تقدم الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة موجه إلى وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بشأن مواجهة التأثير السلبي للتغيرات المناخية على المحاصيل الزراعية، وتفعيل دور البحوث الزراعية في استنباط أصناف محاصيل مقاومة للتقلبات المناخية.
وقال 'محسب'، في طلبه، إن قطاع الزراعة من أكثر القطاعات التي تتأثر سلبا بظاهرة التغيرات المناخية، حيث تتراجع إنتاجية الأرض الزراعية بشكل ملحوظ، بداية من التأثير على خواص الأرض الطبيعية والكيميائية والحيوية ومرورا بانتشار الآفات والحشرات والأمراض وغيرها من المشاكل وانتهاء بالتأثير على المحصول المنتج، حيث يتسبب في نقص شديد في إنتاجية معظم محاصيل الغذاء الرئيسية في مصر بالإضافة إلى زيادة الاستهلاك المائي لها.
محسب: قطاع الزراعة من أكثر القطاعات التي تتأثر سلبا بظاهرة التغيرات المناخية
وأكد عضو مجلس النواب، على ضرورة أن يكون ذلك محل اعتبار من جانب الحكومة، من خلال تحرك جاد وفاعل للتعامل مع هذه المتغيرات دون أن يؤثر ذلك على إنتاجية المحاصيل الزراعية، مشددا على أهمية تفعيل الإرشاد الزراعي، ورفع كفاءة المرشد الزراعي من خلال إلحاقه بالدورات التدريبية المنتظمة وتوعيته بمخاطر التغيرات المناخية وتأثيرها على الزراعة وسبل الحد من أثارها السلبية على المحاصيل حتى يتمكن من نقل خبرته إلى المزارعين ومساعدتهم في التصدي لتقلبات الطقس وارتفاع درجات الحرارة، والعواصف الترابية.
وطالب 'محسب'، بتفعيل دور البحوث الزراعية من أجل تعزيز استنباط أصناف محاصيل مقاومة للتقلبات المناخية المختلفة، وتعزيز قدرة المحاصيل على مقاومة الآفات والأمراض، وبحث إجراء تعديل على مواعيد الدورات الزراعية وفقا للتغيرات الحالية والمستقبلية، والعمل على تعزيز نظم الإنذار المبكر والتنبؤ بالمناخ الموسمي للحد من المخاطر، وزيادة رقعة المساحات الخضراء والتشجير في كافة المدن العمرانية الجديدة، والاهتمام بالري الجيد والتسميد وتقريب فترات الري لزيادة قدرة المزروعات على تحمل الصدمات.
وأشار 'محسب'، إلى أن الأبحاث الزراعية تؤكد على أهمية حملات التوعية والتثقيف للمزارعين خاصة فيما يتعلق بإجراءات الوقائية التي تساهم في حماية المحاصيل من الأمراض الفطرية أو البكتيرية التي تزداد مع ارتفاع درجات الحرارة، وتغطية الحقول بمخلفات المحاصيل، والعمل على زيادة المساحات الخضراء والتوقف عن إزالة الأشجار.
وطالب النائب أيمن محسب الحكومة بحصر خسائر المزارعين خلال موجة الطقس السي وتقديم الدعم اللازم لهم، وجدولة ديون البعض منهم لدى البنوك، والعمل على توفير الأسمدة والمبيدات الجيدة بأسعار مناسبة بدلا من لجوء المزارعين لشرائها من الشركات الخاصة بأسعار مرتفعة.