طالب النائب مجدى الوليلى عضو مجلس النواب، بضرورة إجراء دراسة متأنية حول اتخاذ البنك المركزى قرار رفع ١٠٠ نقطة زيادة للفائدة وتأثير ذلك علي قطاع الأعمال وعلى الاستثمار، مؤكدا أن قرارات رفع الفائدة تأثيرها سلبي وتحتاج دراسة متأنية.
وقال الوليلى، فى بيان، اليوم: 'على مجلس الوزراء بصفة عامة والمجموعة الوزارية الاقتصادية تعديل السياسات والقرارات الاقتصادية والنقدية والمصرفية التى ثبت عدم جدواها حتى لو بادر بها المركزي الفيدرالى وهو يعلم نتائجها جيداً، ومن التاريخ نستقي العبر'.
قرارات رفع الفائدة
وأضاف :البنك المركزي الفيدرالي والمركزي الأوروبى يعاود رفع أسعار الفائدة متعمداً ويعلم مدى الإضرار التي ينتج عن قراره ويتسبب فى تباطؤ النمو الاقتصادى له وللاقتصاديات المرتبطة، ورفع أسعار الفائدة يساهم فى رفع تكلفة الإقراض مما يتسبب فى انخفاض الاستثمار وانخفاض معدلات النمو وانخفاض التوظيف، ويؤدى ذلك إلى الركود التضخمى ثم يدفع إلى تفشي البطالة وانخفاض الدخول وتدنى مستويات المعيشة، خاصة أن التضخم نتج من ارتفاع حجم الطلب من جهة (تضخم الطلب) وارتفاع تكلفة العرض من جهة (تضخم العرض) نتيجة لارتفاع أسعار الطاقة والمعادن والغذاء.
وتابع الوليلى: 'لقد ساهمت الحرب الروسية الأوكرانية فى وجود خلل سلاسل الإمداد وتطلب ذلك من الدول المستهلكة مجهودات كبيرة للتغلب على ارتفاع تكاليف الفرص البديلة لكفاية الاحتياجات ومن جهة أخرى فإن ارتفاع أسعار الفائدة تدفع بعض المنتجين للخروج من السوق واستبدال استثماراتهم بودائع البنوك ولتكن لهم الحد الآمن من المخاطرة وبعائد مرتفع لحين استقرار الأمور'.
أولوية قصوى لقطاعي الصناعة والزراعة
وأكد على ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات لحل المشكلات التى تعانى منها الاقتصادات المتضخمة والتى تتمثل فى مجموعة من المحاور فى مقدمتها عجز الميزان التجارى نظرا لزيادة الاستيراد عن التصدير مما يؤدى الى عدم التوازن والاعتماد على الدول الأخرى وبالتالى الطلب على عملاتها لكفاية الاحتياجات وعدم القدرة على توفير العملة الأجنبية حيث تؤثر الأزمة على انخفاض قيمة العملة المحلية فى مواجهة العملات الأجنبية وهو ما يمثل ضغوطا مستمرة على المواطن فتقوم الحكومات بمحاولة مساندة العملة المحلية بعدم إعلان سعرها الحقيقي وهو ما يعرف بالتعويم إلا أنه ومع زيادة التكاليف لشراء العملات الأجنبية من السوق السوداء واعادة ضخها بالجهاز المصرفي يمثل ذلك تكلفة لا يمكن الاستمرار فيها نظرا لأن الموازنات لهذه الدول تعانى أساسا من العجز الذى لم يتم علاجه.
وأكد النائب مجدى الوليلى: 'الإنتاجية الكافية للاستهلاك هى المؤثرة أولاً على انخفاض تكلفة العرض وخلق الدخل من العمليات الإنتاجية لكل عنصر من عناصرها وخلق الدخل هو أساس وجود القدرة للطلب على إشباع رغباته حتى لا نلجأ إلى سياسات تحجيم الطلب عبر سحب السيولة النقدية والتى لم يثبت نجاحها إبان الأزمة العالمية ١٩٢٩ -١٩٣٠ ولا شك ان تكرار الفعل يؤدى إلى تكرار النتيجة نفسها موضحاً أنه علينا أن نقوم بتعديل قرارات ثبت عدم جدواها حتى لو بادر بها المركزي الفيدرالى وهو يعلم نتائجها جيدا ومن التاريخ نستقي العبر'.
وطالب النائب مجدى الوليلى من الحكومة اتخاذ جميع الإجراءات لتنفيذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى فى إعطاء أولوية قصوى لقطاعي الصناعة والزراعة ومنح المزيد من الحوافز التشجيعية لجذب الاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية وتحقيق الاكتفاء الذاتى من مختلف السلع والمنتجات الصناعية والزراعية مطالباً من الحكومة التطبيق الجيد للتعديلات الجديدة لقانون الاستثمار.