مزاعم فجر سعيد عن أولى القبلتين.. محاولة جديدة لنزع قدسية المسجد الأقصى.. فما الحقيقة؟

سور القدس
سور القدس
كتب : أهل مصر

فجرت تصريحات الإعلامية الكويتية، فجر سعيد التي قالتها مؤخرا في مقطع فيديو خلال زياتها لمدينة كربلاء بالعراق، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي ، عن إنكارها لقدسية المسجد الأقصى ، وأنه ليس أولى القبلتين، غضبا واسعا في الأوساط الشعبية والعربية والإسلامية، بعد أن زعمت وبشكل يخالف حقائق التاريخ المتعارف عليها دينيا عبر مئات السنين ، أن المسجد الاقصى بناه عمرو بن الخطاب، بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، واستكمله معاوية بن أبي سفيان.

والمفارقة أن تصريحات الإعلامية غير المتخصصة في التاريخ ولا المتبحرة في الدين ، والتي سبق ان دعت للتطبيع مع إسرائيل واعترفت بزيارتها، لا تتوافق مع دولتها الكويت الرافضة شعبا وحكومة لكافة أشكال التطبيع مع إسرائيل ، بينما تمثل تلك المزاعم غير الصحيحة ، حلقة جديدة في محاولات طمس تاريخ المسجد الأقصى ونزع القدسية الروحية والدينية عن مسرى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، أولى القبلتين وثالث الحرمين، في ظل مضى إسرائيل في مخططها الصهيوني نحو تهويد القدس ومحاولة هدم الأقصى وإقامة هيكل سليمان المزعوم مكانه.

نص التصريحات المثيرة للجدل

كانت الإعلامية الكويتية فجر السعيد، قد ظهرت مؤخرا في مقطع فيديو خلال زيارته لمدينة كربلاء بالعراق ، تعلن فيه عدم اعترافها بأن المسجد الأقصى أولى القبلتين، وقالت إن 'سالفة القدس أولى القبلتين أنا ما أعترف فيها'.

وأفادت فجر السعيد بأن المسجد الأقصى بناه الخليفة عمر بن الخطاب، موضحة أنه لم يكن خليفة للمسلمين إلا بعد وفاة النبي محمد لتتساءل: 'شلون أولى القبلتين؟'.

وتابعت فجر السعيد بالقول: 'إن الآيات التي نزلت وتقول حق الرسول وجه قبلتك للكعبة عشان تميز ربعك عن الآخرين هذه شنو معناتها؟'.

وأردفت بالقول: 'المسجد الأقصى اللي بناه عمر واللي جدده معاوية، فعلى أي أساس أنتم مقتنعين أنه أولى القبلتين؟'.

رد الفعل الغاضب

أثارت تصريحات فجر السعيد غضبا واسعا ، واعتبرها الكثيرون تنم عن جهل وعدم وعي واستفزازا لمشاعر جموع الامة العربية والاسلامية ومحاولة للظهور والشهرة ، على حساب المقدسات الاسلامية وعلى حساب القضية الفلسطينية وقضية القدس ، بما لا يخدم سوى الاجندة الصهيوينية ومخططات واهداف واطماع إسرائيل.

وفي هذا الصدد قال الكاتب والباحث الإسلامي ووكيل وزارة الأوقاف الأسبق في مصر سعد الفقي، إن فجر السعيد معروفة بتصريحاتها الاستفزازية والمثيرة للجدل والتي تفتقد إلى العلم والمصداقية والتي تبحث من خلالها عن الشهره والترند، مشيرا إلى أنها معروفة بتوجهاتها المجهولة التي تقف ضد ثوابت الدين فكم من المرات أثارت الزوابع وحاولت تقدم الصفوف، من خلال طرح الأفكار المغلوطة والوقوف في وجه الحقائق الثابته والدامغة.

وأكد الفقي أن المسجد الأقصى المبارك هو أولى القبلتين وثالث الحرمين وماتفوهت به يخدم الصهيونية وإسرائيل فقد سبق وطرحت إسرائيل ذلك.

وشدد الفقي أن المسجد الأقصي أسير وكنا ننتظر منها وأمثالها التنديد باحتلاله والمطالبة بسرعة تحريره، مؤكدا أنه مما يؤسف أن بيننا من يخدم إسرائيل ويقدم لها التبريرات ومنهم فجر السعيد وما هي بفجر بل هي ظلام حل بأمتنا وقدر لابد من وأد أفكارها هي ومن يسير علي دربها.

باحث إسلامي مصري يرد على إعلامية كويتية رفضت الاعتراف بالمسجد الأقصى كأولى القبلتين

أكاذيب تدحضها صاحبتها

المفارقة ان مزاعم فجر السعيد ، تدحض الاعلامية ذاتها والتي قامت بزيارة الى القدس الشريف والمسجد الاقصى ومسجد قبة الصخرة، في عام 2016 أي منذ سبع سنوات، كما كررت الزيارة مرة اخرى.

الإعلامية الكويتية نشرت مجموعة صور لها من أمام المسجد ومن داخله، والتي ظهرت فيها مرتدية الحجاب، وعلقت: «وصلينا بالمسجد الأقصى الله يتقبل منا يارب».

كما نشرت فجر صورة لها أيضا داخل مسجد قبة الصخرة، وقالت: «في القبو تحت الصخره .. في قبة الصخرة».

الدعوة للتطبيع مع إسرائيل

لم تزور فجر السعيد ، القدس والاقصى الا من عبر زيارتها لإسرائيل ، واعترفت الاعلامية المثيرة للجدول بزيارتها للكيان المحتل ، كما امتدحت إسرائيل ودعت الى التطبيع معها ، ومدحت في تعامل الإسرائيليين معها ، ثم عادت في عام 2019 لتثير الجدل ، من خلال تغريدها عبر حسابها الرسمي على تويتر بالعبرية داعية لاقامة علاقات اقتصادية مع اسرائيل وضخ اموال العرب إليها.

مزاعم ليست جديدة

محاولات نزع القدسية عن المسجد الاقصى في القدس الشريف المحتلة، ليست جديدة، فقد سبق ان زعم الروائي والأديب المصري يوسف زيدان ان فجر غضبا مماثلا ، حين ادعى منذ عدة سنوات أن المسجد الموجود فى مدينة القدس، ليس هو المسجد الأقصى المذكور فى القرآن الكريم، وأن المسجد الحقيقى هو الموجود فى الطائف، مشيرًا إلى أن المسجد الأقصى بناه عبد الملك بن مروان فى العصر الأموى، وأكد أن الصراع على المسجد الأقصى لعبة سياسية صنعها عبد الملك بن مروان، ولا يوجد مبرر للصراع على المسجد من الناحية العربية أو الإسرائيلية، وهذا المسجد ليس له أى قدسية.

تاريخ من الصدام ليوسف زيدان.. تصريحات مثيرة آخرها وصف العرب بــ

وزعم زيدان أنه لا وجود لمعجزة الإسراء والمعراج بالمفهوم الدارج اليوم، معتبرا أن المسجد الأقصى ليس القائم فى فلسطين الآن، ولا يمكن أن يكون كذلك، وليس أحد القبلتين، مضيفا 'سيدنا محمد اتجه حينما فرضت الصلاة مثلما اتجه اليهود إلى الشمال، فى نيته ليثرب، حتى نزلت الآية، 'قد نرى تقلب وجهك فى السماء فلنولينك قبلة ترضاها'، ليتحول من الشمال إلى الجنوب وأصبحت الصلاة تجاه الكعبة فى وقت ما كانت الكعبة بها أصنام.

ويأتي ذلك تكرارا لمزاعم المستشرق المجري جولدتسهير التي أثارها في مطلع القرن الماضي والتي نقلها عن المؤرخ الشيعي الرافضي أبو العباس أحمد بن إسحاق اليعقوبي.

في مقابل فإننا نعرض في السطور الآتية ما يدحض تلك المزاعم ويوضح تاريخ المسجد الأقصى منذ آلاف السنين.

الأهمية الدينية للمسجد الأقصى

هو المسجد الذي أسري بالنبي محمد عليه الصلاة والسلام إليه، والقصة وردت في القرآن، إذ قال الله تعالى في بداية سورة الإسراء 'سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله' (الإسراء – الآية 1).

وهو أيضا أولى القبلتين، حيث صلى إليه المسلمون طوال الفترة المكية، إضافة إلى 17 شهرا بعد الهجرة، قبل أن يؤمروا بالتحول شطر المسجد الحرام، كما أنه ثالث المساجد التي تشد إليه الرحال بعد المسجد الحرام بمكة والمسجد النبوي بالمدينة المنورة.

وبالإضافة إلى ذلك، فقد ظل المسجد الأقصى على مدى قرون طويلة مركزا مهما لتدريس العلوم ومعارف الحضارة الإسلامية، ومركزاً للاحتفالات الدينية الكبرى، ومكانا لإعلان المراسيم السلطانية وتعيين كبار الموظفين.

7-سور القدس ويظهر بالصورة المسجد الأقصى وامتداد باب المغاربة باتجاه بلدة سلوان وكنيس الخراب من بين المشاريع الاستيطانية في البلدة القديمة(الجزيرة نت)

تاريخ بناء المسجد الأقصى

المسجد الأقصى بني قبل الميلاد بأكثر من ألفي سنة، فهو ثاني مسجد وضع في الأرض بعد المسجد الحرام، ودليل ذلك ما رواه البخاري عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه، قال: قلت يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال: 'المسجد الحرام'، قال: قلت ثم أي؟ قال: 'المسجد الأقصى'، قلت: كم كان بينهما؟ قال: 'أربعون سنة، ثم أينما أدركتك الصلاة فصل، والأرض لك مسجد'.

من الذي بنى المسجد الأقصى؟

لا يعرف بشكل دقيق من الذي بنى المسجد الأقصى أول مرة، حيث اختلف المؤرخون فيما بينهم على من وضع اللبنة الأولى لبناء المسجد، فمنهم من قال إن النبي آدم أبو البشر هو من بناه، والبعض يقول إنه سام بن نوح، وآخرون ذهبوا إلى أن النبي إبراهيم هو من عمد إلى بناء المسجد الأقصى.

وترجح بعض الروايات أن أول من بناه هو آدم عليه السلام، اختط حدوده بعد 40 سنة من إرسائه قواعد البيت الحرام بأمر من الله تعالى، دون أن يكون قبلهما كنيس ولا كنيسة ولا هيكل ولا معبد.

تاريخ المسجد الأقصى

وكما تتابعت عمليات البناء والتعمير على المسجد الحرام، تتابعت على الأقصى المبارك، فقد عمره سيدنا إبراهيم حوالي العام 2000 قبل الميلاد، ثم تولى المهمة ابناه إسحاق ويعقوب عليهما السلام من بعده، كما جدد سيدنا سليمان عليه السلام بناءه حوالي عام 1000 قبل الميلاد.

وفي واحدة من أشهر الفتوحات الإسلامية عام 15 للهجرة (636 للميلاد)، جاء الخليفة عمر بن الخطاب من المدينة المنورة إلى القدس وتسلمها من سكانها في اتفاق مشهور بـ'العهدة العمرية'، وقام بنفسه بتنظيف الصخرة المشرفة وساحة الأقصى، ثم بنى مسجدا صغيرا أقصى جنوبي المسجد الأقصى.

وقد وفد مع عمر العديد من الصحابة، منهم أبو عبيدة عامر بن الجراح وسعد بن أبي وقاص وخالد بن الوليد وأبو ذر الغفاري.

يطلق اسم المسجد الأقصى المبارك على كامل المساحة شبه المستطيلة التي تبلغ 144 دونماً، وما فيه من منشآت أهمها قبة الصخرة التي بناها عبد الملك بن مروان عام 72 للهجرة (691 للميلاد) مع الجامع القبلي، والتي تعد واحدة من أروع الآثار الإسلامية، ثم أتم الخليفة الوليد بن عبد الملك البناء للجامع القبلي في فترة حكمه، التي امتدت من عام 86 إلى 96 للهجرة (705 – 714 للميلاد).

وبقيت قبة الصخرة إلى اليوم على شكلها الأصلي، أما الجامع القبلي فإن بناءه الحالي يختلف عن بناء الأمويين، حيث بني المسجد عدة مرات في أعقاب زلازل تعرض لها على مدى القرون الماضية، بدءًا من الزلزال الذي تعرض له أواخر حكم الأمويين عام 130 للهجرة (747 للميلاد) ومروراً بالزلزال الذي حدث في عهد الفاطميين عام 425 للهجرة (1033 للميلاد).

معالم المسجد الأقصى

يتكون المسجد الأقصى من عدة أبنية، ويحتوي على عدة معالم يصل عددها إلى 200 معلم، منها مساجد وقباب وأروقة ومحاريب ومنابر ومآذن وآبار، وغيرها من المعالم.

يشمل المسجد الأقصى كلا من قبة الصخرة المشرفة (القبة الذهبية) الموجودة في موقع القلب منه، والجامع القِبْلِي (ذي القبة الرصاصية) الواقع أقصى جنوبه ناحية القِبلة.

يضم الجامع القبلي 7 أروقة (رواق أوسط وثلاثة أروقة من جهة الشرق وثلاثة من جهة الغرب) وترتفع هذه الأروقة على 53 عموداً من الرخام و49 سارية من الحجارة.

يوجد في ساحة الأقصى الشريف 25 بئراً للمياه العذبة، 8 منها في صحن الصخرة المشرفة و17 في الساحات السفلى، كما توجد مواقع للوضوء.

وأما أسبلة شرب المياه فأهمها سبيل قايتباي المسقف بقبة حجرية رائعة لفتت أنظار الرحالة العرب والأجانب الذين زاروا المسجد، إلى جانب سبيل البديري وسبيل قاسم باشا.

معالم الأقصى.. سبيل قايتباي

كما توجد عدة مصاطب يصل عددها إلى أربعين، ترتفع عن الأرض بدرجة أو درجتين، وتستخدم للجلوس والصلاة وتدريس العلم الشرعي (الحديث الشريف والسيرة النبوية والتفسير والثقافة الإسلامية والفقه بالإضافة اللغة العربية والرسم)، وتستوعب كل الأعمار وكلا الجنسين، ويبلغ عددها 35 مصطبة، بني بعضها في العصر المملوكي، ومعظمها في العصر العثماني.

المسجد الأقصى.. المساحة والشكل وعدد الأبواب

تبلغ مساحة المسجد الأقصى حوالي 144 دونما (الدونم ألف متر مربع)، ويحتل نحو سدس مساحة البلدة القديمة في القدس.

باب المطهرة - من أبواب المسجد الأقصى

شكله مضلع أو شبه مستطيل، وطول ضلعه الغربي 491 مترا، والشرقي 462 مترا، والشمالي 310 أمتار، والجنوبي 281 مترا.

وفي صدر الجامع قبة، كما أن له 11 باباً، 7 منها في الشمال وباب في الشرق واثنان في الغرب وواحد في الجنوب.

أجر الصلاة في المسجد الأقصى؟

الصلاة في المسجد الأقصى مُضاعفة الأجر، وقد تعددت الروايات والأحاديث حول كم تعدل، فقد ورد أنها تعدل 500 صلاة، كما ورد أنَّها تعدل 250 صلاة، وقيل أيضًا إنّ الصلاة فيه تعدل 50 ألف صلاة، وهو ما يرى علماء أنه لا يصح لأنَّه يتجاوز فضل الصلاة في المسجد الحرام، ويؤكدون أنَّ أصح ما ورد في الصلاة في المسجد الأقصى هو الرواية التي تشير إلى أنّها بألف صلاة.

من دخل الأقصى فأدى الصلاة في أي مكان فيه -سواء تحت شجرة من أشجاره، أو قبة من قبابه، أو فوق مصطبة من مصاطبه، أو داخل قبة الصخرة، أو الجامع القبلي- كتبت له صلاة في المسجد الأقصى، فالأمر فيه سواء، ولا فرق في الصلاة بين مكان وآخر فيه، فالفضل فيه كله.

عدد مآذن المسجد الأقصى

وللمسجد الأقصى 4 مآذن، والعديد من القباب والمساطب التي كانت مخصصة لأهل العلم والمتصوفة والغرباء، ومن أشهر هذه القباب قبة السلسلة، وقبة المعراج، وقبة النبي.

أما بالنسبة للأروقة فأهمها الرواق الشمالي المحاذي لباب شرف الأنبياء، والرواق الممتد غرباً من باب السلسلة إلى باب المغاربة، كما يوجد به مزولتان شمسيتان لمعرفة الوقت.

حريق الأقصى

جاء حريق المسجد الأقصى في إطار سلسلة من الإجراءات التي قام بها الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1948 بهدف طمس الهوية الحضارية الإسلامية لمدينة القدس، ففي يوم 21 أغسطس 1969 قطعت سلطات الاحتلال المياه عن منطقة المسجد الأقصى، ومنعت المواطنين العرب من الاقتراب من ساحات المسجد، في الوقت الذي حاول فيه أحد المتطرفين إحراق الجامع القبلي في المسجد الأقصى.

واندلعت النيران بالفعل وكادت تأتي على قبة الجامع لولا استماتة المسلمين والمسيحيين في عمليات الإطفاء التي تمت رغما عن السلطات الإسرائيلية، ولكن بعد أن أتى الحريق على منبر صلاح الدين واشتعلت النيران في سطح الجامع الجنوبي وسقف ثلاثة أروقة من الناحية الشرقية.

وادعت إسرائيل أن الحريق بفعل تماس كهربائي، وبعد أن أثبت المهندسون العرب أنه تم بفعل فاعل، ذكرت أن شاباً أسترالياً هو المسؤول عن الحريق وأنها ستقدمه للمحاكمة، ولم يمض وقت طويل حتى ادعت بأن هذا الشاب معتوه ثم أطلقت سراحه.

استنكرت معظم دول العالم هذا الحريق، واجتمع مجلس الأمن وأصدر قراره رقم 271 لسنة 1969 بأغلبية 11 صوتا وامتناع 4 دول عن التصويت، من بينها الولايات المتحدة الأميركية، وهو ما أدان إسرائيل ودعاها إلى إلغاء جميع التدابير التي من شأنها تغيير وضع القدس.

وعمَّ الغضب الدول العربية والإسلامية، واجتمع قادة هذه الدول في الرباط يوم 25 سبتمبر/أيلول 1969 وقرروا إنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي، التي ضمت في حينها 30 دولة عربية وإسلامية، وأنشأت صندوق القدس عام 1976.

ثم في العام التالي، أنشئت لجنة القدس برئاسة الملك المغربي الراحل الحسن الثاني للمحافظة على مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية ضد عمليات التهويد التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلية.

الحفريات تحت المسجد الأقصى

تعد الحفريات التي تقوم بها جماعة أمناء الهيكل تحت المسجد الأقصى من أبرز الأخطار التي تحيق به، وقد بدأت هذه الحفريات منذ عام 1967 تحت البيوت والمدارس والمساجد العربية بحجة البحث عن هيكل سليمان، ثم امتدت عام 1968 لتصل تحت ساحات المسجد الأقصى، فحُفر نفق عميق وطويل تحت المسجد وأنشئ داخله كنيس يهودي.

ولقيت هذه الحفريات استنكارا دوليا واسع النطاق، فعلى سبيل المثال أصدر المؤتمر العام الثامن عشر لليونسكو قراره رقم 427/3 الذي يدين فيه إسرائيل لاستمرارها في حفرياتها وعبثها بالطابع الحضاري لمدينة القدس عموما وللمسجد الأقصى على وجه الخصوص.

ومن أخطر الحفريات التي قام بها الاحتلال كانت في عام 2016 حيث افتتح بحضور وزيرة الثقافة الإسرائيلية ميري ريجيف ورئيس البلدية الإسرائيلية في القدس نير بركا، حيث امتد من عين سلوان جنوبا، إلى الزاوية الجنوبية الغربية من المسجد الأقصى.

لم تتوقف الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، سواء عن طريق الحفريات التي تهدده بخطر كبير أو الاقتحامات التي تتم بشكل متكرر من جانب يهود متطرفين.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة الأهلي وزد في الدوري المصري (لحظة بلحظة) | التشكيل