 فإن مفتاح الهزيمة لإسرائيل بدأ منذ بلورة قناعاتها في اعتبارها أن عدوان 67 هي آخر الحروب وأن الدول العربية لن تقوم لها قائمة عسكريا مرة أخرى.
وأشار إلى أن إسرائيل قامت بخطأ كبير عندما قامت برفع الحظر الإعلامي عن حجم قواتها التي اشتركت في عدوان 1967، وذلك قبل حرب السادس من أكتوبر مما ساعد المخابرات المصرية في جمع الكثير من المعلومات التي ساعدت الجيش المصري في الانتصار.
ونوه ضابط المخابرات السابق أن إسرائيل كانت تعتقد أن ميزان القوى العسكرية لازال في صالحها متفوقة على كل الدول العربية وخاصة في مجال القوات الجوية والقوات المدرعة، مشيرا إلى أن التحصينات العسكرية الإسرائيلية في سيناء والمرتفعات السورية قوية للغاية وغير قابلة للاختراق تحت أية ظروف قتالية.
ونوه بأن إسرائيل وضعت تقييما خاطئا للقوة العسكرية المصرية والذي استمر في اعتقادهم حتى بداية الهجوم المصري في الساعة 2 ظهرا يوم 6 أكتوبر، وهو أن مصر جثة هامدة غير قادرة على القيام بعمليات إيجابية ضد إسرائيل وأن القوات في خط بارليف داخل التحصينات قادرة على دحر أية قوات محدودة تعبر قناة السويس بجذبها إلى كمائن لتدميرها وأن الاحتياطيات القريبة (8 كم) قادرة على دعم معركة قوات خط بارليف ولم يتزحزح مدير المخابرات الحربية إلياهو زاعيرا عن هذا التقدير رغم إنذار العميل أ/1 عن الهجوم العربي على إسرائيل يوم 5 أكتوبر في لندن في مقابلته مع رئيس الموساد واستبعاده من الأصل اشتراك سوريا مع مصر في الهجوم يوم 6 أكتوبر السادسة مساء.
وتابع: 'الغطرسة والصلف الإسرائيلي في سيناء قد زاد من الشحن المعنوي للقوات المصرية والإصرار علي الانتقام وإزالة آثار العدوان'.
وقال في النهاية: 'على ضوء كل ما سبق فإن كل هذه العوامل مجتمعة قد ساعدت على هزيمة إسرائيل بصرف النظر عن المعلومات والصور التي تم نشرها على الموقع الإسرائيلي وجميعها صناعة إسرائيلية'.