قالت الدكتورة سالي الفقى، طبيبة بيطرية، إن الإسلام حرص على الرحمة والرفق بالحيوان، ودعا إلى الإحسان في الذبح و معاملة الحيوان معاملة إنسانية بعيدة عن القسوة والألم والتعذيب امتثالا لأمر النبي صلى الله عليه وسلم:(إن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته).
وبالتزامن مع استمرار المصريين فى ذبح الأضاحي خلال أيام العيد، أشارت إلى اتباع معاملة جيدة مع الذبيحة قبل ذبحها.
خلال آداب التعامل مع الأضحية قبل ذبحها:
1- إحسان الذبح في البهائم والترفق بها، ولذلك ينهى الإسلام عن إخافتها وذلك بعدم حد الشفرة أمامها، أو ذبحها أمام بعضها البعض، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لمن حد الشفرة أمام الشاة:( أتريد أن تميتها ميتتين؟! هلا أحددت شفرتك قبل أن تضجعها) .
2- عدم القسوة في معاملتها، كجرها من موضع إلى آخر برفق، روى ابن سيرين عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه رأى رجلا يسوق شاة ليذبحها سوقا عنيفا، فضربه بالدرة ثم قال له: 'سقها إلى الموت سوقا جميلا لا أم لك .'
3- عدم القسوة في الضغط عليها وإيلامها، فقد روي عن عمررضي الله عنه أنه رأى رجلا أضجع شاة ووضع رجله على صفحة وجهها وهو يحد الشفرة، فضربه بالدرة فهرب الرجل، وشردت الشاة.
4- عدم قطع أي جزء منها قبل موتها، فالقطع تعذيب وحرام، ولا يجوز أكل ما يقطع منها قبل ذبحها، كما لا يجوز قطع أي شيء منها قبل أن تستقر أي يتأكد من موتها امتثالا لقول الله تعالى: {فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا} [الحج: 36] ، فلم يبح الله أكل شيء منها قبل وجوب الجنب، وهو الموت، ويدخل في باب التعذيب جمع الأغنام معا وذبحها بالدَوْر وهي تشاهد الذبح.